ـ[سيف الدين]ــــــــ[14 Jun 2006, 11:19 م]ـ
الامور البديهية تكون احيانا من اعقد الامور واجلّها واكثرها عمقا وتبصّرا وحكمة ... وكم يقضي من العلماء اوقاتا وسنين حتى يصلوا في النهاية الى امر كان من البداهة بمكان قبل ان يبدؤوا ثم غاصوا رحلة المعرفة والتجربة حتى وصلوا بيقين اليه .. وكم هناك من الحكم تكون البداهة فيها هي الملفت غير ان البشر تمرّ عليها بدون اعتبار ولا امعان نظر ... في كتاب لمي زيادة قرأت فيه الحكمة التالية: ان تقديرك للجوهرة الثمينة هو احترام لعقلك ومعرفتك اكثر من كونه تقدير لنفاسة الجوهرة ذاتها ... كم هناك من بداهة في هذا القول, لكنه لا يرد في اذهان الكثيرين ممّن ينظرون الى جوهرة ثمينة ...
غير ان القضية ليست في بداهة الامور او المواضيع, وانما هي في صفاء الناظر اليها .. ولمن يقرأ لبعض المتصوّفة سيجد ان جلّ ما يجمّل كلامهم وحكمهم هو لفت النظر الى البديهيات من الامور:
- جاء رجل الى الزاهد أبي علي الدقاق مشتاقا الى مواعظه، فقال:" قد قطعت اليك مسافة." فقال له أبو علي:" ليس هذا الامر بقطع المسافات. فارق نفسك بخطوة، يحصل لك مقصودك."
ملاحظة اخيرة: حتى ولو كان مقصود القرآن الكريم يتجاوز البديهيات, علينا ان نتنبّه الا نقع فيما وقع به اهل الكتاب من محاولة للجم التطوّر المعرفي في المجتمع بدعوى تفاسير قد لا تعدو ان تكون اضغاث احلام ...
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[20 Dec 2008, 05:12 م]ـ
البدهيات في القرآن الكريم للأستاذ الدكتور فهد الرومي ( www.iu.edu.sa/Magazine/103-104/1.doc )
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[21 Dec 2008, 10:23 ص]ـ
وفقك الله أبا مجاهد لا يأتي منك إلا الخير
نظرت في العبارة التي ذكرتها وظهر لي أن تمام العبارة يفسر المراد من كلامه حيث قال:فالقرآن أجل من أن يكون مقصوده التعريف بهذه الأمور البديهية، بل هذا مما يدخل في معناه
ـ[خلوصي]ــــــــ[22 Dec 2008, 08:54 ص]ـ
للأستاذ النورسي كلمات دقيقة جدا في هذا الأمر .. أرجو مراجعتها
و لو أسعفني الوقت للبحث عنها جئت إليكم بها ملونة فنية الإخراج كما يليق بأنظاركم الكريمة .. !