وفي سورة المسيح التي خطتها ايديهم الآثمة: (وزعمتهم بأن الإنجيل محرف بعضه فنبذتم جُلَّه وراء ظهوركم). وبذلك يستنكرون علي القرآن بيان حقيقة تحريفهم للإنجيل والتوراة. ويتبع ذلك اتهام المسلمين بالنفاق في مثل قولهم: (وقلتم: آمنا بالله وبما أوتي عيسي من ربه، ثم تلوتم منكرين .. ومن يبتغ غير ملتنا دينا فلن يقبل منه .. وهذا قول المنافقين)!!.
يستنكرون علي المسلمين اتباع الإسلام وينكرون قوله تعالي: ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين!.
وفي سورة الصلب قالوا كفرا: (إنما صلبوا عيسي المسيح ابن مريم جسدا بشرا سويا وقتلوه يقينا) .. . يردّون قول الله عز وجل: وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم.
وفي سورة الثالوث زعموا كفرا: (ونحن الله الرحمن الرحيم ثالوث فرد إله واحد لا شريك لنا في العالمين).
فأي طفل يصدق وحدانية الله عز وجل بعد هذا السياق الثالوثي الساذج؟! وأي معادلة تحتمل الوحدانية والثالوثية ثم الخاتمة بأنه لا شريك له؟!.
وفي السورة ذاتها إنكار سافر لأسماء الله الحسني وصفاته العلي بقولهم: (إن أهل الضلال من عبادنا اشركوا بنا شركا عظيما فجعلونا تسعة وتسعين شريكا بصفات متضاربة وأسماء للإنس والجان يدعونني بها وما أنزلنا بها من سلطان .. وافتروا علينا كذبا بأنا الجبار المنتقم المهلك المتكبر المذل، وحاشا لنا ان نتصف بإفك المفترين ونزهنا عما يصفون).
فأي مصحف هذا الذي ينكر قوله تعالي في القرآن العظيم: (ولله الأسماء الحسني فادعوه بها). وقوله عز من قائل: (هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون) الحشر.
وما لبث الكفار ان ظهرت مكنونات صدورهم وخبايا سرائرهم في سورة الموعظة وخوفهم من الجهاد ورغبتهم في نشر ثقافة الاستسلام والخضوع والضعف والجبن في ديار المسلمين وعقائدهم بقولهم: (وزعمتم بأنا قلنا قاتلوا في سبيل الله وحرضوا المؤمنين علي القتال وما كان القتال سبيلنا وما كنا لنحرض المؤمنين علي القتال إن ذلك إلا تحريض شيطان رجيم لقوم مجرمين). هل أصبح الجهاد إجراما؟! وهل أصبح أمر الله بتحريض المؤمنين قول شيطان رجيم؟! تعالي الله عما يقولون علوا كبيرا.
وفي سورة الصلاح المكذوبة نفي لمعاداة الكافرين والبراءة من الضالين الملحدين بقولهم افتراء علي الله: يا أيها الذين ضلوا من عبادنا هل ندلكم علي تجارة تنجيكم من عذاب أليم تحابوا ولا تباغضوا وأحبوا ولا تكرهوا أعداءكم، فالمحبة سنتنا وصراطنا المستقيم .. وسكوا سيوفكم سككا ورماحكم مناجل ومن جني ايديكم تأكلون).
يريدون بذلك أن يصبح المسلمون أهل جزية وصغار وأهل زروع ودنيا .. ومصانع السلاح بأيديهم، والقوة ملكهم وحدهم!! فأين هم من قول الله عز وجل في القرآن العظيم: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)؟!.
ويتوالي الجرم الأعظم والتعدي علي الله عز وجل بقولهم رفضا للقرآن العظيم في السورة ذاتها:
(ولا تطيعوا أمر الشيطان ولا تصدقوه إن قال لكم: كلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم).
ويتواصل الرفض لاستخدام القوة في قتال الكفار أعداء الله بقولهم في السورة المزعومة نفسها: (وكم من فئة قليلة مؤمنة غلبت فئة كثيرة كافرة بالمحبة والرحمة والسلام)!!
ثم يتعمدون مساواة الطهر بالخبث والنجاسات!! ومساواة النكاح بالزنا!! في سورة الطهر بقولهم علي الله زورا وكذبا: (وما كان النجس والطمث والمحيض والغائط والتيمم والنكاح والهجر والضرب والطلاق إلا كومة ركس لفظها الشيطان بلسانكم وما كانت من وحينا وما أنزلنا بها من سلطان).
وفي السورة المزعومة ذاتها منتهي التألي علي الله عز وجل، والكفر بما أنزل من ايات بينات بقولهم افتراء عليه (وقلتم إفكا لا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا .. وأمرتم باقترافه مثني وثلاث ورباع أو ما ملكت أيمانكم، ولا جناح عليكم إذا طلقتم النساء فإن طلقتموهن فلا يحللن لكم من بعد حتي ينكحن أزواجا غيركم.). فهل بعد هذا من زني وفحش وفجور).تعالي الله عما يقولون علوا كبيرا .. إنهم يصفون تعدد الزوجات بالزني، والطلاق كذلك!!.
¥