تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل من معين يعين؟]

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[11 - 10 - 2010, 07:25 م]ـ

السلام عليكم:

قال الصبان في هاء الغائب:

تضم هذه الهاء إلا أن وليت كسرة أو ياء ساكنة فيكسرها غير الحجازيين أما هم فيضمونها وبلغتهم قرأ حفص وما أنسانيه وبما عاهد عليه الله وحمزة لأهله امكثوا، وتشبع حركتها بعد متحرك ويختار الاختلاس بعد ساكن مطلقاً عند المبرد والناظم وبقيد كونه حرف علة نحو عليه ورموه عند غيرهما والراجح الأول وقد تسكن أو تختلس حركتها بعد متحرك عند بني عقيل وبني كلاب اختياراً فيقولون له بالإسكان والاختلاس وعند غيرهم اضطراراً وإن فصل في الأصل الهاء المتحركة ساكن حذف جزماً نحو لا يؤدّه إليك ونصله جهنم أو بناء نحو فألقه جازت الأوجه الثلاثة.

السؤال الأول: ما معنى الاختلاس مع التمثيل؟ وأرجو التمثيل لقوله (وقد تسكن أو تختلس حركتها بعد متحرك)؟

السؤال الثاني: أرجو منكم اخوتي أن توضحوا لي ما خُط بالأحمر؟

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[11 - 10 - 2010, 09:32 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما الاختلاس فهو الإسراع بالحركة بحيث تأخذ في النطق زمنا أقل مما ينبغي لها في العادة، ويعبر بعضهم عن ذلك بالإتيان ببعض الحركة أو بجزء منها ويحدده بعضهم بثلثي الحركة، ولضبط ذلك لا بد من سماعه على شيخ؛ فالهاء في (لَهُ) مثلا لو كان يستغرق النطق الطبيعي لها زمنا قدره نصف ثانية، فأسرعت بنطقها في ثلث ثانية مثلا فقد اختلست حركتها، ولو زدت السرعة كان رَوْما. إلا أن الروم لا يكون في المنصوب والمفتوح عند القراء، وإن أجازه سيبويه فيهما. والإسكان معروف وهو أن تنطقها ساكنة.

وأما ما خططته بالأحمر فمعناه أن الهاء في يؤده ونصله مسبوقة في الأصل بساكن هو الياء (نؤديه) و (نصليه) وهذه الياء الساكنة حذفت للجزم فأصبحت الهاء مسبوقة بمتحرك، وكذلك ألقه حذفت منها الياء الساكنة لأن فعل الأمر يبنى على ما يجزم به مضارعه، فإن اعتبرت الحال كان ما قبل الهاء متحركا، وإن اعتبرت الأصل كان ماقبلها ساكنا، لذا جاز الإشباع والإسكان لاعتبار الحال والاختلاس لاعتبار الأصل.

والله أعلم.

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[11 - 10 - 2010, 11:18 م]ـ

لذا جاز الإشباع والإسكان لاعتبار الحال والاختلاس لاعتبار الأصل.

بارك الله فيك على الفائدة الطيبة, لكن أين موضع ذكره لهذه الأوجه الثلاثة, أعني الإشباع والإسكان والاختلاس, فأراه يقول: جازت الأوجه الثلاثة, ولم يتضح معي موضع ذكر هذه الأوجه في كلامه, ثم يا أستاذي لم تأتيني بمثال لقوله: وقد تسكن أو تختلس حركتها بعد متحرك)

ـ[الشيخ كمال]ــــــــ[11 - 10 - 2010, 11:23 م]ـ

الأخ الفاضل عطوان عويضة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد

بارك الله فيك وزادك من فضله ونعيمه، لي على كلامكم استفساران:

الأول: ألا يجوز أن يكون مراد الصبان بقوله: الاختلاس: مجرد عدم الإشباع، أعني: نطق الهاء نطقا طبيعيا، وهو ما يسمى عند أهل التجويد بالقصر الذي هو ضد الوصل؛ لأن إجراء أحكام الهاء ما بين الإشباع والاختلاس (على النحو الذي ذكرتموه) والتسكين يعني أنها لا تنطق نطقا طبيعيا مطلقا، مع أن هذا هو الأصل فيها.

الثاني: إرجاع الثلاثة أوجه في ما جاءت فيه الهاء بعد حرف علة محذوف إلى اعتبار الأصل أو الحال فيه إشكال، وهو أن التسكين باعتبار أن ما قبلها متحرك إنما هو جار على الاضطرار عند غير بني عقيل وبني كلاب، أليس الأولى أن يقال إن هذه الأحكام خاصة بهذه الهاء دون اعتبار الأصل أو الحال، أو أن التسكين هنا لسبب آخر غير ما ذكر؟

واعلم يا أخي أنني إنما ذكرت ذلك رغبة في الاستفادة من علمكم، وجزاكم الله خيرا.

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[12 - 10 - 2010, 04:17 م]ـ

وهناك سؤال أيضًا: هل المقصود بالإشباع هنا أن تولد حرفا من جنس حركة الهاء فتقول في (كتابهُ): كتابَهُو, وتقول في (بهِ) بهِي؟

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[13 - 10 - 2010, 12:09 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أخوي الكريمين الشيخ كمال ومحمد الغزالي، بارك الله فيكما وجزاكما خيرا لما تتحليان به من حسن الأدب وطيب الخلق، وقد أصبتما ففي كلامي خلل أدركته بعد إضافته ولم أتمكن من تعديله لمشاكل شبكية لدي. ولعلي كنت منهمكا في تفسير كلامه دون مراعاة تطبيقه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير