تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ماذا تعرف عن الياءات في أواخر الكلمات في كتاب الله العزيز؟]

ـ[د. أنمار]ــــــــ[01 May 2004, 09:13 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

تجد الدرس السابق على الرابط:

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=1806

تنبيه:

العنواوين التي بين [] من زياداتي وكذا ما بين (وفيه قلت، أو ما يشير إلى كونه من كلامي) وجميع الترقيمات من صنعي إلا ما جاء في العناوين وفي باب الحذف.

وبإمكانك أخذ فكرة من قراءة التعاريف والاطلاع على الفروقات في آخر الدرس، وما عدا ذلك فهو مبحث تخصصي، جعلنا الله جميعا من خواص أهل القرآن آمين

وأترككم مع درس اليوم وهو الياآت الزوائد وياآت الإضافة

من كتاب:

الإضاءة في بيان أصول القراءة

للعلامة الضباع،

شيخ عموم المقارئ في الديار المصرية رحمه الله تعالى

==================

(36 – ياءات الإضافة)

ياء الإضافة في صناعة القراء: عبارة عن الياء الزائدة الدالة على المتكلم، وتتصل بالاسم والفعل والحرف

نحو: نفسي وذكري وفطرني وليحزنني ولي وإني.

وهي في القرآن على قسمين:

1 - مدغم فيها ما قبلها

2 - وغير مدغم

فالثانية [أي ياء الإضافة، غير المدغم فيها ما قبلها] فيها لغتان فاشيتان في القرآن وكلام العرب

وهما:

1 - الإسكان

2 - والفتح.

والإسكان فيها هو الأصل الأول، لأنها مبنية، والأصل البناء على السكون.

والفتح أصل ثان لأنها اسم على حرف واحد فقوي بالحركة وكانت الفتحة للتخفيف.

والياءات الواقعة في القرآن من هذا القسم 876 وتنقسم على قسمين:

[القسم الأول]:

متفق عليه، وهو 664 ياء، منها:

566 متفق على سكونهن

و 98 متفق على فتحهن لموجب إما*:

1 - سكون بعد الياء:

أي لام تعريف أو شبهه وجملته أحدى عشرة كلمة، في ثمانية عشر موضعا. وهي نعمتي التي، ثلاثة مواضع، وبلغني الكبر، وحسبي الله، في موضعين، وبي الأعداء، ووليي الله، وما مسني السوء، في الأعراف، ومسني الكبر بالحجر، وشركائي الذين، أربعة مواضع، وأروني الذين، وربي الله وجاءني البينات ونبأني العليم

2 - أو ألف قبلها:

أي وذلك في ست كلمات في ثمانية مواضع وهي: هداي وإياي فإياي ورءياي ومثواي وعصاي

3 - أو ياء بعدها:

أي وذلك في تسع كلامات وقعت في اثنين وسبعين موضعا وهي: إلي وعلي ولدي وبني وابنتي ولوالدي وبمصرخي ويا بني وبيدي

[القسم الثاني]

و 212 مختلف فيهن بين الإسكان والفتح.

وتفصيلهن في الشاطبية في أواخر السور من باب فرش الحروف.

والأولى [أي ياء الإضافة] وهي التي يدغم فيها ما قبلها،

نحو: لدي وعلي.

فالكثير الشائع لغة وقراءة: فتحها.

وجاء كسرها في لغة قليلة وهي لغة بني يربوع، حكاها الفراء وغيره. وعليها جاءت قراءة حمزة بمصرخيِّ بكسر الياء.


*تفصيل الضباع للأنواع الثالثة كان في الهامش فنقلته لصلب الكتاب

(37 - ياءات الزوائد)
الياء الزائدة في اصطلاح القراءة عبارة عن الياء المتطرفة المحذوفة رسما للتخفيف لفظا.
واختلف القراء في إثباتها وحذفها لفظا وصلا ووقفا، أو وصلا فقط، أو وقفا فقط.
فخرج بقيد "التطرف" مثل ياء يعلم، وياء يبيع.
وبقيد "الحذف رسما للتخفيف لفظا" ما لم تحذف رسما أصلا مثل:
? ياء واحشوني ولأتم نعمتي ويأتي بالشمس، كلاهما في البقرة.
? وفاتبعوني يحببكم في آل عمران.
? والمهتدي في الأعراف.
? وفكيدوني في هود.
? وما نبغي، ومن اتبعني في يوسف.
? وفلا تسألني في الكهف.
? وفاتبعوني في طه.
? وأن يهديني في القصص.
? ويا عبادي الذين آمنوا في العنكبوت.
? وأن اعبدوني في يس.
? ويا عبادي الذين أسرفوا في الزمر.
? ولولا أخرتني في المنافقون.
? ودعائي في نوح.
مما اجتمعت المصاحف على إثبات الياء فيه،
أو حذفت رسما ولكن لا لفائدة ترجع إلى اللفظ مثل: ياء أني يحيي.
فإنه وإن خفف رسما بحذف إحدى ياأيْهِ لم يخفف لفظا.
وبقيد "اختلاف القراء في إثباتها وحذفها لفظا" ما اتفق القراء على حذفها فيه مثل: ياء الاسم المنادى المحذوفة لفظا استغناء عنها بالكسرة كما في "رب اغفر لي"، و"يا قوم استغفروا ربكم"، و"يا عبادي الذي آمنوا اتقوا ربكم".
فإنه لم تثبت الياء رسما في شيء منه سوى ثلاثة مواضع، موضعان باتفاق وهما:
1 - يا عبادي الذي آمنوا في العنكبوت
2 - ويا عبادي الذي أسرفوا في الزمر
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير