تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

رأيت سائلاً "قط" سأله غلا وجد عنده علماً.

ولكن الناس يختلفون في تواجهاتهم فقد يرى البعض التخصص أفضل له والبعض يرى الشمول أفضل مثل ما أوردت بان ألناس فريقين في ذلك وكل على ثغر وفي كل خير.

فكل يسلك ما يراه أصلح

والمهم العمل بالعلم

والدعوة إليه

والصبر على الأذى فيه الدليل صورة العصر

حيث أن من الناس من حاز علما وافر سواء في تخصصه أو في فنون أخرى ولكن قد لا يعمل به وقد لا يدعو إليه بل بروز الشهادات وقعد

من لا يعلم بعلمه ولا يدعوالناس إليه كان علمه حجه عليه كان أول من تسعر به النار يوم القيامه.

إذا كان الإنسان يحفظ فقط ولا يعمل ويعلم فما الفرق بينه وبين كتاب في رف بل الكتاب أحفظ منه لأنه لاينسى ولكن الكتاب لا يمكن أن يدافع ويناظر عن الشريعة وإنما يقوم بذلك العلماء وطلاب العلم

ولاشك أن الإنسان مها أوتي من العلم فلم يؤتى من العلم إلا قليل وفوق كل ذي علم عليم.

وبعض من أتي علما تفرغ لنقد إخوانه من أهل العلم العاملين ولا حرج من النقد البناء المثمر ولكن البعض ينقد بغير حق ويشنع على أهل العلم بالباطل وسلم منه أعداء الاسلام وأهل البدع والانحراف.

وقد سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله بما يلي:

أرجو من فضيلتكم – حفظكم الله تعالى – توضيح المنهج الصحيح

في طلب العلم في مختلف العلوم الشرعية جزاكم الله غيراً وغفر لكم؟

فأجاب بقوله: العلوم الشرعية على أصناف منها:

1 - علم التفسير: فينبغي لطالب العلم أن يقرن التفسير بحفظ كتاب الله– عز وجل – اقتداء بالصحابة – رضي الله عنهم– حيث لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل، ولأجل أن يرتبط معنى القرآن الكريم بحفظ ألفاظه فيكون الإنسان ممن تلاه حق تلاوته لا سيما إذا طبقه.

2 - علم السنة: فيبدأ بما هو أصح، وأصح ما في السنة ما اتفق عليه البخاري ومسلم.

لكن طلب السنة ينقسم إلى قسمين:

قسم يريد الإنسان معرفة الأحكام الشرعية سواء في علم العقائد والتوحيد أو في علم الأحكام العملية، وهذا ينبغي أن يُركز على الكتب المؤلفة في هذا فيحفظها كبلوغ المرام، وعمدة الأحكام، وكتاب الشيخ محمد بن عبد الوهاب كتاب التوحيد، وما أشبه ذلك

وتبقى الأمهات للمراجعة والقراءة، فهناك حفظ وهناك قراءة يقرأ الأمهات ويكثر من النظر فيها لأن في ذلك فائدتين:

الأولى: الرجوع إلى الأصول.

الثانية: تكرار أسماء الرجال على ذهنه، فإنه إذا تكررت أسماء الرجاء لا يكاد يمر به رجل مثلا من رجال البخاري في أي سند كان إلا عرف أنه من رجال البخاري فيستفيد هذه الفائدة الحديثية.

3 - علم العقائد: كتبه كثيرة وأرى أن قراءتها في هذا الوقت تستغرق وقتاً كثيراً والفائدة موجودة في الزبد التي كتبها مثل شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله والعلامة ابن القيم، وعلماء نجد مثل شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ومن بعده من العلماء.

4 - علم الفقه: ولا شك أن الإنسان ينبغي له أن يُركز على مذهب معين يحفظه ويحفظ أصوله وقواعده، لكن لا يعني ذلك أن نلتزم التزاماً بما قاله الإمام في هذا المذهب كما يلتزم بما قاله النبي e ، لكنه يبني الفقه على هذا ويأخذ من المذاهب الأخري ما قام الدليل على صحته، كما هي طريقة الأئمة من أتباع المذاهب كشيخ الإسلام ابن تيمية، والنووي وغيرهما حتى يكون قد بنى على أصل، لأني أرى أن الذين أخذوا بالحديث دون أن يرجعوا إلى ما كتبه العلماء في الأحكام الشرعية، أرى عندهم شطحات كثيرة، وإن كانوا أقوياء في الحديث وفي فهمه لكن يكون عندهم شطحات كثيرة؛ لأنهم بعيدون عما يتكلم به الفقهاء.

فتجد عندهم من المسائل الغريبة ما تكاد تجزم بأنها مخالفة لإجماع أو يغلب على ظنك أنها مخالفة للإجماع، لهذا ينبغي للإنسان أن يربط فقهه بما كتبه الفقهاء- رحمهم الله – ولا يعني ذلك أن يجعل الإمام، إمام هذا المذهب كالرسول – عليه الصلاة والسلام – يأخذ بأقواله وأفعاله على وجه الالتزام، بل يستدل بها ويجعل هذا قاعدة ولا حرج بل يجب إذا رأى القول الصحيح في مذهب آخر أن يرجع إليه، والغالب في مذهب الإمام أحمد أنه لا تكاد ترى مذهباً من المذاهب إلا وهو قول للإمام أحمد، راجع كتب الروايتين في المذهب تجد أن الإمام أحمد – رحمه الله – لا يكاد يكون مذهب من المذاهب إلا وله قول يوافقه، وذلك لأنه – رحمه

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير