تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بحث تفصيلي في مخارج أصوات الجوف]

ـ[فرغلي عرباوي]ــــــــ[27 Mar 2004, 02:27 ص]ـ

[بحث تفصيلي في مخارج أصوات الجوف]

*******************************

*أهمية الرئتين وعلاقته بالصوت

* أهمية القصبة الهوائية وعلاقتها بالصوت.

* أهمية الحنجرة وعلاقتها بالصوت.

* أهمية الوترين الصوتيين في إنتاج الأصوات.

* أهمية البلعوم وعلاقته بالصوت.

* التعريف بالجوف عند اللغويين والقراء.

* التعريف بأصوات وأسماء الحروف الجوفية.

* التعريف بصفات أصوات الحروف الجوفية.

* بيان الأخطاء في التلفظ بصوت الألف الجوفية.

* بيان الأخطاء في التلفظ بصوت الواو الجوفية.

* بيان الأخطاء في التلفظ بصوت الياء الجوفية.

أهمية الرئتين وعلاقته بالصوت

***************

قال العلماء: جميع أصوات الكلام التي يتكلم بها الإنسان تكون بواسطة هواء الزفير , وهواء الزفير بدوره يخرج من الرئتين , فطول الوقت يدخل الهواء إلى الرئتين ويخرج منها, وهذه هي عملية التنفس ولكن إذا حدث نوع من الانسداد فإنه يتسبب في إنتاج الصوت , أما الكلام فإنه يحتاج أكثر من هذا إذ يجب أن يكون لدى الشخص الذي يصدر عنه الكلام تحكم سهل ومؤثر في عملية الإغلاق التي تنتج الصوت الإنساني , وهذا يجعل اللغوي يعتني عناية كبيرة بحركات الفم والبلعوم والحنجرة , وإذا كانت هذه الحركات تستحوذ على أكثر اهتمام علماء الأصوات وعلماء اللغة بوجه عام , فإنه علينا ألا ننسى أن القوة المحركة في إنتاج الصوت تتمثل بشكل رئيسي في نشاط الصدر , لأن له أثرا كبيرا في إنتاج الصوت, وأن أعضاء النطق هذه ليست كلها متحركة بل معظمها ثابت لا يتحرك , وبعضها قابل للحركة كاللسان والشفتين , كما أنه يجب أن نعرف أن تسمية هذه الأعضاء بأعضاء النطق تسمية مجازية , والواقع أن أعضاء النطق ليست وظيفتها الأساسية إصدار الأصوات الكلامية. بل إن لها وظائف أخرى أهم من ذلك بكثير , وما إصدار الأصوات الكلامية إلا وظيفة واحدة من الوظائف التي تقوم بها تلك الأعضاء , فتسميتها بأعضاء النطق من باب التوسع والمجاز , ولهذا فإن عجز الإنسان عن الكلام لإصابته بالبكم لا يعني على الإطلاق عجز أعضائه هذه عن القيام بوظائفها الأخرى التي تحفظ على صاحبها الحياة , فلسان الأخرس يقوم بجميع العمليات التي يقوم بها لسان غير الخرس غير الكلام ولدى كثير من الحيوانات جهاز يقارب أو يماثل الجهاز النطقي في الإنسان ولكن بفضل ما أكرمه الله سبحانه وتعالى وما منحه من نعمة القدرة على الكلام , فإن جهاز ه الصوتي يمكن له التكيف مع أوضاع مختلفة مع إخراج الهواء من الرئتين مما يؤدي إلى أصوات مختلفة المخارج والصفات.

للرئتين وظائف حيوية معروفة لا داعي لذكرها هنا وهما تتصلان بالهواء الخارجي بالأنف , وهما قابلتان للتمدد والانكماش , ولكنهما لا تستطيعان الحركة بذاتهما , لذا فهما في حاجة إلى محرك يدفعهما للتمدد والانكماش , وهذا المحرك هو الحجاب الحاجز ((وهو عبارة عن عضلة تفصل بين الأحشاء وجوف الصدر وتحفظ الرئتين في ضغط معين)) وأمّا القفص الصدري ((فهو يساعد على استنشاق الهواء وزفرة وامتلائهما به وإفراغهما إذ ترفع العضلات تلك العضلات فتزيد في استدارة الصوت في حالة الشهيق وتنبسط العضلات فتعود إلى ما كانت عليه في حالة الزفير)) ويخرج الكلام عادة عند عملية الزفير , فأثناء خروج هذا الزفير تعترض الأعضاء الصوتية ممر الهواء وتقتضي عملية الكلام إطالة الزمن الذي تتم فيه عملية الزفير بالنسبة للشقيق حتى تصبح الفترة التي يستغرقها الزفير من ثلاثة إلى عشرة أمثال فترة الشهيق , هذا في الكلام العادي , أما عندما يسترسل المتكلم في حديث سريع طويل فقد يصبح طول فترة الزفير ثلاثين مثلا لطول فترة الشهيق , وعملية النطق ليست مجرد إخراج هواء الزفير على نحو مناسب ولكن الهواء في الواقع يخرج في دفعات تتفق كل منها مع إنتاج مقطع صوتي كامل والذي ينظم هذه العملية هو الجهاز العصبي في الإنسان.

ذكر فضيلة الشيخ العلامة: يَحْيَى الغوثاني في بعض محاضراته عن التنفس ما يلي:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير