تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[(الله نور السموات والأرض) النور هنا حسي أم معنوي .... ؟!!!]

ـ[أحمد دبوس]ــــــــ[01 Mar 2004, 03:34 ص]ـ

[(الله نور السموات والأرض) النور هنا حسي أم معنوي .... ؟!!!]

كيف نرد على هذا السؤال مع التوجيه .... أثابكم الله

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[01 Mar 2004, 09:44 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لعل في كلام ابن القيم هذا ما يجيب عن سؤالك وفقك الله:

وقال في اجتماع الجيوش الإسلامية

الجزء:1

الصفحة:10

(والله سبحانه وتعالى سمى نفسه نوراً، وجعل كتابه نوراً ورسوله صلى الله عليه وسلم نوراً، ودينه نوراً، واحتجب عن خلقه بالنور، وجعل دار أوليائه نوراً يتلالا. قال الله تعالى

" الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم ".

وقد فسر قوله " الله نور السموات والأرض " بكونه منور السموات والأرض، وهادي أهل السموات والأرض، فبنوره اهتدى أهل السموات والأرض، وهذا إنما هو فعله، وإلا فالنور الذي هو من أوصافه قائم به، ومنه اشتق له اسم النور الذي هو أحد الأسماء الحسنى.

والنور يضاف إليه سبحانه على أحد وجهين:

إضافة صفة إلى موصوفها.

وإضافة مفعول إلى فاعله.

فالأول كقوله عز وجل: "وأشرقت الأرض بنور ربها "، فهذا إشراقها يوم القيامة بنوره تعالى إذا جاء لفصل القضاء، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء المشهور "أعوذ بنور وجهك الكريم أن تضلني لا إله إلا أنت ". وفي الأثر الآخر "أعوذ بوجهك أو بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات "، فأخبر صلى عليه وسلم: أن الظلمات أشرقت لنور وجه الله، كما أخبر تعالى أن الأرض تشرق يوم القيامة بنوره.

وفي معجم الطبراني والسنة له، وكتاب عثمان الدرامي وغيرها، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:ليس عند ربكم ليل ولا نهار. نور السموات والأرض من نور وجهه.

وهذا الذي قاله ابن مسعود رضي الله عنه أقرب إلى تفسير الآية من قول من فسرها بأنه هادي أهل السموات والأرض، وأما من فسرها بأنه منور السموات والأرض، فلا تنافي بينه وبين قول ابن مسعود،والحق أنه نور السموات والأرض بهذه الاعتبارات كلها.

وفي صحيح مسلم وغيره من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات فقال:" إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ".)

ومنه تعلم أنه يشمل النوعين: النور الحسي والمعنوي.

ـ[أحمد دبوس]ــــــــ[02 Mar 2004, 02:38 ص]ـ

جزاكم الله خيراعلى الرد

وهذا السؤال أخي الكريم قد طرحه علي أحد أساتذتي بالجامعة لكنني عجزت في الرد على مثل هذة الأسئلة لأنها تتعرض لأمور عقدية عظيمة لا ينبغي الخوض فيها بغير روية ودليل

اكرر الشكر ونتمنى زيادة التوضيح من شيخنا الطيار

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير