تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بين ابن كثير وابن جرير (1)]

ـ[محمد العبدالهادي]ــــــــ[03 Mar 2004, 01:36 م]ـ

1 - في قوله تعالى: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ (18)} [سورة البقرة 2/ 17 - 18]:قد رجح ابن جرير في هذه الآية أن المضروب لهم المثل في هذه الآية لم يؤمنوا في وقت من الأوقات واحتج بقوله تعالى:"ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين"، قال ابن كثير رحمه الله تعالى:" والصواب أن هذا إخبار عنهم في حال نفاقهم وكفرهم، وهذا لاينفي أنه كان حصل لهم إيمان قبل ذلك، ثم سلبوه وطبع على قلوبهم، ولم يستحضر ابن جرير رحمه الله هذه الآية ههنا وهي قوله تعالى:" ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لايفقهون "؛فلهذا وجه هذا المثل بأنهم استضاءوا بما أظهروه من كلمة الإيمان في الدنيا، ثم أعقبهم ظلمات يوم القيامة ". (1/ 202).

لعل كلام ابن كثير في الآية أظهر،ولكن ماسبب تفسير ابن جرير؟ هل كان مراعاة للسياق العربي (وماهم بمؤمنين) فهي جملة اسمية ونافية، والجملة الاسمية تفيد الثبوت والدوام؟ ما تعليقكم؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير