احذر من كتاب إحياء علوم الدين في ثلاث مسائل واستفد منه:
المسألة الأولى: الرجل ليس مُحدثاً وقد جمع الموضوعات في كتابه فأوعى.
المسألة الثانية: عقيدة الرجل أشعرية على منهج أهل الكلام ومناهج الفلسفة.
المسألة الثالثة: الغزالي مُعجب بالصوفية أيما عجب، وقد ساق لهم خزعبلات ومدلهمات فانتبه له واجعل المعيار الكتاب والسنة.
? من أمراض طلبة العلم:
ثلاثة أمراض تكثر في طلبة العلم ومن أصابه منها مرض فقد هوى على وجهه نسأل الله العافية والسلامة.
المرض الأول: الرياء في طلب العلم والوعظ والدعوة والتصدر، وعلاجه الصدق والإخلاص.
المرض الثاني: الحسد وما أكثره في طلبة العلم وهو من كبائر الذنوب، وعلاجه الإيمان بالقضاء والقدر والاستعاذة وتذكر فضل الله تعالى.
المرض الثالث: الكبر وهو طاغوت القلوب وفرعون الأرواح ونمرود المتعلمين جزاء صاحبه الحقارة والصغارة والخزي في الدنيا والآخرة التواضع ومعرفة النفس.
? أحسن كتاب في السيرة:
ما رأيت أحسن ولا أروع من كتاب زاد المعاد لابن القيم فما أفيَدَه وما أعذبه وما ألذه خاصة المحقق المنتشر ولو طالع معه دلائل النبوة للبيهقي لكان حسناً.
? لا يخلو كتاب من فائدة:
هذه الجملة لابن الجوزي في صيد الخاطر وهي من أحسن الجُمل فلا تحتقر أي كتاب لمسلم، فإنك قد تجد الدر بين القش، وكم من مسألة محققة منقحة قي كُتيّب لا تظفر بها في مجلدات.
? أصول كتب الأحكام:
ذكر الذهبي في ترجمة ابن حزم أربعة كتب هي بحق أصول كتب الأحكام وهي:
المغني لابن قدامة، وسنن البيهقي، والتمهيد لابن عبدالبر، والمُحلّى لابن حزم. قلت: وخامسها فتاوى ابن تيمية رحمه الله تعالى. فعليك بمراجعتها يا طالب العلم دائماً وليت عندك صبر وجلد لتقرأها جميعاً ولو مرةً واحدة.
? القراءة المبعثرة:
القراءة المبعثرة تُخرج مثقفاً ولا تُخرج عالماً وهي قراءة التهويس في كل كتاب بلا ضابط فيحفظ القارئ جُملاً من كل مكان لا يربطها رابط وهذه القراءة ليست هي المطلوبة المنتجة.
? طالب العلم المتأنق:
الإسلام لا يعترف بالدروشة فهو دين روعة وجمال ولماذا يتدروش بعض الناس في لباسهم يقبلون الغتر ويرتدون الثياب المتسخة ويهملون النظافة والأناقة وحسن الهندام.
علبة الصابون بريال واحد، وكي الثوب بريالين والسواك بريال فلماذا نذهب إلى سيرة بعض الزهاد ونترك سيرة محمد عليه الصلاة والسلام.
? بشاشة طالب العلم:
طالب العلم بشوش طلق المُحيا، بادي الثنايا، يكاد يذوب رقة وخُلقاً أما الفضاضة والغلظة فمن أخلاق جفاة الأعراب وجنود البربر: [فبما رحمت من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظاً القلب لا نفضوا من حولك].
? إلى الذين ينتقصون الدراسة المنهجية:
سمعت شباباً لا يرضون بالدراسة المنهجية بحجة أنها قليلة البركة ضحلة العطاء مضيعة للوقت فطالعنا الواقع فوجدنا أذكياء الطلاب وأبطال الساحة وفرسان الميدان جلهم أو كلهم من أبناء الدراسة المنهجية وأهل الاطلاع إذن ليس بصحيح ما قال أولئك، والجمع بين الدراسة والتحصيل الشخصي من أحسن ما يكون.
? نظرة في كتاب المُحلى لابن حزم:
سمعت من يُحذّر طلبة العلم من القراءة في المحلى لابن حزم فحملت هذا التحذير على أحد سببين:
الأول: أن هذا المحذِّر مُقلّد تشبع بالتقليد لا يرى الخروج على المذهب طرفة عين وابن حزم في نظره عدو لهذا النهج أو لأن هذا المحذر ما قرأ المحلى وما مرَّ عليه.
صحيح أن المحلى فيه أمور لا يُوافق عليها كفيه القياس والتأويل في الصفات والنقد المرير للعلماء وبعض المسائل لكن أين الكنوز التي فيه من علم أصيل وتأصيل ودليل ونقل عجيب فاستفد يا طالب العلم منه ولا تسمع للمثبط.
? من أحسن كتب التفسير:
طفت في كثير من كتب التفسير فما رأيت مثل تفسيرين: تفسير ابن كثير وتفسير القرطبي وثالثها تفسير الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي، أما تفسير ابن جرير الطبري فطويل ولُبّه عند ابن كثير وأما فتح القدير فغالبه نحو وصرف وفيه فوائد وأما الخازن ففيه بدع ومخالفات وأما الرازي فطويل يسرح في أودية ويأتي بأوابد وزاد المسير من أجمع الكتب لأقوال المفسرين ولكن أين الأحاديث النبوية في التفسير.
? التصحيح والتضعيف أمر اجتهادي:
لا يلزم قول أحد في تصحيح حديث أو تضعيفه إذا خالفه إمام مثله إلا بمُرجحات وبعض الطلبة يُلزمون بعضهم بتصحيح أو تضعيف لأحد العلماء قد خالفهم قوم فلماذا يؤخذ بقول هذا ويُطرح قول ذلك.
• في الختام أزجي لك تحياتي يا طالب العلم ودعائي لك بالتوفيق ولعلك تدعو لي معك بالهداية والثبات، أسأل الله تعالى أن يفغر لي ولك وأن يشرح صدري وصدرك للإسلام وسلام عليك ورحمة الله وبركاته وصلى الله على محمد وآله وصحبه، وإلى لقاء.
• اخوكم عبدالله البربرى
ـ[ abdul] ــــــــ[02 Apr 2004, 11:29 م]ـ
ارجو من لدية تعقيب على البرنامج ان يفيدنا بة و لة جزيل الشكر
¥