تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تتكون مجرتنا من عدد هائل من النجوم موزعة على اسطوانة أكثر سمكا في المركز منها على المحيط. و تحتل موقعا يبعد عن مركز الاسطوانة. و بما أن المجرة تدور حول نفسها, و كان محورها مركزها, فإن ناتج ذلك هو أن الشمس تدور حول نفس هذا المركز على حسب مدار دائري. و قد حسب علم الفلك الحديث عناصر هذا المدار و قد قدر شابلي shapley في عام 1917 بعد الشمس عن مركز المجرة بـ 10 كيلو فرسخ parsec أي بالكيلومترات ما يعادل تقريبا الرقم 3 و على يمينه سبعة عشر صفرا. و لكي تدور المجرة حول نفسها دورة كاملة و الشمس معها فيلزمها ما يقرب من 250 مليون سنة. و تسير الشمس في هذه الحركة بسرعة تقريبية قدرها 250 كم في الثانية.

تلك هي الحركة المدارية للشمس التي صرح بها القرآن منذ أربعة عشر قرنا تقريبا. إن وجود هذه الحركة و علامتها هي الآن من مكتشفات علم الفلك الحديث.

.............

" والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم " (يس 38)

و المكان المحدد هو تفسير الكلمة " مستقر " و ليس هناك أدنى شك في أن فكرة المكان المحدد مرتبطة بهذه الكلمة.

..... تحدثت الآية المذكورة عن الشمس جارية نحو مكان خاص بها " لمستقر لها ". و يحدد علم الفلك الحديث بشكل كامل هذا المكان. بل لقد أعطاه اسم " مستقر الشمس " apex solaire . الواقع أن النظام الشمسي يتحرك في الفضاء نحو نقطة في فلك constellation هرقل مجاورة لنجمة فيجا التي تحددت تماما إحداثيتها. و لقد أمكن تحديد سرعة هذه الحركة وهى تقريبا 19 كم في الثانية.

لقد كان من الواجب ذكر معطيات علم الفلك هذه بمناسبة تفسير آيتي القرآن اللتين نستطيع أن نقول إنهما تتطابقان تماما مع المعطيات العلمية الحديثة.

هذا ما جاء في كتاب بوكاي حول سباحة الشمس و جريانها.

جزاك الله كل خير أخي أبا عبد الرحمن علر رابط صيد الفوائد. و أرجو أن تكون الأمور قد اتضحت لمن كان يشك في جريان الشمس. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

اللهم فقهنا في الدين و علمنا التأويل.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير