تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال تعالى (وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم في ما اتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون)

هنا تأكيد أن الكتاب الذي اطلق عليه مسمى (القرآن) في الآية الأولى يعود للكتاب النبوي الذي أنزل على نبيه محمد (ص) .. وهو الذي يصادق على كتاب إبراهيم عليه السلام ...... وفي الآية الثانية جاء مسمى الكتاب الذي أنزل على نبيه محمد (ص) .. بـ (الكتاب) .. وهو الذي يصادق على كتاب إبراهيم عليه السلام ..

مصادقة كتاب محمد (ص) الذي أنزل عليه في خاصة أمة محمد ... مع الكتاب النبوي السابق في نفس الأمة (كتاب إبراهيم) عليه السلام ..

المصادقة تكون من خلال أصول تلك الكتب النبوية ... وأصول كتاب محمد (ص) هي كما وضحت أعلاه ... وأصول كتاب إبراهيم عليه السلام في نفس الأمة .. محددة أصوله في سورة (إبراهيم) في القرآن الكريم ...

حاولي أن تحاكي المصادقة بين الكتابان .. وقبل ذلك يجب إدراك أن كتب الأنبياء في الأمم لم تصل إليهم بـ (اللغة العربية) .. ولكن توثيقها في القرآن الكريم بصيغة لغوية واحده هو (اللغة العربية) لا يجرح من هذه الأصول بلغتها العربية حتى لو وصلت تعاليم تلك الكتب بلغات أخرى .. وشيء آخر شديد الأهمية .. ألا وهو أن أصول الكتب النبوية في القرآن الكريم .. (السور التي تبدأ بأحرف مقطعة) أو ما نقول عنه فواتح السور ... هي المحور الرئيسي .. لإعجاز القرآن الكريم .. والإعجاز هنا لا علاقة له باللغة العربية أو بلغة أخرى ... والإعجاز الذي أعنيه يستطيع إدراكه كل إنسان طبيعي الإدراك ومهما كانت جنسيته ولغته .. من خفايا هذا الإعجاز .. أنه يحدد (العمر الزمني) بين الكتب النبوية والتاريخ (الفعلي) لكل كتاب نبوي ...

الطرح بحاجة إلى (تركيز) ..

والإعجاز صيغ أو أشير إليه بـ (الذكر) ... ولفظة الذكر من النعوت التي تكررت كثيراً في القرآن الكريم .. وبالتنظيم نجد أن الذكر هو (التاريخ) وعلاقة فواتح السور بتحديد التاريخ هو ركيزة إعجاز القرآن الكريم ... قال تعالى (وأنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم) ... كتاب خاص بأمة محمد (ص) في هذا الكتاب توثيق لتاريخ هذه الأمة (أمة محمد) ... قال تعالى:. (كهيعص * ذكر رحمت ربك عبده زكريا) ... وهنا تأكيد على أن تحديد تاريخ (زكريا) مربوط بالأحرف التالية .. ك هـ ي ع ص ...... (نتابع آيات أخرى عن الذكر)

قال تعالى: (بالبينات والزبر وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون) .. أنتهت الآية بكلمة – يتفكرون – وهذا مهم .. و (أنزلنا إليك الذكر) تأكيد على الكتاب النبوي الذي (أنزل) على محمد (ص) في خاصة أمته ((فيه)) الآلية الرئيسية التي تحدد تواريخ كتب الأنبياء وتحديد الزمن الفعلي بين كل كتب الأنبياء .. لذلك لا غرابة أن ورد في آيات أخرى ما يفيد أن الكتاب الذي أنزل على نبيه محمد (ص) أخذ مسمى (الذكر) .. وهذا صحيح ..

قال تعالى (ان الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وانه لكتاب عزيز) ... هنا إشارة صريحة إلى كتاب محمد النبوي الذي أنزل على نبيه محمد (ص) وجاء مسماه هنا بالذكر

قال تعالى (ص والقران ذي الذكر) .. وكما ذكرت فلفظة القرآن تعود لكامل كتاب الله الذي بين أيدينا .. ويمكن أن تعود على كتاب محمد النبوي تحديداً .. فكلمة (القرآن) تعني (إستقراء الإعجاز ثنائي اليقين) .. والقرآن في الإعجاز الذي تحققه أصول كتب الأنبياء او السور المبتدأه بأحرف مقطعة .. جزء من كل .. فالإعجاز الإستقرائي والذي تعود إلية التسمية أو اللفظة (قرآن) له أوجه أخرى .. وما أعنيه هنا .. هو الإستقراء بين مواقع النجوم في السماء الدنيا .. ومواقع النجوم الواقعة بين الآيات في القرآن الكريم أو ما نسميه (التنجيم) .. وتأكيد آخر أن إعجاز (القرآن) والذي هو كتاب الله لكل الناس .. لا علاقة له بـ (اللغة العربية) ... وحين يقول تعالى (فلا أقسم بمواقع النجوم * وإنه لقسم لو تعلمون عظيم * إنه قرآن كريم) .. وهنا الوضوح شديد في قاعدة إستقراء الإعجاز والتي ربطت الإعجاز بموقعين مختلفين .. الأول (مواقع النجوم في السماء) .. الثاني (مواقع التنجيم بين الآيات في القرآن الكريم العلاقة) .. والتطابق هنا يحقق ظاهرة الإعجاز لمتلقي كتاب الله .. والأمر لا علاقة له باللغة العربية .. فالإعجاز هنا يعتمد على (الرسم وموقعه)

قال تعالى:. (وما ارسلنا قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم فاسألوا (أهل الذكر) إن كنتم لا تعلمون) .. المقصود هنا بأهل الذكر .. هم أهل التاريخ أو المتخصصين في علم وتوثيق التاريخ ...

قال تعالى: .. (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) .. المعني بالحفظ في الآية .. هو تاريخ كتب الأنبياء جميعاً .. وليس المعني هنا هو الحفظ لكامل القرآن الكريم من التبديل والتحريف .. وكامل القرآن الكريم غير قابل للتبديل والتحريف. ولكن ليس بالإستدلال بهذه الآية .. التي أشارة إلى خاصية الحفظ التاريخي الموثق لكل كتب الأنبياء ... وهذا مهم.

.. هناك الكثير .. مما يجب تغطيته .. آمل أن أكون قد وفقت في نقلك إلى صورة أفضل .. أو أضفت ما قد يفيد في تغطية سؤال الطرح ..

شكراً للجميع.

.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير