بدل منفصل فالعارض ** فالمتصل ثم اللازم
اهـ وانظر شرح القاعدة في النشر لابن الجزري والله أعلم)
[أنواع المدود الـ 22]
وأنواع المد كثيرة أنهاها بعضهم إلى عشرة وبعضهم إلى أربعة عشر وبعضهم إلى ستة عشر وبعضهم إلى عشرين وبعضهم إلى أربعة وثلاثين، وحاصل ما ذكروه يرجع إلى أنها اثنان وعشرون نوعا
(النوع الأول)
المد المتصل
وهو: ما اجتمع فيه حرف المد والهمزة في كلمة وتقدم حرف المد نحو جاء، وغيض الماء، وعن سوء، وسمي بذلك لاتصال حرف المد وسببه وهو الهمز، ويسمى مد البنية، لأن الكلمة بنيت على المد، والمد الواجب لإجماع القراء على مده وإن تفاوتوا في قدره.
(النوع الثاني)
المد المنفصل
وهو: ما اجتمع فيه حرف المد والهمزة في كلمتين نحو: بما أنزل، وقالوا آمنا، في أنفسكم،
سمي بذلك لانفصال حرف المد عن سببه، ويسمى مد البسط، لأنه يبسط بين الكلمتين بساطا فيفصل به بينهما، ويسمى أيضا مد الفصل، ومد حرف لحرف، ومدا جائزا، سواء كان الإنفصال حقيقيا بأن كان حرف المد ثابتا لفظا ورسما كما مثل أو حكميا بأن كان حرف المد ثابتا لفظا لا رسما، نحو: يأيها، أمره إلى، به إلا، ونحو: عليكم أنفسكم، عند من وصل الميم.
(النوع الثالث)
مد الروم
وهو: ما جاء فيه حرف المد قبل همزة مسهلة، نحو: هاأنتم، على قراءة من سهل همزة أنتم، وأدخل ألفا قبلها، سمي بذلك لأن القارئ، يروم بعده الهمزة فلا يأتي بها محققة.
(النوع الرابع)
مد التعظيم
وهو: في لا النافية، في كلمة التوحيد، نحو: لا إله إلا هو، لا إله إلا أنا، لا إله إلا أنت، لا إله إلا الله،
عند من يقصر المنصل، ويسمى مد المبالغة.
(النوع الخامس)
مد التبرئة
وهو: مد لا النافية للجنس نحو: لا ريب، ولا شية فيها، عند حمزة فقط.
(النوع السادس)
مد الحجز
وهو: عبارة عن مد الألف التي يؤتى بها للفصل بين الهمزتين عند من قرأ بها في نحو: ءأنذرتهم، أءله، أءنزل، سواء حققت الهمزة الثانية أم سهلت،
سمي بذلك لأنه يحجز بين الهمزتين، ومقداره ألف على الصواب عند من أدخلها، ويسمى أيضا المد الفاصل، وسماه بعضهم مد العدل.
(النوع السابع)
مد الفرق
وهو هنا: عبارة عن مد الألف التي يؤتى بها بدلا من همزة الوصل في: آلذكرين، وآلله، وآلسحر وآلآن، في قراءة من مد، سمي بذلك للفرق بين الاستفهام والخبر ومقداره ثلاث ألفات، لأنه من أنواع المد اللازم الكلمي.
(النوع الثامن)
المد الخفي
وهو: عبارة عن مد الألف التي يؤتى بها بدلا من الهمزة التي بعد الراء في: أرأيت
أو الهاء في: هأنتم على رواية ورش
سمي بذلك لإخفاء الهمزة بإبدالها ألفا، ومقداره ثلاث ألفات، لأنه من أنواع المد اللازم الكلمي أيضا.
(النوع التاسع)
المد العارض للإدغام
وهو: مد حرف المد أو اللين إذا وليهما ساكن للإدغام وذلك في قراءة أبي عمرو نحو: الرحيم ملك، قال لهم، يقول ربنا.
وحكمه عنده: جواز المد، والتوسط، والقصر.
(النوع العاشر)
المد العارض للوقف
وهو: مد حرف المد أو اللين إذا وليهما ساكن للوقف، نحو: العالمين، الرحيم، نستعين، بيت، خوف
وحكمه: جواز المد، والتوسط، والقصر، عند كل القراء.
(النوع الحادي عشر)
مد التمكين
وهو مدة لطيفة يؤتى بها وجوبا للفصل بين الواوين في نحو آمنوا وعملوا،
أو الياءين في نحو: في يومين،
حذرا من الإدغام أو الإسقاط،
ومقدارها ألف اتفاقا.
(النوع الثاني عشر)
مد البدل
وهو ما اجتمع فيه الهمز وحرف المد في كلمة وتقدمت الهمزة نحو: آدم، وآزر، وأوتي، وإيمان،
وحكمه: القصر عند غير ورش، وجواز الأوجه الثلاث عنده.
(النوع الثالث عشر)
مد الهجاء اللازم
وهو: الموجود في فواتح السور التي هجاؤها على ثلاثة أحرف أوسطها حرف مد ثالثها ساكن.
وحروفه سبعة: النون، والقاف، والصاد، والسين، واللام، والكاف، والميم، وزاد بعضهم العين.
ويسمى أيضا: الثابت، واللازم، لالتزام القراء مده مقدارا واحدا من غير تفاوت فيه
وهو ثلاث ألفات على الأصح المشهور.
وسماه بعضهم اللازم الحرفي لوجود حرف المد مع الساكن في حرف واحد، ولا فرق فيه بين ما سكن ثالثه للإدغام نحو: لام من الم، وهو المعروف بالمد اللازم الحرفي الثقل، أو لغيره نحو ميم منه، وهو المعروف بالمد اللازم الحرفي المخفف.
(النوع الرابع عشر)
مد الهجاء اللا لازم
¥