ـ[حارث الهمام]ــــــــ[29 Mar 2007, 05:00 م]ـ
شيخنا الفاضل ذكر بعض مشايخنا أن قصة التحكيم لم تثبت من أصلها، وقد نظرت في بعض طرقها ولعل خيرها طريق مرسل للزهري، فهل ثبت عندكم رفع المصاحف خاصة من طريق يحتج به؟
ثم على فرض الثبوت فما الذي يمنع أن يرفع جماعة مصحفاً؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Apr 2007, 07:30 ص]ـ
أشكر أخي العزيز الدكتور يسري على إثارة هذه المسألة للبحث مرة أخرى، ونحن في انتظار خلاصة ما يقدمه حول الموضوع.
وجواباً لأخي العزيز حارث أبي عبدالرحمن فلا علم لي بأسانيد هذه الحادثة، حيث عهدي بها بعيد من هذا الجانب، وإنما ذكرتها هنا بناء على شهرتها في الكتب فحسبُ، وكما تفضل أخي الدكتور جمال أن الكلام فيها ينبني على صحتها أولاً فلعله يكون في مدارسة الموضوع ما يجلي الصواب في الأمر إن شاء الله.
ـ[يسري خضر]ــــــــ[07 Apr 2007, 02:16 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيد الخلق أجمعين
أما بعد
فقد نقد الدكتور عبد العظيم الديب مسالة رفع المصاحف في معركة صفين بمثل ما جاء في كلام الدكتور عبد الرحمن الشهري حفظه الله وكتاب الدكتور الديب ليس بين يدي الآن لأنقل النص منه هذا من ناحية
ومن ناحية ثانية فقد ساق ابن جرير الطبري كل روايات معركة صفين عن أبي مخنف لوط بن يحي إلا روايتين 0
وقد قال يحي بن معين عن أبي مخنف (ليس بثقة) وقال مرة (ليس بشيء) وقال أبو حاتم (متروك الحديث) وقال الدار قطني
(ضعيف) وقال الذهبي (ساقط) إلي آخر أقوالهم
ولذا فلا يلتفت إلي رواياته التي أوردها الطبري خاصة أن أكثرها عنه من غير إسناد
أما الروايتين اللتين ذكرهما ابن جرير عن غير أبي مخنف
فالرواية الأولي جاءت عن أبي بكر الهذلي الذي قال عنه ابن حجر
(إخباري متروك الحديث)
وتبقي الرواية الثانية التي جاءت عن الزهري وهي أصح ما أورده الطبري في هذا الباب وهي تتحدث عن نهاية المعركة جاء فيها:
قال صعصعة بن صوحان يوم صفين حين رأي الناس يتبارون: ألا اسمعوا واعقلوا, تعلمن والله لئن ظهر علي ليكونن مثل
أبي بكر وعمر رضي الله عنهما , وإن ظهر معاوية لا يقر لقائل بقول حق ,
قال الزهري: فأصبح أهل الشام قد نشروا مصاحفهم ودعوا إلي مافيها فهاب أهل العراقين فعند ذلك حكموا الحكمين فاختار أهل العراق أبا موسي الأشعري واختار أهل الشام عمرو بن العاص فتفرق أهل صفين حين حكم الحكمان فاشترط أن يرفع مار فع القرآن ويخفض ما خفض القران , وأن يختار لأمة محمد وأنهما يجتمعان بدومة الجندل فلما انصرف علي خالفت الحرورية وخرجت وكان ذلك أول ما ظهرت فآذنوه بالحرب وردوا عليه: لاحكم إلا لله , وقالوا إنه حكم بني آدم في حكم الله عز وجل وقاتلوا 0تاريخ الطبري 5/ 57
وقد روي الإمام أحمد عن حبيب بن أبي ثابت قال: أتيت أبا وائل في مسجد أهله أسأله عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي بالنهر وان فيم استجابوا له وفيم فارقوه 00000قال:
كنا بصفين فلما استحر القتل بأهل الشام اعتصموا بتل, فقال عمرو بن العاص لمعاوية [أرسل إلي علي بمصحف فادعه] إلي كتاب الله فإنه لن يأبى عليك فجاء به رجل فقال بيننا وبينكم كتاب الله (ألم تر إلي الذين
أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلي كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون) فقال علي نعم أنا أولي بذلك بيننا وبينكم كتاب الله) مسند أحمد 3/ 485 ورجاله رجال الصحيح 0وللحديث بقية ان شاء الله