تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هناك علاقة بين الحزن وبين الإصابة بالمياه البيضاء، حيث إن الحزن يسبب زيادة هرمون " الأدرينالين " وهذا يعتبر مضادًا " للأنسولين " وبالتالي فإن الحزن الشديد ـ أو الفرح الشديد ـ يسبب زيادة مستمرة في هرمون الأدرينالين الذي يسبب بدوره زيادة سكر الدم، وهو أحد مسببات العتامة، هذا بالإضافة إلى تزامن الحزن مع البكاء.

العلاج بالقرآن:

كما سبق وأن أشرت إلى أن عدسة العين مكونة من كبسولة بها بروتين يكون موزعًا ومرتبًا ومنسقًا في صورة صغيرة وأن تغير طبيعة هذا البروتين، أي تغير درجة الترتيب والتنسيق يؤدي إلى توزيع عشوائي الأمر الذي يسبب العتامة، لذلك كان التفكير في الوصول إلى مواد تسبب انفرادًا للبروتين غير المتناسق بتفاعل فيزيائي وليس كيميائي حتى يعود إلى حالة الانطواء الطبيعية المتناسقة، ولما كان هذا الأمر لا يوجد به بحوث سابقة في الدوريات العلمية، لذلك كان يمثل صعوبة في كيفية البداية أو الاهتداء إلى أول الطريق، ولقد وجدنا أول بصيص أمل في سورة يوسف عليه السلام، فقد جاء عن سيدنا يعقوب عليه السلام في سورة يوسف قول الله تعالى: (وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم) (يوسف/84).

وكان ما فعله سيدنا يوسف بوحي من ربه أن طلب من إخوته أن يذهبوا لأبيهم بقميص الشفاء: (اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرًا وأتوني بأهلكم أجمعين) (يوسف/93).

(ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون * قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم * فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرًا، قال ألم أقل لكم إني أعلم من الله مالا تعلمون) (يوسف/94ـ96).

......... من هنا كانت البداية والاهتداء.

ماذا يمكن أن يوجد في قميص سيدنا يوسف عليه السلام من شفاء؟

وبعد التفكير لم تجد سوى العرق، وكان البحث في مكونات عرق الإنسان حيث أخذنا العدسات المستخرجة من العيون بالعمليات الجراحية التقليدية، وتم نقعها في العرق فوجدنا أنه تحدث حالة من الشفافية التدريجية لهذه العدسات المعتمة ثم كان السؤال التالي: هل كل مكونات العرق فعالة في هذا الحالة، أم إحدى هذه المكونات؟ وبالفصل أمكن التوصل إلى إحدى المكونات الأساسية، وهي مركب من مركبات البولينا " الجواندين " والتي أمكن تحضيرها كيميائيًا، وقد سجلت النتائج التي أجريت على 250 متطوعًا زوال هذا البياض ورجوع الإبصار في أكثر من 90%، أما الحالات التي لم تستجب فوجد بالفحص الإكلينكي أن بروتين العدسة حدث له شفافية، لكن توجد أسباب أخرى مثل أمراض الشبكية هي التي تسببت في عدم رجوع قوة الإبصار إلى حالتها الطبيعية.

معالجة بياض القرنية:

هناك أيضًا بياض قرنية العين، قد يكون ضعف الإبصار نتيجة حدوث بياض في هذه القرنية، وهو ما ينتج من تجلط أو تغير طبيعة بروتين القرنية، وثبت أيضًا بالتجريب أن وضع هذه القطرة مرتين يوميًا لمدة أسبوعين يزيل هذا البياض ويحسن من الإبصار كما يلاحظ الناظر إلى الشخص الذي يعاني من بياض بالقرنية وجود هذا البياض في المنطقة السوداء أو العسلية أو الخضراء، وعند وضع القطرة تعود الأمور إلى ما كانت عليه بعد أسبوعين.

المزيد من البحوث:

القرآن الكريم لا تفنى عجائبه وفي اعتقادي أن العكوف على القراءة الواعية لنصوص القرآن والسنة سوف تفتح آفاقًا جديدة في شتى المجالات كلها لخدمة الإنسان في كل مكان.

دواء قرآني:

وقد اشترطنا على الشركة التي ستقوم بتصنيعه أن تشير عند طرحه في الأسواق إلى أنه دواء قرآني حتى يعلم العالم كله صدق هذا الكتاب وفاعليته في إسعاد الناس في الدنيا والآخرة.

شعور المسلم:

شعوري هو شعور المسلم الذي يؤدي زكاة العلم، فكما أن هناك زكاة المال فهناك زكاة يجب أن نؤديها على العلم الذي وهبنا الله وهي أن نستغله في خير الناس ومساعدتهم، أشعر أيضًا ومن واقع التجربة العملية بعظمة وشموخ القرآن، وأنه كما قال الله تعالى: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) (الإسراء/)

ولهذا علينا أن نعود إلى هذا الكتاب العظيم فيه ستكون سعادتنا ويكون تقدمنا ونستعيد دورنا في هداية الناس أجمعين

انتهى

ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[20 Nov 2004, 05:52 م]ـ

السلام عليكم أخي ورحمة الله وبركاته،

أذكر أني ناقشت بعض الإخوة في هذه المسألة وكانت النتيجة أن هذا الكلام فيه تكلف وتحميل للقرآن أكثر مما يحتمل، بل الآية لا تدل على شيء من ذلك، وأبين سبب ذلك في موضوع لاحق إن شاء الله تعالى.

ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[21 Nov 2004, 01:41 م]ـ

الحمد لله رب العالمين ..

فما ذكره الدكتور وفقه الله اجتهاد مبني على كون قميص يوسف عليه السلام مشتمل على عرقه عليه السلام، ومن ثم ربط أن ذلك العرق سبب شفاء يعقوب عليه السلام بإذن الله تعالى .. وما صحة هذه المعلومات؟

ومع كون القرآن كتاب مُعجزٌ إلا أن نسبة أمرٍ مستنبط له لا بد أن يكون بدلالة صحيحة وهو ما يفتقده هذا الاستنباط العلمي ولو صح في مجال الطب ..

ولنا أن نسأل عن صحة وجود العرق في قميص يوسف عليه السلام وهل هو بالقدر الكافي للعلاج حتى يكون سبب العلاج وهل يتصور أن يكون القميص يقطر عرقاً!!

إن الأمر كما يظهر من القصة إعجاز إلهي كريم، ولا صلة لهذا الموضوع به ..

وأمر آخر وهو أن هذه المادة التي اكتشفت هل يستقل العرق بها أم هي موجودة في غيره ..

نعم قد يهدي الله تعالى من يشاء من عباده لاستنباط صحيح في فنٍّ من الفنون بعد نظره في كتاب الله تعالى لصحة قصده، فيكون هذا النظر سبباً للاكتشاف ولا علاقة لما نُظِرَ فيه من الآيات بما تم اكتشافه.

والله تعالى أعلم ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير