. الموقع المذكور ... واجهة مشرقة لجهد شخصي عني بتدبر آيات الله. والتدبر لا يكون لمعلومات ثابتة بأي حال ... وهنا تكمن ضرورة التدبر .. ورغم إعجابي الشديد بذلك الجهد .... فلدي بعض الملاحظات ... قد تفيد الباحث ..
العبد الصالح .. هو (سليمان بن داوود عليه السلام)
رحلة موسى .. تكشف عن أربعة من علوم الله .. الأصل فيها .. علم إختراق الزمن .. والثاني الخاص بالرحلة الأولى ... هو علم الماء المزاح .. والذي يعيبها ولا يعرضها للغرق .... والوصول إلى أسرار هذا العلم وتطبيقة تحقق في زمن (السفينة) وهو زمن أبعد من زمن موسى عليه السلام وأقرب لزمننا اليوم ... وبناء السفن اليوم لا يكون إلا تحت إشراف هيئات تصنيف بناء السفن العالمية ... ومواصفاتها تجعل بناء هيكل السفينة يعتمد على تجزئة البدن إى عدة أجزاء .. وتسرب المياه حالة الكوارث لا تؤثر إلا في جزء معلوم في السفينة ... وتعرضها للتسرب من أكثر من جهة (بمشيئة الله) لا يعرضها للغرق ... والمهم أن تجزئة البدن .. لابد وأن يخضع لتعليمات قوانين الإتزان (العلمية) والتي تتيح للهيئات عدم مصادقة وتوثيق البناء (للمصنع) إلا إذا كان مربوطاً بالتجارب العلمية لحسابات الإتزان ومن ثم التوثيق والإجازة ..
ما أعنيه هو المهم ..... وأن هذا يؤكد العلم الأول (إختراق الزمن) .. والذي لا يتم إلا من موقع معلوم .. في بلاد يقال لها اليوم ... فلسطين أو إسرائيل .. (كما تحبون) ..
العلم الثاني والثالث ... لا أعلم تفصيلة ... ولكن هناك ملاحظة خاصة بالعلم الثاني (قتل الغلام) ... وهو تحديداً كلمة (فخشينا) ... والخشية شيء والخوف شيء آخر ... فالخشية هي الخوف عن يقين .. ومن هنا نلمس أن إستقراء سليمان للعلم الثاني كان مبنياً على إستقراء (علمي) يقيني النتائج ... ولم يلمس ذلك العلم بنتائخ يقينية بفعل ممارسة علم إختراق الزمن ... فالأمر هنا ليس مربوطاً بنتائج يقينية أو مشاهدة ... بقدر ما هو مرتكز على علم يقيني النتائج ... لذا كانت كلمة .... (فخشينا) ..
العلم الثالث ... كذلك لم ألحظه ....
شيء مهم .. إمتلاك سليمان عليه السلام لخاصية إختراق الزمن (ذهاباً وإياباً) ... يجعل من لقاءه بموسى عليه السلام والذي عاش قبله بمئات السنين في عالم الممكن.
الآيات الدالة .. على إمتلاك سليمان لهذا العلم بينة في القرآن الكريم .. حين أتاه الله علم كل شيء .. ولكن القرآن يبالغ في التوضيح وهو يحدد إمتلاك سليمان عليه السلام لهكذا خاصية ..
سليمان وتفعيل خاصية إختراق الزمن
قال تعالى: .. (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ)
.............
الآلية ... الأداة المستخدمة .... و ما إفضى به الباحث عن ذلك أكثر من كاف ..
قال تعالى: .. (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ)
...............
إختراق الزمن .... علم من علوم الله الممكن تطبيقا على الأرض.
قال تعالى: .. (ولقد اتينا داوود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين)
الله آتى ((عبده الصالح) سليمان من لدنه علما ...
قال تعالى (ولقد اتينا داوود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين) ..
بالنسبة لـ (ذي القرنين) ... فنعم ... هو سيدنا داوود عليه السلام ... وسورة الكهف تحاكي أمة اليهود بشكل عام ... إبتداء من أصحاب الكهف .. وأنبياء بني إسرائيل .. موسى وداوود وسليمان عليهم السلام ... وإضافة مهمة .. وهي أن مكث أصحاب الكهف دلالة على (الخروج عن الزمن) ... وأن (الكهف) .. كان كناية لعالم .... (القبر) ..
و (القبر) .. هو الأساس في مداخلتي ...
¥