[مالمقصود بالجمل هنا؟]
ـ[مجاهد]ــــــــ[02 Apr 2004, 02:04 ص]ـ
السلام عليكم
ماهو تفسير قوله (حتى يلج الجمل في سم الخياط)
[مالمقصود بالجمل هنا؟]
ـ[أبوعبدالله المسلم]ــــــــ[02 Apr 2004, 03:13 ص]ـ
الجمل معروف، وهو زوج الناقة
وإليك بعض الآثار التي ذكرها السيوطي في الدر المنثور
قوله تعالى (حتى يلج الجمل في سم الخياط)
أخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله (حتى يلج الجمل) قال ذو القوائم (في سم الخياط) قال في خرق الإبرة.
وأخرج سعيد بن منصور والفريابي وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ والطبراني في الكبير عن ابن مسعود في قوله (حتى يلج الجمل) قال زوج الناقة.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن الحسن في قوله (حتى يلج الجمل) قال ابن الناقة الذي يقوم في المربد على أربع قوائم.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الحسن في الآية قال حتى يدخل البعير في خرق الإبرة.
وذكر آثاراً أخرى تدل على أن المراد بالجمل: الحبل، ولكن على قراءة أخرى.
قال ابن كثير رحمه الله:
(وقوله تعالى (ولايدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط) هكذا قرأه الجمهور وفسروه بأنه البعير قال بن مسعود هو الجمل بن الناقة وفي رواية زوج الناقة وقال الحسن البصري حتى يدخل البعير في خرق الإبرة وكذا قال أبو العالية والضحاك وكذا روى علي بن أبي طلحة والعوفي عن بن عباس وقال مجاهد وعكرمة عن بن عباس أنه كان يقرؤها يلج الجمل في سم الخياط بضم الجيم وتشديد الميم يعني الحبل الغليظ في خرم الإبرة وهذا إختيار سعيد بن جبير وفي رواية أنه قرأ حتى يلج الجمل يعني قلوس السفن وهي الحبال الغلاظ).
وقال ابن جرير الطبري:
(قال أبو جعفر والصواب من القراءة في ذلك عندنا ما عليه قراء الأمصار وهو حتى يلج الجمل في سم الخياط بفتح الجيم والميم من الجمل وتخفيفها وفتح السين من السم لأنها القراءة المستفيضة في قراء الأمصار وغير جائز مخالفة ما جاءت به الحجة متفقة عليه من القراء وكذلك ذلك في فتح السين في قوله سم الخياط
وإذ كان الصواب من القراءة ذلك فتأويل الكلام ولا يدخلون الجنة حتى يلج والولوج الدخول من قولهم ولج فلان الدار يلج ولوجا بمعنى دخل الجمل في سم الإبرة وهو ثقبها.)
وقال ابن الأنباري كما نقل عنه ابن الجوزي في زاد المسير:
(قال ابن الانباري فالجمل يحتمل أمرين يجوز أن يكون بمعنى الجمل ويجوز أن يكون بمعنى جملة من الجمال قيل في جمعها جمل كما قال حجرة وحجر وظلمة وظلم وكذلك من قرأ الجمل يسوغ له أن يقول الجمل بمعنى الجمل وأن يقول الجمل جمع جملة مثل بسرة وبسر وأصحاب هذه القراءات يقولون الحبل والحبال أشبه بالإبرة والخيوط من الجمال وروى عطاء بن يسار عن ابن عباس أنه قرأ الجمل بضم الجيم والميم وبالتخفيف وهي قراءة الضحاك والجحدري وقرأ أبو المتوكل وأبو الجوزاء الجمل بفتح الجيم وبسكون الميم خفيفة).
وفي معاني القرآن للنحاس:
(وسئل عبد الله بن مسعود عن الجمل فقال هو زوج الناقة
كأنه استجهل من سأله عما يعرفه الناس جميعا.)