تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[20 Nov 2004, 05:42 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أخي الفاضل يجيبك عن سؤالك بعينه ابن تيمية رحمه الله في رسالة الحقيقة والمجاز، وملخص ما قال: أنك إن قصدت بالجمهور الذي كتبوا كتباً خاصة بعلم الأصول من المتكلمين المعطلين للصفات [الأشاعرة والمعتزلة ونحوهما]، فنعم، ومقتضى كلامه أنه لا عبرة بتكاثرهم على هذا القول، وبين سبب ذلك. وإن كان مرادك جمهور العلماء بالأصول الذين هم المجتهدون وأئمة السلف وأئمة اللغويين، فجمهورهم لم يقل بالمجاز، ولا تكلم به، وإنما حدث أول ما حدث من قبل المعتزلة الآخذين علومهم عن اليونان!

فالرسالة أخي قيمة جداً، وإن كان في مباحثها دقة تحتاج جهداً وتركيزاً، لكن فيها خير كثير جداً في الأصول واللغة الفقه والتفسير والعقائد وغيرها، فاقتنها وادع الله لي خيراً.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[20 Nov 2004, 06:25 م]ـ

أخي الكريم

جماهير العلماء واللغويين يقولون بالمجاز

وهل تغطى الشمس بغربال؟؟

وأقتصر على نقل قول عالم عظيم جدا هو الزركشي في كتابه ((البرهان في علوم القرأن))

وهذا مقال معتمد عليه فاقرأ ففيه ما لا يمكن إنكاره

========================================

((((المجاز عند الزركشي

لو لم يكن لبدر الدين ا لزركشي غير كتاب (البرهان في علوم القرآن) لكفاه، كيما يحتل المكانة التي شغلها وسط منظومة علماء المسلمين، فالكتاب رغم تأخره نسبيا، يعد من أمهات علوم القرآن التي لا يستغني عنها باحث في هذا المجال. ونحن في هذه الوقفة نزمع الوقوف العاجل عند أحد أهم المباحث التي انطوى عليها ذلكم الكتاب الجليل، وهو مبحث مجاز القرآن.

وليس يخفى أن لمبحث المجاز القرآني أهمية ركينة في التراث العلمي الإسلامي، من شواهدها أن هذا المبحث قد أدى بوضوح وفاعلية إلى تشكل أفكار رئيسة قام عليها عدد من الفرق والتنوجهات الفكرية في سواء منظومة الفكر الديني الإسلامي ن وحصريا فيما عرف ضمن أبواب العقائد بباب توحيد الأسماء والصفات، حسب التصنيف المتأخر عند كتّاب العقائد ن وبخاصة وسط فرقة أهل السنة. تلك الأسماء والصفات الإلاهية التي وردت في النصوص المقدسة الإسلامية؛ فأثارت خلافات عقدية بالغة الأهمية والخطورة، واسعة المدى، عميقة الأثر. وذاك ما نراه بجلاء في كتابات الأشاعرة والمعتزلة، ثم فرقة أهل الحديث والسلفية بفروعها، التي تشكلت بوضوح في ما كتبه ابن تيمية (728) هـ وابن القيم (751) هـ، وصولا إلى ابن عبد الوهاب أواخر القرن الثامن عشر الميلادي.

وقد استتبع كل ذلك نشوء خلافات وعداوات بين الأفرقة الإسلامية التي طرقت موضوع المجاز القرآني والأسماء والصفات. ولا جرم أن كان المغذّي الأساس لتلك الخلافات ما عُرف وتأكد من سيادة ورسوخ الروح التنطعية، والعصبية غير العلمية عند كثير من فقهاء المسلمين –رحمهم الله-.

وكان لهم غُنية عن كل ذلك لو أنهم نظروا إلى القضية بمنظار لغة العرب التي تعد المجاز ظاهرة لغوية متحققة راسخة فيها، في حال النص المقدس أيضا هو نص لغوي لم يحد عن سنن العربية، وطرائق تعبيرها، وهذا ما أكده الله تعالى في مواطن كثيرة منها قوله: {إنا انزلناه قرآنا عربيا} سورة يوسف،

وقوله {…بلسان عربي مبين} الشعراء.ولهذا نجد من الغني عن الذكر التذكير بأن كلام النبي عليه السلام قد حوى من المجاز ما لا يحصى كثرة؛ تبعا لانتهاجه سنن التعبير اللغوي المألوف عند العرب الذين فشا المجاز في كلامهم فشوّا ذريعا واسها، قال تتعالى {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم} سورة إبراهيم. وهنا عليّ الإشارة إلى أن الخلاف في شأن المجازات القرآنية لم يظهر إلا بعد دخول الأعاجم ساحة الإسلام. وبعد زعزعة هيبة ومكانة اللغة العربية، مقارنة بالوضع الذي كانت عليه وقت حياة النبي وصحبه الأقحاح ومن قبلهم من الأعراب الخلّص.

ولقد كان للزركشي دورجلي في إثارة بعض قضايا المجاز بوصفه ظاهرة لغوية قرآنية لابست النص المقدس، وينكشف لنا ذلكم الدور فيما كتبه ضمن كتابه (البرهان في علوم ا لقرآن).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير