ما وجه التغاير في العطف الموجود ب (ولولا كلمة ٌ سبقت من ربك لكان لزاما و أجلٌ مسمى)؟
ـ[أخوكم]ــــــــ[03 Apr 2004, 07:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت للكثير من أهل التفسير _ نور الله دنياهم وأخراهم _ عند قوله سبحانه:
( .. ولولا كلمة ٌ سبقت من ربك لكان لزاما وأجلٌ مسمى .. )
فرأيتُ تعاريفهم للـ " كلمة" كلها تدور حول تأخير الحساب
وأن تلك الـ " كلمة " معطوفة على الأجل
ومن باب تسهيل السؤال تصبح الآية بهذا الشكل
( .. ولولا كلمة ٌ سبقت من ربك (و) أجلٌ مسمى لكان لزاما .. )
فقلت في نفسي:
بما أن التعاطف يقتضي التغاير_ على الصحيح من أقوال أهل العلم _
فهل حصل تغاير في المعنى بين الـ "كلمة" والـ "الأجل المسمى"
؟ فإن حصل فكيف ذلك؟
أفيدوني بارك الله فيكم
ـ[أخوكم]ــــــــ[07 Mar 2005, 07:01 ص]ـ
أخبرتني زوجتي أن وجه التغاير ربما يكون كالتالي:
الكلمة هي تأخير العذاب، بينما الأجل المسمى أن للعذاب وقت معين، فليس التأخير غير محدود
ومما يؤيد ذلك أن هذا هو ظاهر الآية ..
نسأل الله العظيم أن يجيرنا من عذابه
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[07 Mar 2005, 08:05 ص]ـ
لعل الكلمة هي ما عبر عنها الرازي بقوله: (لا شبهة أن الكلمة إخبار الله تعالى ملائكته، وكتبُه في اللوح المحفوظ أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم وإن كذبوا يؤخرون ولا يفعل بهم ما فعل بغيرهم من الاستئصال) انتهى.
وأما الأجل المسمى فالأقرب أنه عذاب الآخرة، والمعنى: ولولا أجل مسمى في الآخرة لذلك العذاب.
والله أعلم
ـ[أبو زينب]ــــــــ[07 Mar 2005, 08:50 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ذهب الشيخ زكرياء الأنصاري في كتابه " فتح الرحمن شرح ما يلتبس من القرآن " إلى أن الكلمة قوله تعالى في الحديث القدسي " سبقت رحمتي غضبي " أو قوله تعالى " و ما كان الله ليعذبهم و أنت فيهم " (الأنفال 33) أو قوله تعالى " و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" (الأنبياء 107).
والمراد بالأجل حسب ابن عاشور: ما سيُكشف لهم من حلول العذاب: إما في الدنيا بأن حل برجال منهم وهو عذاب البطشة الكبرى يومَ بدر؛ وإما في الآخرة وهو ما سيحل بمن ماتوا كفّاراً منهم. وفي معناه قوله تعالى: {قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاماً} [الفرقان: 77].
مع ملاحظة أنه يجوز عطف {وَأَجَلٍِِ} على ضمير {لَكَانَ} المستتر أي لكان الأخذ العاجل و الأجل المسمى لازمين لهم.
و الله أعلم