وموضع بالخلاف وهو:
3 - يا عبادي لا خوف عليكم في الزخرف.
ولم تثبت لفظا إلا [لعله الأولى حذف إلا، للمراجعة] في موضعين وهما:
1 - يا عباد فاتقون
2 - ويا عباد لا خوف عليكم
فإن كلا منهما من القراء من يثبته لفظا في الحالين، ومنهم من يحذفه لفظا فيهما كما سيأتي، فلا شيء من هذا يعد في جملة الزوائد إلا يا عباد فاتقون، لحذفه رسما بالاتفاق وإثباته لفظا في الحالين، باختلاف القراء،
ويا عباد لا خوف عليكم لحذفه رسما من بعض المصاحف وإثباته لفظا في الحالين، مع اختلاف القراء في إثباته لفظا وصلا ووقفا.
واعلم أن الياءات الزوائد الواقعة في القرآن [121] مائة وإحدى وعشرون ياء وتنقسم إلى أربعة أقسام، لأنها تكون في وسط الآي وفي رءوسها وفي كل تكون أصلية وزائدة
[القسم الأول]
فتكون في وسط الآي أصلية
في [13] ثلاثة عشر، وهي:
الداع موضع بالبقرة وموضعان بالقمر، ويأت بهود، والمهتد بالإسراء والكهف، ونبغ فيها، والباد بالحج، وكالجواب بسبأ، والجوار بـ[ال]ـشورى، والمناد بـ ق، ويرتع ويلعب بيوسف.
[القسم الثاني]
وتكون في وسط الآي زائدة
في [22] اثنين وعشرين وهي:
دعان واتقون يا أولي في البقرة، واتبعن وخافون بآل عمران، وتسئلن وتخزون بهود، وتؤتون بيوسف، وأشركتمون بإبراهيم، ولئن أخرتن بالإسراء، وأن يهدين وإن ترن وأن يؤتين وأن تعلمن بالكهف، وتتبعن بـ طه، وأتمدونن وفما آتان الله بالنمل، وإن يردن بـ يس، ويا عباد فاتقون وفبشر عباد لالزمر، ويلتحق بها يا عباد لا خوف عليكم نظرا لحذفها من بعض المصاحف.
[القسم الثالث]
وتكون في رأس الآي أصلية
في ست وهي:
المتعال بالرعد، والتلاق والتناد بالمؤمن، ويسر وبالواد بالفجر.
[القسم الرابع]
وتكون في رأس الآي زائدة
في [75] وهي:
فارهبون وفاتقون ولا تكفرون بالبقرة، وأطيعون بآل عمران، وفلا تنظرون بالأعراف ويونس، وثم لا تنظرون بهود، وفأرسلون وولا تقربون ولولا أن تفندون بيوسف، ووإليه متاب وفكيف كان عقاب ووإليه مآب بالرعد، ووعيد ودعاء بإبراهيم، وفلا تفضحون وولا تخزون بالحجر، وفاتقون وفارهبون بالنحل، وفاعبدون موضعين وفلا تستعجلون بالأنبياء، ونكير بالحج، وبما كذبون موضعين، وفاتقون وأن يحضرون ورب ارجعون وولا تكلمون بالمؤمنين، وأن يكذبون وأن يقتلون وسيهدين وفهو يهدين ويسقين ويشفين وثم يحيين وأطيعون ثمانية وإن قومي كذبون بالشعراء، وحتى تشهدون بالنمل، وأن يقتلون وأن يكذبون بالقصص، وفاعبدون بالعنكبوت ونكير بسبأ وفاطر، وولا ينقذون وفاسمعون بـ يس، ولتردين وسيهدين بالصافات، وعقاب وعذاب بـ ص، وفاتقون بالزمر، وعقاب بغافر، وسيهدين وأطيعون بالزخرف، وأن ترجمون وفاعتزلون بالدخان، ووعيد معا بـ ق، وليعبدون وأن يطعمون وفلا تستعجلون بالذاريات، ونذر ستة بالقمر، ونذير ونكير بالملك، وأطيعون بنوح، وفكيدون بالمرسلات، وأكرمن وأهانن بالفجر، ودين بالكافرون.
فهذه [121] مائة وإحدى وعشرون ياء، وهي جملة ما اختلف القراء في إثباته وصلا ووقفا أو وصلا فقط
وبقي ما اختلفوا في أثباته وقفا فقط نحو:
هاد وباق، ونحو: اخشون اليوم في المائدة، ويقض الحق في الأنعام، وننج المؤمنين بيونس، ولهاد الذين آمنوا بالحج، وبهاد العمي في الروم، وبالواد المقدس في طه والنازعات، وواد النمل في سورته، ويوم التناد في ق، وفما تغن النذر في القمر، والجوار في الرحمن والتكوير.
وقد جرت عادة المصنفين بعدم درج هذا النوع في الحصر المذكور تسمحا مع أنه داخل في ضابط الباب إذ علة الاتصاف بالزيادة وهو زيادة اللفظ على الخط موجودة فيه كما لا يخفى، وإنما اتبعتهم على ذلك جريا على سنتهم وتبركا بصنيعهم كي أكون مشمولا ببركاتهم نفعنا الله بهم.
ثم اعلم أن الفرق بين ياآت الإضافة وياآت الزوائد ظاهر من جهات:
1 - أن الياآت الزوائد تكون في الأسماء والأفعال ولا تكون في الحروف، بخلاف ياآت الإضافة فإنها تكون متصلة بالأسماء والأفعال والحروف
2 - أن الياآت الزوائد محذوفة من المصاحف بخلاف ياآت الإضافة فإنها ثابتة فيها.
3 - أن الخلاف في ياآت الإضافة دائر بين الفتح والإسكان، وفي الياآت الزوائد بين الحذف والإثبات.
4 - أن الخلاف في المضافات جار في الوصل، وفي الياآت الزوائد جار في الوصل والوقف.
5 - أن الزوائد تكون أصلية وزائدة فتكون لاما للكلمة بخلاف ياءات الإضافة فإنها لا تكون إلا زائدة
وهنا تم المقصد و لله الحمد و المنة.
=============
يليه بيان مذهب كل قارئ من العشرة في أصول القراءة علي انفراده