ـ[علي المعشي]ــــــــ[01 - 09 - 2010, 02:41 ص]ـ
لا أدري ما أقول أبا عبد الكريم, لكن فلتعلمْ أخي أني لن أنساك من دعائي في ظهر الغيب, وعندي أربعة أسئلة, تفضل ..
الأول: هل قولك: (تصحيح الواو في استحوَذ, أي عدم الإعلال, فالأصل هو: استحاذ, بقلب الواو ألفًا, هل هذا ما تقصد بارك الله فيك؟
بارك الله فيك أخي محمدا، والله أسأل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى من القول والعمل ويجزيك بالإحسان إحسانا!
نعم أخي أقصد بالتصحيح عدم الإعلال، ولكن لا نقول إن الأصل استحاذ، وإنما الأصل عدم الإعلال أي (استحوذ)، ولكن هذا الأصل متروك غالبا، أي أن الإعلال أكثر نحو اختار، اصطاد، استعاد، استراح ... إلخ، وقد يستعمل الأصل المتروك على قلة في بعض المسموع نحو استحوذ، واستنوق، واشتوَر ... إلخ.
الثاني: جاء في حاشية الخضري أن الإلحاق: هو جعل الثلاثي بزنة الرباعي أو الخماسي الأصول ليلحق به في تصاريفه، فيزاد به حرف كالألف من أرطى وعلقي لجعلهما كجعفر، وفي عزهى وذفرى كدرهم، وكإحدى الباءين في: جَلْبَبَ جَلْبَبَةً وجلْباباً لجعلهما كدحرج دحرجة ودحراجاً، أو حرفان كالياء والتاء في: حليَت وحلاتيت وعفريت وعفاريت لإلحاقهما بقنديل وقناديل.
السؤال: أرجو ضبط الكلمات التي بالأحمر, وكيف يلحقون (حليَت) بـ (قِنْديْل) وهي ليست على نفس الوزن بعد الإلحاق؟!!
الضبط الصحيح (حِلِّيت، حَلاَتِيت)، وبهذا الضبط يتفق المفردان (حِلِّيت، قِنْدِيل) في وزن (فِعْليل) كما يتفق جمعاهما في وزن (فَعَالِيل).
الثالث: قال الأزهري: يُمنع من الصرف العلم المختوم بألف الإلحاق المقصورة كـ: علقى"، باتفاق "وأرطى" على الأصح حال كونهما "علمين" فإنهما ملحقان بجعفر، والمانع لهما من الصرف العلمية، وشبه ألف الإلحاق بألف التأنيث في الزيادة، والموافقة لمثال ما هي فيه: فإنهما على وزن سكرى، وشبه الشيء بالشيء كثيرًا ما يلحق به كـ: حاميم اسم رجل. فإنه عند سيبويه ممنوع الصرف لشبهه بـ"هابيل"، في الوزن والامتناع من الألف واللام، فلما أشبه الأعجمي، عومل معاملته ..
السؤال: (حاميم) على كلامه ممنوع من الصرف لِمَ؟ فـ (هابيل) ليس فعلا حتى يُمنع من الصرف ما جاء على وزنه, وماذا يقصد (الامتناع من الألف واللام)؟
هو ممنوع من الصرف للعلمية وشبه العجمة، وإنما شابه الأعجمي لأن وزن (فاعيل) ليس من الأوزان المستعملة في الأسماء العربية، وإنما يكثر عند العجم نحو هابيل وقابيل وخافير، وجاويد، وشامير ... إلخ، فلما شابه بناؤه بناء أعجميا وكان علما منع من الصرف للعلمية وشبه العجمة، والمقصود بالامتناع من الألف واللام أن شبه حاميم بهابيل في هذين الأمرين: الوزن، والامتناع من الألف واللام، فكما لا تدخل الألف واللام على هابيل لا تدخل على حاميم كذلك.
السؤال الرابع: جاء في التصريح أن بعضهم قال في (جمع وكتع) ممنوعة من الصرف لأنها معارف بالعلمية وهي أعلام على الإحاطة, فما معنى قولهم أعلام على الإحاطة؟
مَنْ يراها أعلاما فهو يجعلها من العلم الجنسي الموضوع على معنى، فهي عندهم أعلام على معنى الإحاطة كما أن سبحان علم على معنى التسبيح، وكيسان علم على معنى الغدر ... إلخ، والعلم الجنسي إذ انضمت إليه علة لفظية أخرى من علل المنع امتنع صرفه كما لو كان علما شخصيا.
تحياتي ومودتي.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[02 - 09 - 2010, 02:46 ص]ـ
أثابك الله, وهنا سؤالان:
الأول: قال الأزهري في (جمع وكتع ... الخ) قال أبو سليمان السعدي من أصحاب ابن الباذش: إنها معارف بالعلمية وهي أعلام على الإحاطة، لما تتبعه، وأيده بعضهم بجمعها بالواو والنون مع أنها ليست بصفات، ورده في شرح الكافية فقال1: وليس يعني جمع بعلم، لأن العلم إما شخصي، أو جنسي فالشخصي مخصوص ببعض الأشخاص، فلا يصلح لغيره، والجنسي مخصوص ببعض الأجناس فلا يصلح لغيره، وجمع خلاف ذلك، فالحكم بعلميته باطل. انتهى.
قلت: علم الإحاطة من قبيل علم الجنس المعنوي، كـ: سبحان للتسبيح وفي ارتكابه توفية بالقاعدة، وهي أنه لا يعتبر في منع الصرف من المعارف إلا العلمية، ويلزم من اعتبار الإضافة عدم النظير، وجره بالكسرة كما تقدم في أول الكتاب.
السؤال: أرجو أن توضح لنا ما خُط بالأحمر؟
ـــــــــــ
¥