تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تشير الآية القرآنية الكريمة إلى أن الشمس في حالة جريان مستمر حتى تصل إلى مستقرها المقدّر لها، وهذه الحقيقة القرآنية لم يصل إليها العلم الحديث إلا في القرن التاسع عشر الميلادي حيث كشف العالم الفلكي "ريتشارد كارينغتون" أن الشمس والكواكب التي تتبعها تدور كلها في مسارات خاصة بها وفق نظام ومعادلات خاصة وهذا مصداق قوله تعالى: {كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى} [الرعد: 2]، فما هو التفسير العلمي لحركة الشمس؟

إن الشمس نجم عادي يقع في الثلث الخارجي لشعاع قرص المجرّة اللبنية وكما جاء في الموسوعة الأميركية فهي تجري بسرعة 220 مليون كلم في الثانية حول مركز المجرة اللبنية التي تبعد عنه 2.7 × 10 17 كلم ساحبة معها الكواكب السيارة التي تتبعها بحيث تكمل دورة كاملة حول مجرتها كل مائتين وخمسين مليون سنة.

فمنذ ولادتها التي ترجع إلى 4.6 مليار سنة، أكملت الشمس وتوابعها 18 دورة حول المجرة اللبنية التي تجري بدورها نحو تجمع من المجرات، وهذا التجمع يجري نحو تجمع أكبر هو كدس المجرات، وكدس المجرات يجري نحو تجمع هو كدس المجرات العملاق، فكل جرم في الكون يجري ويدور ويسبح ونجد هذه المعاني العلمية في قوله تعالى: {وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس: 40].

ولكن أين هو مستقر الشمس الذي تحدث عنه القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا}؟

إن علماء الفلك يقدّرون بأن الشمس تسبح إلى الوقت الذي ينفد فيه وقودها فتنطفىء، هذا هو المعنى العلمي الذي أعطاه العلماء لمستقر الشمس، هذا بالإضافة إلى ما تم كشفه في القرن العشرين من أن النجوم كسائر المخلوقات تنمو وتشيخ ثم تموت، فقد ذكر علماء الفلك في وكالة الفضاء الأميركية ( NASA) أن الشمس عندما تستنفذ طاقتها تدخل في فئة النجوم الأقزام ثم تموت وبموتها تضمحل إمكانية الحياة في كوكب الأرض - إلا أن موعد حدوث ذلك لا يعلمه إلا الله تعالى الذي قال في كتابه المجيد: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ} [الأعراف: 187].

http://www.55a.net/64.htm

و وجدت معلومات أخرى تصف جريان الشمس في كتاب الطبيب الفرنسي موريس بوكاي " القرآن الكريم و التوراة و الإنجيل و العلم " وسوف أنقلها بإذن الله في القريب.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

اللهم فقهنا في الدين و علمنا التأويل.

ـ[النووي]ــــــــ[25 Sep 2004, 10:28 م]ـ

جزاك الله خيراً أخي الفاضل (أبو زينب) لاشك أن الشمس تجري والأرض تدور وكل في فلك يسبحون.

ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[25 Sep 2004, 11:09 م]ـ

أهلا وسهلا حياك الله يا أبا زينب في ملتقى أهل التفسير وشكرا على هذه المشاركة

وأحب أن أبين لك باني طويلب علم صغير ولست دكتور كما ذكرت في إحدى مشاركاتك ولكني أرجو من الله أن يزدني وأياك وجميع المسلمين علما نافعا وعملا صالح

ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[25 Sep 2004, 11:51 م]ـ

أخي أبا زينب

ذكرت موريس بوكاي

قصة اسلامه عجيبة وهي على هذا الرابط للفائدة

http://saaid.net/Anshatah/dawah/42.htm

ـ[أبو زينب]ــــــــ[26 Sep 2004, 03:05 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كما وعدتكم أنقل لكم بعض ما جاء في كتاب " القرآن الكريم و التوراة و الإنجيل و العلم " وهو من تأليف الطبيب الفرنسي موريس بوكاي. و الكتاب مؤلف منذ ثلاثين سنة و قد تلقى آنئذ صاحبه تهديدات من طرف يهود و نصارى لإثباته صحة الحقائق العلمية التي وردت في القرآن و خطأ و زيف ما جاء في الكتابين الآخرين.

يقول في الصفحة 183 تعليقا على الآية " لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر و لا الليل سابق النهار و كل في فلك يسبحون " (يس 40):

القرآن يذكر بوضوح أمرا جوهريا ألا وهو وجود مدار لكل من الشمس و القمر كما يشير إلى تنقل هذين الجرمين في الفضاء كل بحركة خاصة ....

.... إن تصور وجود مدار للشمس أمر أكثر عسرا (يقصد المؤلف هنا: من مدار القمر لحديث سابق) فنحن معتادون على اعتبار أن نظامنا الشمسي مرتب حولها. و لكي نفهم الآية القرآنية فيجب علينا النظر في موقع الشمس داخل مجرتنا و أن نستعين , بالتالي , بمعارف من العلم الحديث.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير