تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[05 - 09 - 2010, 04:04 م]ـ

بصفة عامة أرى الصواب لفظا ومعنى مع ما ذهب إليه أخونا زاهر. هذا بعد تأمل وتدقيق، ولا أخطئ ما ذهب إليه زملاؤه، وهو الذي يتبادر إلى الذهن أول وهلة. ولا أراني في حاجة إلى التفصيل بعد تفصيل أخينا المفضال الأستاذ/عطوان. والله أعلم.

بارك الله فيك، أباهمام، رجعتني إلى منتدى النحو الحبيب بعد هجري له كاتبا زمنا طويلا؛ لأسباب لا يحسن تفصيلها الآن ولا هنا.

هذه مناسبة طيبة لأحيي النحوي الصبور الأخ المفضال الشيخ الأستاذ/عطوان عويضة، جزاه الله عن العربية وطلبتها خيرا، على جهوده المشكورة هنا، بارك الله فيه، وزاده علما وفصلا وصبرا.

ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[05 - 09 - 2010, 05:31 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرى - والله أعلم - أن كلا التوجيهين محتمل، وأن وجد تحتمل أن تكون من أفعال الجوارح، وأن تكون من أفعال القلوب، وعلى القول بأنها من أفعال القلوب فإنها تحتمل كذلك أن تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر، وتحتمل أن تنصب مفعولا واحدا وأن تنصب مفعولا وحالا، فليس كل أفعال القلوب تنصب مفعولين بالضرورة.

وذلك كما يلي:

* أن تكون وجد من أفعال الجوارح.

- بمعنى: إنني تذكرت من يبكي علي بعد موتي (أمي وأبي وزوجي وبنتي وأختي ...... ) ولكنني عند تيقن الموت لم أجد (لم أشهد حولي) باكيا بالفعل (تجوزا) إلا السيف والرمح.

وهذا ما ذهب إليه أخونا زاهر، وعليه يكون في البيت تقديم وتأخير ويكون فيه استثناء تقدم على المستثنى منه، وهو توجيه قوي فهو ينفي البكاء عن كل أحد ويثبته للسيف والرمح، ويقويه عطف (أشقر خنذيذ) في البيت التالي على السيف، ولو لم يكن باكيا متأخرا ما حسن العطف بعد تمام الكلام.

وقريب منه (إذا حلَّ ضيفي با لفلاة ولم أجد ... سوى منبت الأطناب شبَّ وقودها) أي لم أر إلا أوتاد البيت.

* أن تكون وجد من أفعال القلوب ولكنها ليست التي تنصب مفعولين، فهي بمعنى الوجود الذهني، وليست بمعنى العلم؛ كما تقول: تذكرت ما تعلمت من الفارسية فلم أجد -أي في ذاكرتي- إلا بضع كلمات، أي فلم أستحضر غيرهن. ومثله من الوجود الذهني قوله (حباني به ظلم القباع ولم أجد ... سوى أمره والسير شيئاً من الفعل)

- وعليه احتمل الكلام: لم أستحضر غيرهما أو غيرهن (السيف والرمح والفرس) باكيا، فتكون سوى مفعولا به وباكيا حالا. فهو ينفي البكاء عما سوى السيف والرمح، ولا يثبته لهما أو ينفيه عنهما، ولا استثناء مقصودا في الكلام وسوى هنا كهي في، (سواي بتحنان الأغاريد يطرب).

أو: أن تكون سوى مفعولا به من باب الاستثناء المفرغ، إي إلا هذين، وباكيا تمييزا، وإن كانت مشتقة. أي لم أجد شيئا سوى هذين من جنس الباكين

وقريب منه (وحسبي ضنى ً في الحب أني لم أجدْ ..... سوى الموت للداء المخامر من طبّ) فدخول من ترجح التمييز وتبعد المفعولية، لا تقول: ما وجدته من عاقل وأنت تعني ما وجدته عاقلا.

أو: أن تكون سوى حالا تقدمت النكرة باكيا، وباكيا مفعولا به. والأصل لم أجد باكيا سوى هذين.

* أن تكون وجد من أفعال القلوب الناصبة مفعولين، كما ذهب أخونا ناصر الدين. أي فلم أعلم سواهما باكيا (عليّ) (أو عند موتي)، أي لا على الإطلاق. ويقوي التقييد بعلي أنه يقصد البكاء عليه (من يبكي علي)، ولو قصد الإطلاق (لم أجد غير السيف والرمح باكيا) ما صح لأن الإنسان يبكي وربما يبكي غيره على المجاز، كالسيف والرمح هنا.

ومن مجيء وجد الناصبة مفعولين قوله: (ولكن تدبَّرتُ الأُمورَ؛ فلم أَجِدْ ... سوى الحلم والإغضاء خيراً وأفْضلاَ)

هذا والله تعالى أعلم

وقد تخلل كتابة هذه المشاركة تناول السحور وصلاة الصبح وانشغال بأمور أخرى، وقد كان في الخاطر أفكار ذهبت، وأخرى طرأت، فإن كان في القول شطط أو خلل فاعذروا أخاكم، ولعلي أعاود فيه النظر عند ثؤوب النشاط، أما الآن فقد كل الذهن وحنت النفس للكسل.

فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ِ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا على التفصيل والتوضيح أستاذنا الفاضل عطوان وجعل ما تقدمه لنا في ميزان حسناتك.

زادك الله علما ورفعك قدرك في الدارين

تقديري واحترامي لك

ـ[أبوعلي2]ــــــــ[05 - 09 - 2010, 05:46 م]ـ

الأستاذ عطوان حفظه الله

السلام عليكم

الذي علمناه من درس النحو أن (غير) و (سوى) تحملان على (إلا) فيستثنى بهما، ويعطيان إعراب الاسم الذي بعد (إلا) وتنطبق عليهما كل أحكامه.

أي تقدير البيت- لو أحللنا (إلا) مكان (سوى) -:لم أجد إلا السيف والرمح ....

وعلى رأي من ذهب إلى أن المستثى تقدم على المستثنى منه يكون المستثنى والمستثنى منه واحداً. لذلك يكون الاستثناء في البيت مفرغاً، و (أجد) فعلأً قلبياً متعدياً إلى مفعولين لما ذكره الأستاذ ناصر الدين.

ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[05 - 09 - 2010, 05:47 م]ـ

بصفة عامة أرى الصواب لفظا ومعنى مع ما ذهب إليه أخونا زاهر. هذا بعد تأمل وتدقيق، ولا أخطئ ما ذهب إليه زملاؤه، وهو الذي يتبادر إلى الذهن أول وهلة. ولا أراني في حاجة إلى التفصيل بعد تفصيل أخينا المفضال الأستاذ/عطوان. والله أعلم.

بارك الله فيك، أباهمام، رجعتني إلى منتدى النحو الحبيب بعد هجري له كاتبا زمنا طويلا؛ لأسباب لا يحسن تفصيلها الآن ولا هنا.

هذه مناسبة طيبة لأحيي النحوي الصبور الأخ المفضال الشيخ الأستاذ/عطوان عويضة، جزاه الله عن العربية وطلبتها خيرا، على جهوده المشكورة هنا، بارك الله فيه، وزاده علما وفصلا وصبرا.

* جزاك الله خيرا شيخنا المفضال د. سليمان فقد اطمأن قلبي بعد ترجيحك للرأي الذي تبنيتُه وأخذت به.

* ما أسعدنا بهذه العودة، أسأل الله لها الاستمرار فما أحوج طلبة العلم لها!

* أضم صوتي إلى صوتك لأحيي الأستاذ القدير عطوان عويضة على ما يقدمه لطلبة العلم، جعل عمله هذا في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير