وأما قوله (لتحركها وانفتحاح ما قبلها) فمعناه أن الأصل (العذارِي) بكسر الراء وحركة الياء، فلما فتحت الراء صارت (العذارَي) فلما انفتح ما قبل الياء المتحركة قلبت الياء ألفا. هذا معنى كلامه وإن لم يكن تعليلا للظاهرة وإنما هو تعليل صرفي عام، إذ يبقى السؤال قائما: لم أبدلت الفتحة من الكسرة فنتج من ذلك انقلاب الياء ألفا؟
تحياتي ومودتي.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[16 - 08 - 2010, 01:53 م]ـ
بارك الله في جهودك أيها الحبيب المعشي, وأسأل الله أن يكتب لك الأجر, ولكن استحملني قليلا ..
أولا: قولك:
فمعناه أن الأصل (العذارِي) بكسر الراء وحركة الياء
هل الياء متحركة؟ فلو قلت: هذه عذارِي, أليست الياء ساكنة؟
ثانيًأ: جاء في معجم محيط المحيط ما يلي: إِذا جمعت صَحْراء أَدخلت بين الحاء والراء أَلفاً وكسرت الراء , كما يُكسر ما بعد أَلِف الجمع في كل موضع نحو مساجد وجَعافِر , فتنقلب الأَلف الأُولى التي بعد الراء ياءً للكسرة التي قبلها , وتنقلب الأَلف الثانية التي للتأْنيث أَيضاً ياء فتدغَم , ثم حذفوا الياء الأُولى وأَبدلوا من الثانية أَلفاً فقالوا صَحارى , بفتح الراء , لتسلم الأَلف من الحذف عند التنوين , وإِنما فعلوا ذلك ليفرقوا بين الياء المنقلبة من الأَلف للتأْنيث وبين الياء المنقلبة من الأَلف التي ليست للتأْنيث نحو أَلِفِ مَرْمًى ومغزًى , إِذ قالوا مَرَامِي ومَغازِي , وبعض العرب لا يحذف الياءَ الأُولى ولكن يحذف الثانية فيقول الصَّحارِي بكسر الراء , وهذه صَحارٍ , كما يقول جَوارٍ ...
سؤالي: ماذا يقصد بقوله (تنقلب الأَلف الأُولى التي بعد الراء ياءً للكسرة التي قبلها) لم أفهم الألف الأولى ما هي؟
وما مراده بقوله: (ثم حذفوا الياء الأُولى وأَبدلوا من الثانية أَلفاً فقالوا صَحارى, بفتح الراء , لتسلم الأَلف من الحذف عند التنوين)
وأما قوله (وبعض العرب لا يحذف الياءَ الأُولى ولكن يحذف الثانية .. الخ) أرجو أن توضح لي كيف كان حذف الياء الأولى جعل (صحراء) تُجمع على: صحارَى, وحذف الياء الثانية يجعلها تُجمع على: صحارٍ ..
ـ[علي المعشي]ــــــــ[18 - 08 - 2010, 01:35 ص]ـ
مرحبا بك أخي العزيز، ولا عليك، وسيتضح لك الأمر إن شاء الله، وإنما أريد منك بعض التركيز عند قراءة ما يأتي:
أولا: قولك:
(فمعناه أن الأصل (العذارِي) بكسر الراء وحركة الياء)
هل الياء متحركة؟ فلو قلت: هذه عذارِي, أليست الياء ساكنة؟
هذا على اعتبار المحذوفة هي الياء الأولى، وسيظهر لك أدناه، عند قولي (أما بعضهم الآخر ... ).
سؤالي: ماذا يقصد بقوله (تنقلب الأَلف الأُولى التي بعد الراء ياءً للكسرة التي قبلها) لم أفهم الألف الأولى ما هي؟
* اتفقنا أن أصل المفرد (عذراا) بألفين الثانية منهما للتأنيث والأولى زيدت قبلها للمد، فلما اجتمعت الألفان قلبت الثانية همزة فصارت (عذراء).
* عند الجمع زيدت ألف التكسير بعد الذال وجاء بعد ألف التكسير ثلاثة حروف (الراء، الألف، ألف التأنيث التي قلبت همزة) ولما كان ما بعد ألف التكسير مكسورا دائما في نحو (مفاعل، فواعل، فعالل ... ) كسرت الراء وبكسرها صارت الألف الأولى ياء، وأما الألف الثانية (الهمزة) فقلبت ياء أيضا لتدغم فيها الياء التي قبلها فصار الجمع (عذارِيُّ) بكسر الراء وسكون الياء الأولى وحركة الياء الثانية، وهذا هو أصل الجمع.
* لما استثقلوا الإدغام في الياءين حذفوا إحداهما تخفيفا، فأيهما المحذوف؟ أحذفوا الأولى الساكنة أم حذفوا الثانية المتحركة؟
في الجواب عن هذا جوابٌ عن تساؤلاتك:
وما مراده بقوله: (ثم حذفوا الياء الأُولى وأَبدلوا من الثانية أَلفاً فقالوا صَحارى, بفتح الراء , لتسلم الأَلف من الحذف عند التنوين) وأما قوله (وبعض العرب لا يحذف الياءَ الأُولى ولكن يحذف الثانية .. الخ) أرجو أن توضح لي كيف كان حذف الياء الأولى جعل (صحراء) تُجمع على: صحارَى, وحذف الياء الثانية يجعلها تُجمع على: صحارٍ ..
والجواب: بعض العرب يحذف الثانية (المتحركة) وهي علامة التأنيث فتبقى الأولى (الساكنة) فيقول (العذارِيْ، عذارٍ) فلما كانت الباقية ساكنة بعد كسر عوملت معاملتها في المنقوص، ومن هنا ترى أن حذف الثانية يجعل الجمع مماثلا للمنقوص فتحذف ياؤه وينون حال التجرد من الإضافة وأل.
¥