تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[22 Nov 2004, 12:33 ص]ـ

كان السؤال التالي: هل كل مكونات العرق فعالة في هذا الحالة، أم إحدى هذه المكونات؟ وبالفصل أمكن التوصل إلى إحدى المكونات الأساسية، وهي مركب من مركبات البولينا " الجواندين " والتي أمكن تحضيرها كيميائيًا

مركب الجوانيدين Guanidine لا يقتصر وجوده على العرق فقط بل هو موجود في كل الخلايا الحية بلا استثناء لأنه يدخل في تركيب الشريط الوراثي و هو إن كان موجودًا في العرق بنسبة متوسطة فهو موجود بنسبة عالية في البول و بنسبة أعلى و أعلى في السائل المنوي .. فلماذا العرق بالذات؟ و لماذا التكلف في فهم واقعة سيدنا يعقوب؟

انا لا أشكك في فاعلية الاكتشاف - فربما تكون النتائج كما قال الدكتور - و لكن في ربطها بالعرق تكلف ظاهر. و هناك تفسيرات طبية اكثر منطقية و أقل تكلفا لهذه الواقعة و لولا خشية ألا يفهمني أحد لشرحت طرفا منها .. و الله المستعان.

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[22 Nov 2004, 06:06 ص]ـ

أخي الدكتور هشام عزمي

لا أرى بأسًا في أن تشرح طرفًا منها، وإن كانت في تخصص لا نفهمه، بل أرى أن هذا مجالك الذي تعيننا فيه على ردِّ مثل هذه التكلفات الظاهرة في ربط بعض القضايا المتعلقة بالعلم التجريبي أو التطبيقي بالقرآن، وأصحاب هذه الإعجازات لا يستأذنون في طرح دقائق تخصصهم وتفاصيل قضاياها ليثبتوا لنا أن القرآن قد دل عليها، ومن باب أولى أن يتكلم صاحب التخصص في ردِّ مثل هذه التحميلات الممتحلة، وإن كان عدد منا لن يفهم، فهناك من سيفهم بلا ريب. أقول هذا مع أني لا أحب أن تخرج موضوعات الملتقى عن مسارها القرآني، لكن ما لابدَّ منه، فإنه لابدَّ منه، فاستعن بالله، والله يوفقنا لفهم كتابه فهمًا صحيحًا بعيدًا عن شطحات الشاطحين.

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[22 Nov 2004, 08:35 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

رب يسر و اعن يا كريم

طلباتك اوامر يا شيخنا الفاضل أبا عبد الملك و ساحاول تبسيط الأمر بقد المستطاع و عدم التوغل فيما لا فائدة منه و الله المستعان.

عدسة العين عبارة عن عضو كالكيس محدب من الامام و الخلف ذو غلاف رقيق شفاف يحوي مادة بروتينية شفافة و وظيفتها - أي العدسة - تركيز الأشعة القادمة من الخارج على شبكية العين التي بها المستقبلات الحساسة للضوء و نهايات الاعصاب المسئولة عن الابصار.

و شفافية مادة العدسة هي التي تسمح بدخول الضوء و يعمل سطحاها المحدبان نفس عمل العدسة الزجاجية في تركيز الشعاع القادم من الخارج.

ما يحدث عند الاصابة بمرض المياه البيضاء أو الكتراكت Cataract هو وقوع ترسيبات بروتينية في مادة العدسة مما يؤدي إلى تعكرها تدريجيا حتى درجة الاعتام التام.

و أسباب وقوع هذه الترسيببات عديدة. و منها عوامل نفسية لا يمكن انكارها رغم أن بعض أساتذتنا يميلون إلى تهميشها و التقليل من دورها.

أيضا توجد عضلات دقيقة تتحكم في مقدار تحدب العدسة حتى يتم التحكم في تركيز الاشعة القادمة من الخارج لأن مقدار التحدب اللازم لقراءة كتاب على بعد 40 سنتيمترا يختلف عن مقدار التحدب اللازم لإبصار شخص يقف على بعد عشرات الأمتار.

المهم أن هذه العضلات الدقيقة يصيبها الوهن بمرور الاعوام حتى أنها تبلغ درجة متقدمة جدا من الوهن في كبار السن الذين تجاوزوا السبعين و الثمانين من أعمارهم لدرجة ان صدمة متوسطة أو حتى تقلص عنيف لعضلات الوجه قد يتسبب في تمزقها و سقوط العدسة من مكانها إلى تجويف دقيق بالعين.

و قد اخبرنا يعض أساتذتنا - و العهدة على الراوي - أن هناك من البدو من يعالج المياه البيضاء بهذه الوسيلة: أي يتسبب للشيخ المصاب بها بصدمة خفيفة ينتج عنها سقوط العدسة المعتمة و إفساح المجال لمرور الضوء و سقوطه على الشبكية.

و عند سقوط العدسة لا تكون الرؤية واضحة كما كانت من قبل في وجود عدسة العين الشفافة و لكن الشيخ يكون قادرا على الابصار على أية حال.

و هذاهو ما قال به بعض أساتذتنا المهتمين بهذه المسائل: انه عندما ألقى أبناء يعقوب قميص يوسف على وجهه أدرك الشيخ الطاعن في السن أن هذا هو قميص ابنه الذي فقده من عشرات السنين فتفجر على وجهه انفعال عنيف و تقلصت عضلات وجهه لدرجة تسببت في تمزق العضلات الدقيقة الواهية و سقوط عدستي العينين في نفس الوقت مما مكنه من الابصار او حتى سقوط عدسة واحدة؛ فعين واحدة تكفي للإبصار.

هذه محاولة للتفسير في ضوء معارفنا الطبية الحديثة لا اجزم بخطئها أو صحتها و الله أعلى و أعلم.

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[23 Nov 2004, 12:21 ص]ـ

التفسير الذي قدمه الاخ د. هشام عزمي .. والذي نسبه الى الاساتذة المهتمين ... لا يستقيم ... مع سياق الايات .. فهو شرح آلي ... مبني على النادر .. والنادر لا حكم له .. قلت لا يستقيم مع السياق لان يوسف عليه السلام .. كان يعرف ان اباه سيرجع اليه بصره بمجرد القاء القميص على وجهه .. وهذا امر ادخل فى باب معجزات الانبياء .. واعتقد ان تكييف المعجزات مع الاليات الطبيعية .. تناقض .. لان المعجزة اصلا خرق للاسباب الطبيعية ...

ان القاء القميص سبب فى رد البصر .. كما ان هز الجذع سبب لسقوط الرطب .. وضرب البحر بالعصا سبب في انشقاقه .... واتذكر هنا ان بعض من يريد تقليص المساحة الغيبية .. اتى بتفسير "طبيعي" مضحك .. لشق البحر لموسى عليه السلام ... قال انه فى الوقت الذي ضرب موسى البحر بالعصا وقع بركان او حركة تكتونية او شيء من هذا القبيل فتسبب ذلك فى ظاهرة الشق ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير