تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تعلم أصول الإمالة عند القراء العشرة من العلامة الضباع]

ـ[د. أنمار]ــــــــ[26 Apr 2004, 06:17 ص]ـ

من الإضاءة في بيان أصول القراءة للعلامة الضباع شيخ عموم المقارئ في الديار المصرية رحمه الله تعالى

الروابط السابقة للعلامة الضباع

المقدمة

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=1749

المدود

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=1760

الهمزات

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=1771

والعنواوين التي بين [] من زياداتي وكذا ما بين (وفيه قلت)

=================

16 – 18 الفتح والإمالة والتقليل

[16 - الفتح]

الفتح عبارة عن فتح القارئ فاه بلفظ الحرف أي الألف، إذ لا تقبل الحركة

وقال بعضهم هو عبارة عن نطق الألف مركبة على فتحة غير ممالة وهو تعبير لا بأس به.

وهو لغة الحجازيين وينقسم إلى شديد ومتوسط.

فالشديد هو نهاية فتح الفم بالحرف، ويحرم في القرآن، وليس من لغة العرب، وإنما يوجد في لغة العجم كما نص عليه الداني في الموضح حيث قال:

"والفتح المتوسط هو ما بين الفتح الشديد والإمالة المتوسطة وهو الذي يستعمله أصحاب الفتح من القراء اهـ

[17 - الإمالة]

والإمالة لغة التعويج من أملت الرمح ونحوه إذا عوجته أو الإحناء من أمال فلان ظهره إذا حناه.

واصطلاحا: تقريب الفتحة من الكسرة والألف من الياء من غير قلب خالص، ولا إشباع مبالغ فيه، وتسمى بالإمالة الكبرى، وبالإضجاع وعبر بعضهم فقال:

هي عبارة عن النطق بالألف مركبة على فتحة تصرف إلى الكسر.

[18 - التقليل]

والتقليل هو: عبارة عن النطق بالألف بحالة بين الفتح المتوسط والإمالة المحضة، ويسمى أيضا بالتلطيف،

[تعبيرات أخرى]

وعبر جماعة عن الفتح بالفَغْر بفاء مفتوحة فغين معجمة ساكنة، وعن الإمالة بالبطح،

وعبر آخرون عن الفتح بالتفخيم وعن الإمالة بالترقيق،

وهي عبارات قديمة تقع في كتب الأوائل،

والإمالة بنوعيها لغة أهل نجد من بني أسد وتميم وقيس.

[ملحوظة]

وهل الأصل تغيير الألف وتغيير سابقه تابع له أو العكس.

ذهب إلى الأول جماعة، وجنح الجمهور إلى الثاني، وهو الصواب بدليل أن الأثر يظهر في السابق أولا وبعده يرى في الألف، ويقويه وجدان فتحة ممالة، مع عدم الألف نحو رءا الشمس،

وفي ما قبل هاء التأنيث في الوقف نحو خليفة.

وهل الفتح أصل الإمالة لافتقارها لسبب ووجود الفتح عند انتفائه، وجوازه مع الإمالة عند وجوب السبب ولا عكس.

أو كل أصل، لأن الإمالة كما لا تكون إلا لسبب كذلك الفتح، ووجود السبب لا يقتضي الفرعية،

وقال بعضهم الفتح هو الأصل لعدم توقفه على أمر زائد، والإمالة فرع لتوقفها على سبب، وكل ما يمال يجوز فتحه دون العكس.

وينحصر الكلام على الإمالة في بيان:

(أسبابها ووجوهها وفائدتها ومن يميل وما يمال)

أما أسبابها فثمانية:

1 - كسرة موجودة في اللفظ قبلية أو بعدية كالناس والنار والربا وكلاهما ومشكاة

2 - أو عارضة في بعض الأحوال نحو طاب، وجاء و شاء وزاد، لأن الفاء تكسر منها إذا اتصل بها الضمير المرفوع

3 - أو ياء موجودة في اللفظ نحو: لا ضير، فإن الترقيق قد يسمى إمالة كما سيأتي

4 - أو انقلاب عنها نحو: رمي

5 - أو تشبيه بالإنقلاب عنها كألف التأنيث

6 - أو تشبيه بما أشبه المنقلب عن الياء نحو: موسى وعيسى

7 - أو ما جاوره إمالة وتسمى إمالة لأجل إمالة نحو: تراءى أعني ألفها الأولى، وكذا إمالة نون نأى، وراء رأى.

8 - أو تكون الألف رسمت ياء وإن كان أصلها الواو كضحى

وكلها ترجع إلى شيئين كسرة أو ياء

وقيل في إمالة الضحى والقوى وضحاها ودحاها، إنها لسبب إمالة رؤوس الآي قبل وبعد.

وقد يمال للفرق بين الاسم والفعل والحرف، كما قال سيبويه نحو: حا وطا ويا من فواتح السور لأنها أسماء ما يلفظ بها.

وأما وجوهها

فترجع إلى مناسبة أو إشعار، فالمناسبة فيما أميل بسبب موجود في اللفظ وفيما أميل لإمالة غيره، كأنهم أرادوا إلا أن يكون عمل اللسان ومجاورة النطق بالحرف الممال وبسبب الإمالة من وجه واحد على نمط واحد.

والإشعار ثلاثة أقسام

? إشعار بالأصل، وذلك في الألف المنقلبة عن ياء أو واو مكسورة

? وإشعار بما يعرض في الكلمة في بعض المواضع من ظهور كسرة أو ياء حسبما تقتضيه التصاريف دون الأصل كما طاب وغزا.

? وإشعار بالشبه المشعر بالأصل، وذلك إمالة ألف التأنيث والملحق بها.

وأما فائدتها

فسهولة اللفظ، وذلك أن اللسان يرتفع بالفتح وينحدر بالإمالة والانحدار أخف عليه من الارتفاع، ومن فتح فكأنه راعى الأصل، أو كون الفتح أمتن.

وأما من يميل من القراء أقسام

? منهم من لم يمل شيئا، وهم ابن كثير وأبو جعفر

? ومنهم من أمال، وهم قسمان:

? مقل وهم قالون وابن عامر وعاصم ويعقوب

? ومكثر، وهم ورش وأبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف

وأصل ورش الصغرى وأصل حمزة والكسائي وخلف ويعقوب وابن عامر وعاصم الكبرى

وقالون وأبو عمرو مترددان بين الأصلين

وأما ما يمال

فتقع الإمالة في الألف والهاء والراء، يعنون ترقيقها كما سيأتي، وسيأتي تفصيل ما يميله كل القراء الثمانية المميلين في الخاتمة إن شاء الله تعالى.

===========

اهـ

ويتبعه الترقيق والتفخيم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير