والعراق وأهله له محل كبير في قلب كل مسلم نسأل الله أن يرفع عنهم الخوف والظلم وأن يحل عليهم الأمن وجمع الكلمة، وأن يوفق قادة المسلمين وشعوبهم لنصرتهم ...
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Jul 2006, 06:13 م]ـ
وبارك فيكم يا أبا سلاف.
وفي الحق إن ما نشاهده اليوم في وسائل الإعلام، ونقرؤه في الصحف والمواقع الالكترونية من صور الميل للأعداء، والدعوة للرضى بالاحتلال للأوطان، واتهام المجاهدين للأعداء بالإرهاب والخيانة والعمالة لأمرٌ لا ينقضي منه عجب المؤمن. وقد سمعتُ من يقول على إحدى الفضائيات: إن حركة حماس حركة صهيونية عميلة لليهود، وإن من يحارب الأمريكان في العراق هم عملاء للاحتلال، أما الذين يتآمرون مع اليهود لوأد كل صوت يدعو لنصرة المسلمين المستضعفين في أوطانهم من قبل اليهود والأمريكان فهذا صوتُ وطني يريد للمسلمين الخير، ويحكم العقل في الأمور والحوادث!
ولعمري إن المفاهيم قد انقلبت في أذهان كثير من أهل زماننا، وأصبحت ترى المنكر البين معروفاً ظاهراً، وفي المعروف البين منكراً تجب محاربته، وهذا من أعظم الفتن التي حلت بالمسلمين في هذا الزمان، فقد أفسدت كثير من وسائل الإعلام الرأي العام العالمي والإسلامي خصوصاً، وشوهت الحقائق، وقلبت الموازين، حتى أصبح اليهود الغاصبون محقين في قتل أهل الأرض وأهل الإسلام في فلسطين، ولهم الحق في قتل من يشاءون وسجن من يشاءون دون كلمة عتاب من أحد، أما أهل فلسطين فلا حق لهم، ولا كلمةَ لهم. وقل مثل ذلك في العراق وأفغانستان والصومال وغيرها من بلاد الإسلام.
نعم، لقد غابت معاني القرآن والإسلام والعدالة والعقل في أحداث المسلمين في العراق وفلسطين وغيرها، ولكن وعد الله سبحانه وتعالى بنصر دينه، وأوليائه الصالحين هو أكبر قوة وعون على الصمود والصبر في مغالبة الأعداء، ومجاهدتهم باللسان والسلاح حتى يرد الله كيدهم في نحورهم، ويسقط راياتهم التي علت في بلاد المسلمين، ورحم الله عمر أبو ريشة عندما بكى قبل ستين عاماً حال الأمة، وصاح مستنكراً:
ويكاد الدمع يهمي عابثاً = ببقايا كبرياء الألمِ!
أمتي! كم غصةٍ داميةٍ = خنقت نجوى علاك في فمي
ألاسرائيل تعلو رايةٌ = في حمى المهدِ وظل الحرمِ؟!
كيف أغضيت على الذل ولم = تنفضي عنك غبار التهمِ؟
وهذه أصداء صرخته ما زالت تتردد دون أثر في نفوس المسلمين، وما زالت راية إسرائيل عالية في بلاد الإسلام إن لم تكن هي الأعلى نسأل الله أن يهلكها، وأن يعجل بهزيمتها وطردها. ولولا بقية باقية من المجاهدين الذين حملوا أرواحهم على أكفهم، يتطلبون الموت مظانه، مع كثرة الأعداء، والعملاء، والجواسيس لكانت حال الأمة في شر مما هي عليه، غير أن وعد الله لا يخلف، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.
اللهم احفظ عبادك، وانصر جنودك، واكبت أعدائك يا قوي يا عزيز.
الثلاثاء 8/ 6/1427هـ
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[04 Jul 2006, 09:56 م]ـ
نقل جميل، وتعليق أجمل.
بارك الله فيك يا أبا عبد الله
وأسأل الله القوي العزيز أن ينصر عباده المجاهدين، وأن يذل أعداءه اليهود والصليبيبن ومن ناصرهم.
ـ[سلسبيل]ــــــــ[04 Jul 2006, 10:28 م]ـ
اللهم انصر المجاهدين
نعم غابت معاني القرآن الكريم في احداث العراق عن الكثير وكيف لا تغيب والقرآن بنفسه يغيب عن واقع الأمه وحاضرها أو هكذا يراد له
ولكن بحمد الله لا تزال طائفه من أمه المصطفى عليه الصلاة والسلام متمسكين بالكتاب والسنه لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي وعد الله
قال تعالى (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)
للأسف في هذه الأثناء التي يحتاج أخوتنا في فلسطين إلى مد يد العون لهم والمسانده نجد من يشكك في حماس وعقيده حماس!!! ويرفض حتى مجرد الدعاء؟
فعيون الكثير أضحت لا تبصر إلا الزلل ولا تتلمس إلا الخلاف ولا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[عبدالله بن بلقاسم]ــــــــ[06 Jul 2006, 12:26 ص]ـ
كنت قبل مدة كتبت مقالا أستثير فيه همم العلماء وطلاب العلم في هذا الملتقى أن يكون لهم حضور بالدعوة و التبصير في ما يجد للناس من أحداث وما يدهمهم من النوازل،
¥