تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بين ابن جرير وابن كثير 5]

ـ[محمد العبدالهادي]ــــــــ[19 Apr 2004, 12:00 م]ـ

في قوله تعالى:"فذبحوها وماكادوا يفعلون" البقرة (71) قال ابن كثير: [يعني أنهم مع هذا البيان وهذه الأسئلة، والأجوبة، والإيضاح ماذبحوها إلا بعد الجهد، وفي هذا ذم لهم، وذلك أنه لم يكن غرضهم إلا التعنت، فلهذا ما كادوا يذبحونها.وقال محمد بن كعب، ومحمد بن قيس: فذبحوها وماكادوا يفعلون، لكثرة ثمنها.

وفي هذا نظر لأن كثرة ثمنها لم يثبت إلا من نقل بني إسرائيل ن كما تقدم من حكاية أبي العالية والسدي ... ثم قد قيل في ثمنها غير ذلك.

قال عبدالرزاق: أنبأنا ابن عيينة، أخبرني محمد بن سوقة، عن عكرمة، قال: ماكان ثمنها إلا ثلاثة دنانير. وهذا إسناد جيد عن ابن عكرمة، والظاهر أنه نقله عن أهل الكتاب أيضا. قال ابن جرير: وقال آخرون: لم يكادوا يفعلوا ذلك خوف الفضيحة، إن اطلع الله على قاتل القتيل الذي اختصموا فيه. ولم يسنده إلى أحد، ثم اختار الصواب في ذلك أنهم لم يكادوا يفعلون ذلك لغلاء ثمنها، والفضيحة. وفي هذا نظر، بل الصواب والله أعلم ماتقدم من رواية الضحاك عن ابن عباس على ماوجهناه وبالله التوفيق. انظر (1/ 296).

الخلاصة أن ابن كثير يرى أنهم ما كادوا يفعلون ذلك للتعنت، لكن ابن جرير يرجع ذلك للغلاء وللفضيحة معا

والسؤال: هل هناك كبير فرق بين القولين فقد يكون التعنت نتيجة خوف الفضيحة؟

ألا يمكن أن نستنبط أن من طريقة ابن جرير محاولة الجمع بين الآثار؟ وأن ابن كثير من منهجه النظر للسياق؟

ما تعليقك؟؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير