تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[علل أحاديث التفسير (3)]

ـ[يحيى الشهري]ــــــــ[11 Apr 2004, 12:18 ص]ـ

[3] حديث: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا قام من الليل فاستفتح صلاته وكبر، قال: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، ولا إله إلا الله" ثلاثًا، ثم يقول: "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه".

طرق الحديث:

الحديث أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (5: 1640) من حديث ابن مسعود.

وأورده ابن كثير في تفسيره (1/ 14) من رواية أبي سعيد الخدري، وجبير بن مطعم عن أبيه، وابن مسعود، وأبي أمامة.

وأورده السيوطي في الدر المنثور (3/ 632) من رواية ابن مسعود.

وورد في مراسيل أبي سلمة، والحسن البصري.

وأورده الأستاذ حكمة بشير في التفسير الصحيح (1: 68 ـ 96) من رواية أبي سعيد الخدري.

قال: "وأخرجه أبو داود وابن ماجه: من طريق عمرو بن مرة، عن عاصم العنزي، عن ابن جبير بن مطم، عن أبيه نحوه.

وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، وحسنه مقبل الوادعي في تحقيقه لتفسير ابن كثير". اهـ.

والحديث في ألفاظه اختلاف وزيادات .. والشاهد منه لفظ لاستعاذة .. وهو معلول من طرقه جميعًا .. وبيان ذلك كما يلي:

? أما حديث أبي سعيد الخدري:

فأخرجه أحمد في مسنده (3: 50/ برقم 11491): حدثنا محمد بن الحسن بن أتش.

وأخرجه الدارمي في مسنده (1: 310/ برقم 1239).

وأخرجه البيهقي في السنن الكبير (2: 34/ برقم 2179): من طريق محمد بن شاذن.

كلاهما (الدارمي، ومحمد بن شاذان): عن زكريا بن عدي.

وأخرجه أبو داود في سننه (1: 206/ برقم 775)، ومن طريقه البيهقي في الكبير (2: 35/ برقم2185): حدثنا عبد السلام بن مطهر.

وأخرجه الطحاوي في معاني الآثار (1: 197): حدثنا إبراهيم بن أبي داود، عنه.

وأخرجه الترمذي في جامعه (2: 9/ برقم 242)، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهيه (1: 417/ برقم 707): حدثنا محمد بن موسى البصري.

وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (1: 238/ برقم 467): ناه محمد بن موسى الحرشي.

وأخرجه أبو يعلى في مسنده (8: 411/ برقم 1108): حدثنا إسحاق.

وأخرجه الدارقطني في سننه (1: 298/ برقم 4): حدثنا أبو إسحاق إسماعيل بن يونس بن ياسين، ثنا إسحاق بن أبي إسرائيل.

زاد إسحاق: "وكان يشبه بالنبي (صلى الله عليه وسلم). أراد شيخه (علي بن علي الرفاعي).

وأخرجه تمام في الفوائد (1: 54/ برقم 117): من طريق سيار بن حاتم.

ستتهم (محمد بن الحسن بن أتش، و زكريا بن عدي، وعبد السلام بن مطهر، و محمد بن موسى البصري الحرشي، و إسحاق بن أبي إسرائيل، وسيار بن حاتم): عن جعفر بن سليمان، عن علي بن علي الرفاعي اليشكري، عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري (فذكره) .. ولفظ الترجمة المصدر به لأحمد.

ولفظ أبي داود: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا قام من الليل كبر، ثم يقول: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك ولا إله غيرك ثم يقول: "لا إله إلا الله " ثلاثًا، ثم يقول: "الله أكبر كبيرًا" ثلاثا، "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه"، ثم يقرأ.

وقال ابن خزيمة في لفظه: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا قام من الليل إلى الصلاة كبر ثلاثًا، ثم قال: "سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك ثم يقول: "لا إله إلا الله " ثلاث مرات، ثم يقول: "الله أكبر" ثلاثا، ثم يقول: "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه"، ثم يقرأ.

قال أبو بكر (يعني ابن خزيمة): وهذا الخبر لم يُسمع في الدعاء لا في قديم الدهر ولا في حديثه، استُعمل هذا الخبر على وجهه، ولا حُكي لنا عن من لم نشاهده من العلماء أنه كان يكبر لافتتاح الصلاة ثلاث تكبيرات، ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك ... إلى قوله: "ولا إله غيرك"، ثم يهلل ثلاث مرات، ثم يكبر ثلاثا. اهـ.

قلت: هذا وجه نكارة في هذا الخبر .. وابن خزيمة بصير بعلل أحاديث الأحكام.

وزاد البيهقي في لفظه [قال جعفر: "همزه الموتة، ونفثه الشعر، ونفخه الكبر"] من رواية محمد بن شاذان عن زكريا.

وبين الدارمي في روايته: أنه أخذ هذا التفسير عن مطر، فقال: "قال جعفر: [وفسره مطر: همزه المؤتة، ونفثه الشعر، ونفخه الكبر"].

وفي لفظ تمام: إذا قام من الليل [رفع يديه فكبر].

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير