[بحث في التنبيه على الأخطاء في النطق بصوت الهمزة الحلقية]
ـ[فرغلي عرباوي]ــــــــ[27 Mar 2004, 02:28 ص]ـ
[بحث في التنبيه على الأخطاء في النطق بصوت الهمزة الحلقية]
**************************************************
الهمزة حرف , حلقي , مجهور, شديد , منفتح , مصمت , مهتوف , متوسط بين القوة والضعف , مرقق , ثقيل , ولذا غيرته العرب بأنواع من التغيير , كالتسهيل والإبدال والحذف والإسقاط , ولم تثبت في الخط على صورة واحدة كسائر الحروف بل يستعار لها صورة الألف أو الواو أو الياء , وقد كان العاملون بصناعة التجويد المجازيين ينطقون بها سلسة سهلة برفق وبلا تعسف ولا تكلف ولا نبرة شديدة , وهي أول الحروف خروجا , ويقع الخطأ فيها من أوجه:
*************************
*************************
1. تفخيمها ولاسيما إذا وقع بعدها حروف الاستعلاء , سواء كانت الهمزة قطعية أو موصولة عند الابتداء , أو وقع بعدها حروف ما شابه الاستعلاء كالراء واللام من لفظ الجلالة المغلظة نحو) أَقَامُوا) (الحج: من الآية41) –) الظَّالِمِينَ) (التوبة: من الآية19) –) أَظْلَمُ) (السجدة: من الآية22) –) أَخَّرْتَنِي) (المنافقون: من الآية10) –) الصَّدَفَيْنِ) (الكهف: من الآية96) –) أَصْدَقُ) (النساء: من الآية122) –) أَضَلّ) (الروم: من الآية29) - وأمثلة ما شابه حروف الاستعلاء نحو –) أَرَضِيتُمْ) (التوبة: من الآية38) –) أَرَاكُمْ) (الأحقاف: من الآية23) –) الرَّاسِخُونَ) (النساء: من الآية162) –) اللَّهُ) (الفتح: من الآية18) –) اللَّهُمَّ) (يونس: من الآية10) – فيجب على القارئ أن ينطق بهذه الهمزات السابقة مرققة وبلا تعسف.
*************************
2. بعض جهلة القراء يخرج صوتها وفيه رخاوة بجريان الصوت معها , وهذا خطأ فاحش , لأن الأصل في صوتها الشدة أى بحبس الصوت معها , نحو) تَأْلَمُونَ) (النساء: من الآية104) –) فَادَّارَأْتُمْ) (البقرة: من الآية72) وهذه الأمثلة تحتاج في توضيخ جريان الصوت مع الهمزة إلى نقل صوتي بالتلقي من المشايخ.
*********************
3. لابد للقارئ أن ينطقها سلسة برفق وبلا تعسف ولا تكلف ولا تهوع ولا سعلة , والتهوع وصف أهل اللغة: وهو النطق بها على هيئة المتقيئ , والسعلة وصف الكوفيين, نحو) تَأْلَمُونَ) (النساء: من الآية104).
**********************
4. على القارئ أن يحافظ على إظهار صوت الهمزة إذا انضمت مفردة أو انكسرت , لأنها في نفسها ثقيلة , والضمة والكسرة ثقيلتان , فيصعب على اللسان اجتماع ثقيلين , ولاسيما إذا كان بعدها كسرة أو قبلها أو يكون قبلها ضمة وهي مضمومة نحو) وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ) (البقرة: من الآية24) –) إِلَى بَارِئِكُمْ) (البقرة: من الآية54).
**********************
5. إذا كانت الهمزة مكسورة وقبلها همزة مضمومة وقبلها حرفان مشددان وجب بيان الهمزة الأولى والثانية والمشددين , لأن المشدد ثقيل , وتكرره ثقيل والهمزة ثقيلة والكسرة ثقيلة والضمة ثقيلة وذلك كله ثقيل نحو قوله تعالى (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إلا بِأَهْلِهِ) (فاطر: من الآية43)) (نُنَبِّئُكُمْ) (الكهف: من الآية103)).
***********************
6. ينبغي للقارئ أيضا إذا وقف على الهمزة المتطرفة بالسكون أن يظهرها في وقفه لبعد مخرجها, وذهاب حركتها , لأن كل حرف سكن خف إلا الهمزة , فإنها إذا سكنت ثقلت , ولاسيما إذا كان قبلها ساكن , سواء كان الساكن حرف علة أو صحة نحو) الْخَبْءَ) (النمل: من الآية25) –) شَيْءٍ) (البقرة: من الآية20) –) السَّمَاءِ) (الزخرف: من الآية11).
***********************
7. وعليه أن يحذر من خفاء صوتها إذا وقف عليها ويفعله البعض وهذا لا يجوز إلا فيما أحكمت فيه الرواية , نحو) السَّمَاءُ) (الفرقان: من الآية25) -) السُّوءَ) (يوسف: من الآية24) –) سِيئَتْ) (الملك: من الآية27).
*************************
¥