تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وحسبك في هذا المجال، قول الوليد بن المغيرة، الذي كان من أفصح العرب، حينما سمع القرآن قال: والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يُعلى عليه، وما هو من قول البشر.

ثانياً: الإعجاز الغيبي:

جاء القرآن الكريم بأمور غيبية، وجاء المستقبل مطابقاً لها تماماً، فمن أوائل سور القرآن المكية، قول الله تعالى:] تبت يدا أبي لهب وتب، ما أغنى عنه ماله وما كسب، سيصلى ناراً ذات لهب، وامرأته حمالة الحطب، في جيدها حبل من مسد [

(سورة تبّت)، وسمع أبو لهب ـ واسمه عبد العزى، وهذا الاسم حرام، لذلك لم يذكره الله تعالى باسمه ـ السورة، وعاش بعد ذلك عشر سنوات، فلو قال أبو لهب أو امرأته أروى بنت حرب: لا إله إلا الله، ولو كذباً أو رياءً أو نفاقاً، لأبطل الوحي كله، هذا إعجاز غيبي خطير.

وقال الله تعالى:] ألم. غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين [(الروم 1ـ 2 ـ3 ـ4)، ومعنى كلمة " أدنى " لها معنيان في القواميس،

" أقرب و أخفض "، وقد تحقق المعنيان في الآية الكريمة، فأرض فلسطين هي أقرب الأراضي إلى جزيرة العرب، وفيها أخفض نقطة عن سطح البحر في الأرض كلها، إنها أغوار البحر الميّت، 392م، ولقد انتصر الروم على الفرس في بضع سنين، بعد سبع سنوات من نزول الآية، والبضع: (من 3 إلى 9).

وقال الله تعالى:] سيهزم الجمع ويولون الدبر [(القمر 45)، هذه الآية تبشر المسلمين، قُبيل معركة بدر الكبرى، والمسلمون قلة من حيث العَدد والعُدد، تبشرهم بالنصر الأكيد قبل المعركة.

وقال الله تعالى:] إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظين [(الحجر 9)، فالقرآن محفوظ من التحريف والتبديل والزيادة والنقصان إلى يوم القيامة.

ثالثاً: الإعجاز العددي:

لقد نزل القرآن منجّماً، آيات بعد آيات، على مدى ثلاث وعشرين سنة، ومع ذلك نجد في القرآن الكريم، إعجازاً باهراً في الأعداد والأرقام.

فمثلاً كلمة (شهر) ذكرت 12 مرة على عدد أشهر السنة.

كلمة (يوم) مفردة، ذكرت في القرآن الكريم 365 مرة بعدد أيام السنة الشمسية.

وكلمة (يوم) ذاتها مثنى ومجموع، ذكرت 30 مرة، بعدد أيام الشهر الكامل.

ولفظ (ساعة) مسبوقة بحرف، ذكرت 24 مرة بعدد ساعات اليوم الكامل.

وكلمة (الحر) ذكرت أربع مرات، وكلمة (البرد) ذكرت أربع مرات أيضاً، على عدد فصول السنة، من الصيف والشتاء والخريف والربيع.

وكلمة (الرجل) مفردة، ذكرت 24 مرة، كذلك كلمة (المرأة) ذكرت 24 مرة.

وكلمة (النحل) ذكرت مرة واحدة كذلك كلمة (العسل) ذكرت مرة واحدة.

وكلمة (الجهر) ذكرت 16 مرة، كذلك كلمة (العلانية) ذكرت 16 مرة.

وكلمة (الرأفة) ذكرت 13 مرة، وبالعدد نفسه ذكرت كلمة (الغلظة) 13 مرة.

وكلمة (الذهب) ذكرت 8 مرات، كذلك كلمة (الترف) ذكرت 8 مرات وبينهما ارتباط وثيق.

وكلمة (الملائكة) ذكرت 88 مرة، كذلك كلمة (الشياطين) ذكرت 88 مرة.

ولفظ (الصلوات) وردت خمس مرات فقط بعدد الصلوات اليومية الخمس المكتوبة.

وأولوا العزم من الرسل خمسة (نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم أجمعين)، ولفظ (العزم) وردت خمس مرات بعدد أولي العزم من الرسل.

وإذا جئنا إلى أعضاء جسم الإنسان لرأينا العجب العجاب.

للإنسان جبهة واحدة، ووردت كلمة (جباههم) مرة واحدة. وللإنسان فم واحد ووردت كلمة (فاه) مرة واحدة، وللإنسان دماغ واحد، ووردت كلمة (فيدمغه) مرة واحدة، وللإنسان لحية واحدة، ووردت كلمة (لحيتي) مرة واحدة، وللإنسان رقبة واحدة، ووردت كلمة (رقبة) مرة واحدة، وللإنسان حلقوم واحد، ووردت كلمة (الحلقوم) مرة واحدة، وللإنسان بدن واحد وذكرت كلمة (ببدنك) مرة واحدة، وللإنسان عينان اثنان، ووردت كلمة (عينين) مثناة مرتين فقط، وللإنسان شفتان، ووردت كلمة (شفتين) مرة مثناة، وللإنسان كفان اثنان، ووردت كلمة

(كفاه) مثناة مرتين،وكلمة (قبضة) وردت مرتين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير