[سؤال عن معنى أمية الرسول صلى الله عليه وسلم؟]
ـ[ alfilq] ــــــــ[29 Apr 2004, 05:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
تحية طيبة لكم وبعد
أخوتي الأفاضل أسعد الله أوقاتكم بالخير والمسرات
وجعل ما تصنعونه من عمل في ميزان حسناتكم
لعلي أطرح عليكم هذا التسائل لحاجتي الماسة اليه لوجود اختلافات بين الفريقين في منتدى معروف وكبير من حيث الدخول للأعضاء والزوار
وقد يخدمني تفسيركم ورأيكم المدعم بالأدلة والبراهين للتفسير الصحيح وونشر القول السديد في هذه المسألة المهمة بيننا وبين جميع الأطراف
السؤال: هل الرسول علية الصلاة والسلام ما بعد البعثة أميا لا يعرف الكتابة ولا القراءة أم أنه كان يعرف الكتابة والقراءة مع وضع الأدلة والراجح من القول اذا كان هناك اختلاف
كما أتمنى أن أجد منكم صحة هذا التفسير من عدمه حتى لا يمرر علينا مما لا علم لنا به
هذا قوله:
فهم فسرو الأمي كما جاءت في الآيات الكريمه
بعدت تفسيرات
منها ان الاميين هم من لا يوجد عندهم كتاب
مثل النصارى واليهود
وهو يقصد به مجتمع مكه
الذي كان الرسول .......... منهم
والدليل على ذالك بأن هناك آيه
تقول (وبعثنا في الاميين رسول منهم)
فهل يعني بأن كل من بعث لهم رسول الله
صلى الله عليه وسلم ......... لا يقرأون ولا يكتبون
كما فسرت أنت بأن الامي هو الذ ي
لا يقرأ ولا يكتب!!
وفسروها ....... ايضا أن الأمي
نسبه الى ام القرى!!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
أتمنى أن أجد منكم الأجابة الشافية
تقبلوا تحياتي
ـ[المنهوم]ــــــــ[29 Apr 2004, 11:49 ص]ـ
لأنه لا يعلم لله رسول وصف بهذه الصفة أعني الأمي غير نبينا محمد وبذلك جاءت الروايات عن أهل التأويل ذكر من قال ذلك (الطبري ج 9/ 82)
وقوله تعالى (الذى علم بالقلم) شامل لهذا كله إذا كان هذا كله شأن القلم وعظم أمره وعظيم المنة به على الأمة بلى وعلى الخليقة كلها.
وقد افتتحت الرسالة بالقراءة والكتابة فلماذا لم يكن النبي ? الذي أعلن عن هذا الفضل كله للقلم لم يكن هو كاتبا به ولا من أهله بل هو أمي لا يقرأ ولا يكتب كما في قوله: (هو الذى بعث فى الأميين رسولا منهم)
والجواب:
أنا أشرنا أولا إلى ناحية منه وهي أنه أكمل للمعجزة حيث أصبح النبي الأمي معلما كما قال تعالى: (يتلوا عليهم ءاياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة)
وثانيا لم يكن هذا النبي الأمي مُغفلا شأنَ القلم، بل عنى به كل العناية وأولها وأعظهما أنه اتخذ كتابا للوحي يكتبون ما يوحى إليه بين يديه مع أنه يحفظه ويضبطه وتعهد الله له بحفظه وبضبطه في قوله تعالى: (سنقرئك فلا تنسى إلا ما شآء الله) حتى الذي ينساه يعوضه الله بخير منه أو مثله كما في قوله تعالى: (ما ننسخ من ءاية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها) ووعد الله تعالى بحفظه في قوله: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
ومع ذلك فقد كان يأمر بكتابة هذا المحفوظ وكان له عدة كتاب وهذا غاية في العناية بالقلم.
وذكر ابن القيم من الكتاب الخلفاء الأربعة ومعهم تتمة سبعة عشر شخصا ثم لم يقتصر ? في عنايته بالقلم والتعليم به عند كتابة الوحي بل جعل التعليم به أعم كما جاء خبر عبد الله بن سعيد بن العاص (أن رسول الله ? أمره أن يعلم الناس الكتابة بالمدينة وكان كاتبا محسنا) ذكره صاحب التراتيب الإدارية عن ابن عبد البر في الاستيعاب.
وفي سنن أبي داود عن عبادة بن الصامت قال: (علمت ناسا من أهل الصفة الكتابة والقرآن)
وقد كانت دعوته ? الملوك إلى الإسلام بالكتابة كما هو معلوم.
وأبعد من ذلك ما جاء في قصة أسارى بدر حيث كان يفادي بالمال من يقدر (اضواء البيان ج 9/ 19)
قال تعالى (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك) أي قد لبثت في قومك يا محمد من قبل أن تأتي بهذا القرآن عمرا لا تقرأ كتابا ولا تحسن الكتابة، بل كل احد من قومك وغيرهم يعرف أنك رجل أمي لا تقرأ ولا تكتب وهكذا صفته في الكتب المتقدمة كما قال تعالى: (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر) الآية.
¥