تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بين ابن جرير وابن كثير3]

ـ[محمد العبدالهادي]ــــــــ[07 Apr 2004, 10:03 ص]ـ

في قوله تعالى:"اهبطوا مصرا فإن لكم ماسألتم .. " البقرة (61): وردت في مصراُ قراءتان: مصراً وَ مصرَ. ولقد عقب ابن كثير على الحافظ ابن جرير لما قال:" وقع في قراءة أبي ابن كعب وابن مسعود " اهبطوا مصرا " من غير إجراء - يعني من غير صرف - ثم روي عن أبي العالية، والربيع بن أنس أنهما فسرا ذلك بمصر فرعون ... وقال ابن جرير ويحتمل أن يكون المراد مصر فرعون على قراءة الإجراء أيضا ُ، ويكون ذلك من باب الاتباع لكتابة المصحف، كما في قوله تعالى:"قواريرا ُ. قواريراُ"ثم توقف في المراد ما هو؟ أمصر فرعون أم مصر من الأمصار؟ [قال ابن كثير بعد هذا] وهذا الذي قاله فيه نظر، والحق أن المراد مصر من الأمصار،كما روي عن ابن عباس وغيره، والمعنى على ذلك؛لأن موسى علبه السلام يقول لهم: هذا الذي سألتم ليس بأمر عزيز، بل هو كثير في أي بلد دخلتموه وجدتموه، فليس يساوي مع دناءته وكثرته في الأمصار أن يسأل الله فيه؛ ولهذا قال:" أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم " أي ماطلبتم، ولما كان سؤالهم هذا من باب البطر والأشر ولا ضرورة فيه، لم يجابوا إليه، والله أعلم." انظر (1/ 281).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير