تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل التشريعات تكليف أم إلزام]

ـ[ابن العربي]ــــــــ[03 Mar 2004, 06:19 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

آمل من أهل العلم أن يجيبوا على هذا السؤال مع ذكر المراجع إن أمكن وهو:

هل التشريعات الواردة في القرآن تكليفية أو إلزامية؟.

جزاكم الله خيراً

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[03 Mar 2004, 09:53 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي ابن العربي وفقك الله

لعل في هذه الفائدة شيئاً من الجواب على سؤالك:

قال ابن القيم رحمه الله في إغاثة اللهفان الجزء: 1 الصفحة:31:

(وليس المقصود بالعبادات والأوامر المشقة والكلفة بالقصد الأول، وإن وقع ذلك ضمنا وتبعا في بعضها، لأسباب اقتضته لابد منها، وهي من لوازم هذه النشأة.

فأوامره سبحانه، وحقه الذي أوجبه على عباده، وشرائعه التي شرعها لهم، هي قرة العيون ولذة القلوب، ونعيم الأرواح وسرورها، وبها شفاؤها وسعادتها وفلاحها، وكمالها في معاشها ومعادها، بل لا سرور لها ولا فرح ولا لذة ولا نعيم في الحقيقة إلا بذلك، كما قال تعالى: " يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين * قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون " قال أبو سعيد الخدري: فضل الله: القرآن، ورحمته: أن جعلكم من أهله وقال هلال بن يسار: بالإسلام الذي هداكم إليه. وبالقرآن الذي علمكم إياه، هو خير مما تجمعون: من الذهب والفضة وكذلك قال ابن عباس والحسن وقتادة: فضله: الإسلام، ورحمته: القرآن وقالت طائفة من السلف: فضله القرآن، ورحمته الإسلام.

والتحقيق: أن كلا منهما فيه الوصفان، الفضل والرحمة، وهما الأمران اللذان امتن الله بهما على رسوله عليه الصلاة والسلام فقال: " وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان " والله سبحانه إنما رفع من رفع بالكتاب والإيمان، ووضع من وضع بعدمهما.

فإن قيل: فقد وقع تسمية ذلك تكليفا في القرآن كقوله: " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " وقوله: " لا نكلف نفسا إلا وسعها ".

قيل: نعم، إنما جاء ذلك في جانب النفي، ولم يسم سبحانه أوامره ووصاياه وشرائعه تكليفا قط، بل سماها روحا ونورا، وشفاء وهدى ورحمة، وحياة، وعهدا، ووصية، ونحو ذلك.).

ـ[ابن العربي]ــــــــ[03 Mar 2004, 01:24 م]ـ

بسم الله

جزاك الله خيراً وبارك فيك

ـ[ابن العربي]ــــــــ[04 Mar 2004, 07:24 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

التكليفات الشرعية جاء بها الشرع بنص قد يكون قطعي الدلالة وقد يكون ظني الدلالة

والقواعد الشرعية أحكام ثابتة ومتغيرة

وهناك أمور مستجدة في حياة الناس ليس فيها نص شرعي

مثل // تحديد العمل بساعات معينة في اليوم

ومثل // وضع الجداول الدراسية

ومثل // وضع نظام المرور

وغير ذلك من الأمثلة

السؤال // هل العمل بها لازم على الرغم من عدم وجود نص شرعي؟

وهذه الدراسة فقهيه تدخل في القواعد الفقهيه لكن هل من الممكن تحويلها إلى دراسة قرآنية تفسيريه؟

إذا كان الجواب / نعم

فكيف السبيل إلى ذلك؟

ولكم مني دعوة في ظهر الغيب

وجزاكم الله خيراً

ـ[ابن العربي]ــــــــ[05 Mar 2004, 01:44 م]ـ

بسم الله

هل السؤال غير واضح ولذلك تأخر الرد

جزاكم الله خيراً أريد أحد يساعدني في هذا الموضوع

ـ[ابن العربي]ــــــــ[08 Mar 2004, 10:36 ص]ـ

بارك الله فيكم من يجيب؟

ـ[الباحث7]ــــــــ[08 Mar 2004, 11:24 ص]ـ

يمكن أن يبحث ما سألت عنه من خلال تتبع كلمتي التكلبف والإلزام في القرآن باشتقاقاتهما المتعددة، ثم ينظر في المعنى الدقيق لكل منهما، ويستفاد في ذلك من كتب مفردات القرآن والمعاجم اللغوية.

وهذا مواضع ذكر مادة: كلف في القرآن:

(لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا) (البقرة: من الآية233)

(لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا) (البقرة: من الآية286)

(لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ) (النساء: من الآية84)

(لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا) (الأنعام: من الآية152)

(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا) (لأعراف: من الآية42)

(وَلا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا) (المؤمنون: من الآية62)

(قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ) (صّ:86)

(لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا) (الطلاق: من الآية7)

وهذه مواضع ذكر مادة: لزم:

(قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ) (هود:28)

(وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً) (الاسراء:13)

(إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) (الفتح:26)

فشمر يا أخي ابن العربي، وتأمل هذه المواضع، واستخرج الفرق بين المادتين، ونحن بانتظار إفادتك أعانك الله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير