[ما معنى قول ابن هشام؟]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[13 - 09 - 2010, 05:26 م]ـ
السلام عليكم:
قال ابن هشام في أوضح المسالك:
إذا كان حرف العلة بدلا من همزة كَيقْرَأْ وَيُقْرِئ ويَوْضُؤ كان الإبدال بعد دخول الجازم فهو إبدال قياسي ويمتنع حينئذٍ الحذفُ لاستيفاء الجازم مُقْتَضَاه وإن كان قبله فهو إبدال شاذ ويجوز مع الجازم الإثباتُ بناء على الاعتداد بالعارض وعدمهِ وهو الأكثر
أرجو منكم أن تبسطوا لي ما سبق فلم أفهم كلامه؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[15 - 09 - 2010, 06:24 ص]ـ
السلام عليكم:
قال ابن هشام في أوضح المسالك:
إذا كان حرف العلة بدلا من همزة كَيقْرَأْ وَيُقْرِئ ويَوْضُؤ كان الإبدال بعد دخول الجازم فهو إبدال قياسي ويمتنع حينئذٍ الحذفُ لاستيفاء الجازم مُقْتَضَاه وإن كان قبله فهو إبدال شاذ ويجوز مع الجازم الإثباتُ بناء على الاعتداد بالعارض وعدمهِ وهو الأكثر
أرجو منكم أن تبسطوا لي ما سبق فلم أفهم كلامه؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المقصود أن الإبدال إذا وقع بعد دخول الجازم، كأن تقول في حال الرفع (زيدٌ يقرأْ) دون إبدال وإنما تبدل حال الجزم فتقول (زيدٌ لم يقرا) فهو إبدال قياسي لأن الهمزة قد سكنت بسبب الجازم، والإبدال من الهمزة الساكنة حرفَ علة من جنس حركة ما قبل الهمزة يعد من الإبدال القياسي كما تقول في كأس ورئْم (كاس وريم) وإذا كان الأمر كذلك أي كان الإبدال بعد دخول الجازم لا يحذف حرف العلة المبدل من الهمزة في قولك (لم يقرا) لأن الجازم قد عمل عمله في الهمزة فسكنت قبل الإبدال، وهنا تكون علامة الجزم هي حذف الضمة المقدرة على حرف العلة المبدل من الهمزة.
أما إن كان الإبدال من الهمزة قبل الجزم كأن يكون المتكلم معتادا على الإبدال في حال الرفع فيقول (زيدٌ يقرا) فهذا الإبدال شاذ لأن الهمزة ليست ساكنة هنا حتى يبدل منها حرف علة من جنس حركة ما قبلها، فإذا دخل الجازم على الفعل وقد حصل الإبدال قبل دخوله فلك وجهان: أحدهما إثبات حرف العلة فيقال (لم يقرا) مراعاة للأصل الهمزة إذ لا تحذف لأنها حرف صحيح فيكون لحرف العلة العارض حكم الهمزة في الإثبات وهذا هو الأفصح والأشهر، ثم إن علامة الجزم هي حذف الضمة المقدرة على حرف العلة المبدل من الهمزة كما في الحالة الأولى. وثانيهما حذف حرف العلة العارض المبدل من الهمزة فيكون له حكم حرف العلة الأصلي في الحذف فيقال (لم يقرَ، لم يوضُ) وتكون علامة الجزم هي حذف حرف العلة، وهذا قليل وهو خلاف الأفصح،.
تحياتي ومودتي.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[17 - 09 - 2010, 10:02 م]ـ
رحم الله والدليك:
قال الأزهري: وما ذكر من جواز الإثبات والحذف هو ما ذكره ابن عصفور، وذهب غيره إلى أن الإبدال إذا كان قبل دخول الجازم فالحذف لذلك الحرف المبدل ممتنع؛ لأن تسهيل الهمزة كتحقيقها ..
ماذا يقصد بـ (تسهيل الهمزة كتحقيقها) فما هو التسهيل؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[17 - 09 - 2010, 11:21 م]ـ
رحم الله والدليك:
قال الأزهري: وما ذكر من جواز الإثبات والحذف هو ما ذكره ابن عصفور، وذهب غيره إلى أن الإبدال إذا كان قبل دخول الجازم فالحذف لذلك الحرف المبدل ممتنع؛ لأن تسهيل الهمزة كتحقيقها ..
ماذا يقصد بـ (تسهيل الهمزة كتحقيقها) فما هو التسهيل؟
تسهيل الهمزة هو النطق بها بين همزة وحرف علة يجانس حركتها إن كانت متحركة، أو يجانس حركة ما قبلها إن كانت ساكنة مع ملاحظة أن النطق يكون بين بين ولكنه أقرب إلى حرف العلة، وبعضهم قد يجعلها حرف علة خالصا.
وأما قوله تسهيل الهمزة كتحقيقها فمعناه أن الهمزة المسهلة لا تأخذ حكم حرف العلة من حيث الحذف والإثبات وإنما التسهيل مقتصر على النطق فقط، أما الأحكام الأخرى فيراعى فيها الأصل قبل التسهيل، فإن كان الفعل مجزوما وآخره همزة مسهلة إلى الألف أو الياء أو الواو فلا يحذف حرف العلة المنقلب عن الهمزة وإنما يثبت وتقدر عليه علامة الجزم التي كانت ستظهر على الهمزة لو لم تسهل.
تحياتي ومودتي.