تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال الهيثمي في المجمع (6: 310): "اقتصر أبو داود على قوله: (لا يعرف فصل السورة، حتى ينزل َ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ". اهـ.

قلت: فلأجل هذه الزيادة ذكره في (الزوائد).

قال ابن عبدالبر في التمهيد (20: 210 ـ 211): " روى هذا الخبر طائفة أصحاب ابن عيينة: عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير مرسلاً، وبعضهم رواه عن ابن عيينة، عن عمرو، عن سعيد، عن ابن عباس مسندًا".

قلت: في كلامه نظر بل الصحيح العكس!. على الأقل وفق ما وقفت عليه.

(2) وأما حديث ابن جريج:

فاختلف عليه فيه (كذلك) بين الوصل والإرسال: فأرسله عنه حجاج، وعبدالرزاق، ووصله الوليد بن مسلم، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، وسليم بن مسلم:

أ ـ فأما حديث حجاج (هو المصيصي):

فأخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن (ص217): حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني عمرو بن دينار: أن سعيد بن جبير أخبره: أن في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) كانوا لا يعرفون انقضاء السورة حتى تنزل َ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فإذا نزلت علموا أن قد انقضت سورة ونزلت أخرى.

حجاج، هو ابن محمد المصيصي .. قال أبو بكر الأثرم، عن أحمد بن حنبل: ما كان أضبطه وأصح حديثه، وأشد تعاهده للحروف ورفع أمره جدًا. فقلت له: كان صاحب عربية؟ قال: نعم. وقال أيضا: سمعت أبا عبد الله ذكر حجاج بن محمد فقال: كان مرة يقول: حدثنا ابن جريج، وإنما قرأ على ابن جريج ثم ترك ذلك، فكان يقول: قال ابن جريج، وكان صحيح الأخذ.

قال أبو عبد الله: الكتب كلها قرأها على ابن جريج إلا كتاب التفسير فإنه سمعه إملاءً من ابن جريج، ولم يكن مع ابن جريج كتاب التفسير فأملى عليه. انظر تهذيب الكمال (5: 454).

ب ـ وأما حديث عبدالرزاق:

فأخرجه عبدالرزاق في مصنفه (2: 92/ برقم 2617): عنه قال: أخبرني عمرو بن دينار أن سعيد بن جبير أخبره: أن المؤمنين في عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كانوا لا يعلمون انقضاء السورة حتى ينزل َ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فإذا نزل َ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ علموا أن قد نزلت السورة وانقضت الأخرى.

وهذا إسناد صحيح ظاهر الإرسال.

ج ـ وأما حديث الوليد بن مسلم:

وأخرجه الحاكم في المستدرك (1: 356/ برقم 846)، وعنه البيهقي في السنن الكبير (2: 43/ برقم 2207): من طريق رحيم بن اليتيم، ومحمد بن عمرو الضرير.

كلاهما (رحيم بن اليتيم، ومحمد بن عمرو الضرير) عن الوليد بن مسلم، ثنا ابن جريج، ثنا عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس (رضي الله عنهما)، قال: كان المسلمون لا يعلمون انقضاء السورة حتى تنزل َ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فإذا نزلت َ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ علموا أن السورة قد انقضت.

اللفظ للحاكم، وقال: "لم يذكر رحيم سعيد بن جبير .. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه".

د ـ وأما حديث عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد:

فأخرجه الطبراني في الكبير (10: 31/ برقم 339)، والأوائل برقم (43)، ومن طريقه الضياء في المختارة (10: 317/ برقم339): ثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، ثنا سعيد بن زنبور، ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس (فذكره).

وعبدالمجيد بن أبي رواد .. قال أحمد ويحيى: ثقة يغلو في الإرجاء، وقال أبو الحسن الدارقطني: يعتبر به ولا يحتج به. انظر (الميزان).

وسعد بن زنبور هذا قال أبو حاتم: مجهول. وقال ابن معين: ذاك المسكين ذاك الذي يعلم في القرى هو ثقة وما أراه يكذب. انظر الجرح (4: 84)، وتاريخ بغداد (9: 127).

هـ ـ وأما حديث سليم بن مسلم:

فأخرجه الطبراني في الأوسط برقم (2896): حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا سعيد بن زنبور، قال: حدثنا سليم بن مسلم، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كان جبريل إذا أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) بالقرآن كان أول ما يلقي عليه َ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فإذا قال جبريل َ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الثانية علم النبي (صلى الله عليه وسلم) أن قد ختم السورة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير