[بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت الكاف العربية اللسانية]
ـ[فرغلي عرباوي]ــــــــ[09 Apr 2004, 04:34 ص]ـ
[بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت الكاف العربية اللسانية]
1. التعريف بمخرج صوت الكاف العربية اللسانية
2. التعريف بصفات صوت الكاف العربية اللسانية
3. ذكر الأخطاء في التلفظ بصوت الكاف اللسانية
التعريف بمخرج صوت الكاف العربية اللسانية
صوت الكاف العربية اللسانية يتولد عندما يقرع أقصى اللسان ما يحاذيه من مكان التقاء الحنك الأعلى اللحمي والعظمي معا , فعندما يصطدم أقصى اللسان بمكان التقاء الحنك الأعلى اللحمي والعظمي معا يتولد صوت الكاف اللسانية وهي تقع أسفل مخرج صوت القاف قليلا , وتسمى الكاف عند علماء اللغة والتجويد بالحرف اللهوي نسبة لقربه من اللهاة التي تقع بين اللوزتين ويسميها علماء الأصوات صوت لساني حنكي نسبة لمكان أقصى اللسان ومحاذيه من الحنك الأعلى وهذا الحرف الناس فيه على ضربين ضرب أهمل حبس الصوت معه بالكلية والضرب الآخر أهمل همسه بالكلية وحذر العلامة بن الجزري في مقدمته الجزرية من الوقوع في الضرب الأول فقال (وراع شدة بكاف .... ) أهـ فلا بد من بيان شدة الكاف والضرب الثاني يتواجدون في باكستان والهند فعند وقفهم على الكاف يأتون بالشدة ولا يتبعون ذلك بالهمس وللأسف يتعصبون لذلك جدا ويجادلون ويكثرون الجدال في ذلك , وللجواب عليهم أقول: أن التاء كما هي شديدة بحبس الصوت معها وهي ساكنة فكذلك من صفاتها أنها مهموسة بجريان النفس معها ويلاحظ على كلامي فيه تناقض فيكف ينحبس الصوت ويجري النفس في زمن واحد وللجواب على ذلك أقول الشدة والهمس ليسا في زمن واحد بل الشدة أولا ثم يليها الهمس ثانيا وهكذا كانت العرب في وقت نزول القرآن تلفظ بالكاف.
التعريف بصفات صوت الكاف العربية اللسانية
ينشأ صوت الكاف العربية اللسانية من المخرج الثاني من مخارج اللسان وهو من أقصاه أسفل مخرج صوت القاف قليلا , وهو حرف مهموس بجريان هواء النفس معه , وحرف شديد بحبس الصوت معه , وحرف مستفل تنخفض مؤخرة اللسان به إلى قاع الفم , وحرف منفتح لأنَّ اللسان ينفتحُ ما بينه وبين الحنك الأعلى ليخرج هواء الصوت عند النُّطْقِ به , وحرف مرقق أي نحولٌ يدخُلُ على صوت الحرفِ فلا يملتىء الفمُ بصداه. وهو حرف جميع صفاته ضعيفة ما عدا صفة الشدة.
ذكر الأخطاء في التلفظ بصوت الكاف اللسانية
صوت الكاف العربية اللسانية هذا الحرف يخطئ الناس في النطق به عند تلاوتهم لكتاب ربهم من عدة وجوه:
1. إدغامها إذا تكررت والواجب أن يبين القارئ الكاف الأولى والثانية لئلا يقرب اللفظ من الإدغام لتكلف وصعوبة اللسان عند التلفظ بالمكرر نحو) مَنَاسِكَكُمْ) (البقرة: من الآية200)) بِشِرْكِكُمْ) (فاطر: من الآية14)) مَا سَلَكَكُمْ) (المدثر: من الآية42) وكذلك وجب على القارئ أن يحذر الدمج بين الكافين لو تكرر صوتها من كلمتين نحو (كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً) (طه:33) (وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً) (طه:34) (إِنَّكَ كُنْتَ) (طه: من الآية35) (إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ) (يوسف: من الآية29) (إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ) (الانشقاق: من الآية6) وشبهه.
2. بعض المتساهلين يفخم الكاف تباعا لتفخيم الحرف الذي بعدها وخاصة لو كان ذلك من الحروف المستعلية نحو) كَطَيِّ السِّجِلِّ) (الانبياء: من الآية104)) كَالطَّوْدِ) (الشعراء: من الآية63) فبين صوت الكاف صافيا واحذر أن يشوبها صوت القاف لأن اللسان يميل إلى قلب الكاف إلى قاف لما بين الطاء والقاف من الاستعلاء و التفخيم.
3. ومن الأخطاء في التلفظ بها المبالغة في ترقيقها حتى يصير صوتها كالممال إمالة صغرى وينتشر ذلك بين المغاربة وضواحيها نحو) الْكَافِرِينَ) (البقرة: من الآية34)) كَانُوا) (الأنعام: من الآية159) وشبهه.
4. ذكر علامة القراءات بن الجزري رحمه الله تعالى في كتابه النشر (أن بعض القبط والأعاجم يجري الصوت معها .. أهـ) فاجتنب ذلك الفعل أخي القارئ وامنع الصوت أن يجري معها بل أثبته في محله وعليك بالتلقي من شيوخ الأداء المتصل سندهم بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وحسبك ذلك الأمثلة) َ مَعَكَ) (هود: من الآية1121)) وَأُولَئِكَ) (البقرة: من الآية5).
¥