تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الشيخ أبو الأعلى المودودي ومعالم تجديده .. (3)]

ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[23 Mar 2004, 02:14 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

إكمالاً للمقالة السابقة ... أقول: صحيح إن الشيخ اتجه إلى تصحيح مفهوم الحاكمية التي كادت أن تمحى من عقول الناس. وهذه المرة أود أن أذكر بعض المآخذ على منهجه وتفسيره:

1 - غياب الأسلوب السلفي في كتاباته .... وأعني بالأسلوب السلفي: الاهتمام بكتب السلف والأئمة المتقدمين. فدعاة الجماعة الإسلامية يحتاجون بشدة العلم الصافي المنقول عن فهم السلف. والذي يظهر أن اهتمامهم منصب على كتب المعاصرين فقط إلا من ... لا يقتصر المسلم على الكتب المعاصرة لأنها ليست الأصل، بل الأصل فهم السلف ثم نستفيد من المعاصرين لنساير الواقع.

2 - الاهتمام الزائد بجانب السياسة. صحيح أن الإسلام دين متكامل يشمل جوانب الحياة المختلفة إلا أن هناك أولويات تعنى بها أكثر من غيرها .. فمثلاً جانب العقيدة أهم من جانب السياسة بلا شك .. والحقيقة أن هذا الخطأ ناشئ عن الخطأ الأول وهو عدم العناية الكافية بفهم السلف.

وهذا ما يحضرني في هذه العجالة ... وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يرينا الحق ويرزقنا اتباعه.

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير