أخشى أن يكون قول بعض المفسرين بأن الله لم يبعث أحدا من البادية، ادعاء بلا دليل صريح.
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[03 Apr 2008, 10:10 م]ـ
// وإن من أمة إلا خلا فيها نذير //
// وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ //
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[04 Apr 2008, 02:11 م]ـ
بارك الله فيكم ...
وهل ثبت من الصحابة من بدا؟!!!
أرى أن يتركز البحث في الأنبياء فقط، إذ السؤال في أصل الموضوع عنهم.
ومع هذا فسأجيب عن السؤال حتى لا يتشتت البحث:
نعم في الصحابة من بدا بعدما كان من أهل القرى،ومنهم: سلمة بن الأكوع رضي الله عنه،وقد أذن له النبي صلى الله عليه وسلم بذلك،ففي الصحيحين أن سلمة رضي الله عنه دخل على الحجاج فقال يا ابن الأكوع ارتددت على عقبيك تعربت؟ قال لا ولكن رسول الله صلى الله عليه و سلم أذن لي في البدو.
قال ابن بطال في شرحه على البخاري 19/ 49:
(التعرب: معناه أن يرجع أعرابيًا بعد الهجرة، وكانوا يستعيذون بالله أن يعودوا كالأعراب بعد هجرتهم؛ لأن الأعراب لم يتعبدوا بالهجرة التى يحرم بها على المهاجر الرجوع إلى وطنه، كما فرض على أهل مكة البقاء مع النبى - صلى الله عليه وسلم - ونصرته، ولذلك قال الحجاج: «يا ابن الأكوع ارتددت على عقبيك، تعربت؟» أى: رجعت عن الهجرة التى فعلتها لوجه الله تعالى بخروجك من المدينة، فأخبره أن رسول الله أذن له فى سكنى البادية، فلم يكن خروجه من المدينة فرارًا منها ولا رجوعًا فى الهجرة، وهذا لا يحل لأحدٍ فعله، ولذلك دعا النبى - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه ألا يموتوا فى غير المدينة التى هاجروا إليها لله تعالى، فقال: «اللهم أمض لأصحابى هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن خولة. يرثى له رسول الله أن مات بمكة» فتوجع رسول الله حين مات بمكة فى الأرض التى هاجر منها. وذكر البخارى أن سعد بن خولة شهد بدرًا، ثم انصرف إلى مكة ومات بها، وأنه من المهاجرين).
ـ[النورس]ــــــــ[05 Apr 2008, 01:57 ص]ـ
نفع الله بكم بحوث مفيدة
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[05 Apr 2008, 01:49 م]ـ
من المسائل التي قد تخفى أن بني القبيلة الواحدة يكون منهم حاضرة وبادية، وهذا كان شأن عدد من قبائل العرب
قال سلمة بن الخرشب الأنماري:
إذا ما غدوتم عامدين لأرضنا = بني عامر فاستظهروا بالمرائر
فإن بني ذبيان حيث عهدتمُ = بجزع البتيل بين بادٍ وحاضر
فالبادي هو المقيم في البدو، وهو وصف يبقى ببقائه، ويزول بزواله، كما أن الحاضر إذا تعرب وأقام في البدو أطلق عليه هذا الاسم، هذا من جهة اللغة.
وإذا تأملنا التأريخ وجدنا أكبر ظاهرة للتعرب وتحول عدد كبير من أبناء القرى إلى البادية وخصوصاً الأماكن الوعرة منها كالحرات والجبال كانت في بداية القرن الرابع الهجري عند تسلط القرامطة على أهل الجزيرة وسفكهم الدماء وإفسادهم في الأرض، وقد سبق ذلك بقرن نزوح عدد من أهل القرى إلى البوادي فراراً من الظلم أو طلباً للخصب.
أذكر على سبيل المثال منهم البكريين وهم أولاد طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه
ذكر الزبير بن بكار في كتابه نسب قريش: أنهم يسكنون البدو بموضع يقال له حاذة والأتم ((وللفائدة؛ وصفها الآن: إذا أقبلت على الطائف قادماً من نجد تتجه يمينا من مفرق عشيرة وتسير قرابة 150 كلم تجدها بجوار قرية تسمى المحاني))
وذكر أن منهم من نزح إلى مصر
ثم تتابع التحول على أشده في بداية القرن الرابع إبان تسلط القرامطة الذي استمر قرنين من الزمان.
وبقي كثير من أبناء تلك القبائل على تعربهم إلى عهد قريب.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[05 Apr 2008, 02:00 م]ـ
إلا قبيلة بني تميم فليس فيها بادية في الجزيرة العربية،وهذا من النوادر،ولا أعلم قبيلة تشاركها هذه الصفة.
ـ[معن الحيالي]ــــــــ[10 Apr 2008, 09:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اود ان ابين ان الاشكال عند السائل يمكن ان يزول اذا رجع الى المعنى اللغوي لكلمة البادية: وهي بمعنى الظهور اي بدا ظهر ... وارى ان هذا اسلم الى التفسير بدل السؤال ... لان العبرة هي الابلاغ واقامة الحجة على المكلفين ز