تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت الشين العربية اللسانية]

ـ[فرغلي عرباوي]ــــــــ[03 May 2004, 04:15 ص]ـ

[بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت الشين العربية اللسانية]

1. التعريف بمخرج صوت الشين العربية اللسانية

2. التعريف بصفات صوت الشين العربية اللسانية

3. ذكر الأخطاء في التلفظ بصوت الشين اللسانية

التعريف بمخرج صوت الشين العربية اللسانية

صوت الشين العربية اللسانية يتولد صوتها عندما يصطدم وسط اللسان بما يحاذيه من سقف الحنك الأعلى العظمي , وفي حالة سكونها لا يغلق وسط اللسان مع محاذيه من الحنك الأعلى الصلب والسبب أن الشين العربية اللسانية يجري معها الصوت جريانا كليا لأنها حرف رخو والشين العربية اللسانية يسميها علماء الأصوات حرف لساني حنكي نسبة لوسط اللسان وما يحاذيه من غار الحنك الأعلى العظمي وهي حرف متفشي بمعنى أنه ينتشر هواء الزفير معها من أول مخرجها حتى يقرع صوتها صفحة الأسنان العليا الداخلية والواجب على القارئ عند تلفظه بصوت الشين فيما لو كانت مفتوحة أن يباعد بين الفكين العلوي والسفلي ويفتح الشفتين انفتاحا عرضي ليكتمل كمال الترقيق في صوتها ولو مط القارئ الشفتين للأمام لتفخم صوتها وهذا لم تفعله العرب في وقت نزول القرآن كانوا لا ينطقون بصوت الشين مفخمة قال تعالى) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (يوسف:2) والواجب عند التلفظ بها وهي مضمومة مط الشفتين للأمام ليكتمل كمال التصويت بها ومن يقصر في ذلك فاعلم بأن صوت ضمته ناقصة ومشمة بالفتح وقليل ما هم من يسلم من ذلك حتى بعض القراء المشاهير عندما أنظر لفمه أراه على وتيرة واحدة والله المستعان.

التعريف بصفات صوت الشين العربية اللسانية

ينشأ صوت الشين العربية اللسانية من المخرج الثالث من مخارج اللسان وهو وسطه مع محاذيه من وسط سقف الحنك الصلب وهي حرف مهموس بجريان هواء النفس معها وحرف رخو بجريان الصوت معها جريانا كليا وحرف مستفل تنخفض مؤخرة اللسان بها إلى قاع الفم وحرف منفتح لأنَّ اللسان ينفتحُ ما بينه وبين الحنك الأعلى ليخرج هواء الصوت عند التلفظ بها وحرف متفشي أي ينتشر الهواء في الفم عند النطق بها.

ذكر الأخطاء في التلفظ بصوت الشين اللسانية

صوت الشين العربية اللسانية هذا الحرف يخطئ بعض الناس في النطق به عند تلاوتهم لكتاب ربهم وذلك من عدة وجوه:

1. تفخيمها فاحذر منه ولا سيما إن أتى بعدها حرف مفخم أو كان الفاصل بينها وبين حرف الاستعلاء الألف نحو) شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَام) (البقرة: من الآية144)) فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْر) (البقرة: من الآية150)) شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ) (القصص: من الآية30)) وَشَاقُّوا الرَّسُول) (محمد: من الآية32)) شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ) (الأنبياء: من الآية97) وشبهه.

2. والبعض من المتساهلين لا يأتون بصفة التفشى معها على الوجه الأتم الأكمل عند التصويت بها قال ابن الجزري رحمه الله في كتابه التمهيد (وإذا كانت مشددة فلا بد من إشباع تفشيها كقوله) فَبَشَّرْنَاهُ) (الصافات: من الآية101) وإن سكنت ولابد من بيان تفشيها وتخليصها نحو) اشْتَرَاه) (البقرة: من الآية102)) إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ) (الإنسان: من الآية5)) وَاشْدُدْ) (يونس: من الآية88) .. ) والتفشى من الصفات التي قويت بها الشين وتعريفه: وهو انتشار هواء الصوت من وسط اللسان حتى يصطدم بصفحة الأسنان العليا الداخلية وذلك الانتشار هو التفشي وعلى القارئ أن يحذر من إهماله وعدم بيانه.

3. وهناك من يخلط صوتها بصوت الجيم اللسانية فيما لو وقع بعدها الدال اللسانية نحو) الرُّشْدُ) (البقرة: من الآية256)) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ) (الجن: من الآية2) والواجب هنا بيان تفشيها وجريان الصوت بها وإلا صارت كصوت الجيم اللسانية فاحذر من ذلك وحذر منه غيرك مع مطالبة نفسك بالإخلاص في القول والعمل لله تعالى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير