تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لِمَ كان التحديد؟

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[26 - 09 - 2010, 09:16 م]ـ

السلام عليكم: قا ل الأزهري: قال الشاطبي: وأنكر النكرات شيء، ثم موجود، ثم محدث، ثم جسم، ثم نام، ثم حيوان، ثم إنسان، ثم بالغ، ثم ذكر، ثم رجل، فهذه عشرة يقابل كلا منها ما هو في مرتبته ..

سؤالي: لِمَ حدد وقال انسان, لِمَ لم يقل مثلا بهيمة؟ ولِمَ حدد أيضًا بالذكر والرجل؟؟!! فالأنثى والمرأة أيضاً نكرات؟! وماذا يقصد بقوله (نام)؟

ـ[الشيخ كمال]ــــــــ[27 - 09 - 2010, 04:53 م]ـ

إليك هذا الرابط لعلك تجد فيه بغيتك: http://www.lissaniat.net/viewtopic.php?t=1513&sid=9aa91ecd33ce68c30e2672dedc623764

ـ[علي المعشي]ــــــــ[29 - 09 - 2010, 01:12 ص]ـ

السلام عليكم: قا ل الأزهري: قال الشاطبي: وأنكر النكرات شيء، ثم موجود، ثم محدث، ثم جسم، ثم نام، ثم حيوان، ثم إنسان، ثم بالغ، ثم ذكر، ثم رجل، فهذه عشرة يقابل كلا منها ما هو في مرتبته ..

سؤالي: لِمَ حدد وقال انسان, لِمَ لم يقل مثلا بهيمة؟ ولِمَ حدد أيضًا بالذكر والرجل؟؟!! فالأنثى والمرأة أيضاً نكرات؟! وماذا يقصد بقوله (نام)؟

وعليكم السلام ورحمة الله

أخي محمدا، صحيح أن أنكر النكرات شيء (باتفاق) ثم موجود ثم محدث ثم جسم (وقد تجد اختلافا في هذه الثلاثة عند بعضهم)، وأما الستة الأخيرة في قوله (ثم نامٍ، ثم حيوان، ثم إنسان، ثم بالغ، ثم ذكر، ثم رجل) فهي اختيار موجَّه للوصول إلى (رجل) وذلك على سبيل التمثيل، بمعنى أنه إنما يمثل لك لترى التسلسل من الخاص (رجل) إلى الأعم (شيء) الذي هو أنكر النكرات.

ولا يمنع هذا أن يكون التمثيل بمثال آخر كأن يكون المراد التسلسل من (امرأة) فيكون الترتيب (شيء، ثم موجود، ثم محدث، ثم جسم، ثم نام، ثم حيوان، ثم إنسان، ثم بالغ، ثم أنثى، ثم امرأة).

ولو أراد التمثيل بنحو (حصان) لكان الترتيب هكذا (شيء، ثم موجود، ثم محدث، ثم جسم، ثم نام، ثم حيوان، ثم بهيمة، ثم ذو حافر، ثم ذكر، ثم حصان).

ولو مثل بكائن غير حي لاستبعد أكثر ما ذُكر واستبدل به غيره، وليس شرطا أن يصل العدد إلى عشرة وإنما العشرة متوسط تقريبا، فلو أنه مثل بنحو (قصيدة) لكان الترتيب هكذا تقريبا: (شيء، ثم موجود، ثم محدث، ثم إبداع، ثم تأليف، ثم أدب، ثم نظم، ثم شعر، ثم قصيدة).

وهكذا كلما اختلف المثال اختلف التسلسل مما يلي الخاص ثم يخف الاختلاف تدريجيا حتى ينتهي غالبا إلى (شيء، موجود، محدث)، وضابط التسلسل هو أن تكون العلاقة بين كل نكرتين متتاليتين قائمة على أساس أن النكرة اللاحقة داخلة بالضرورة في النكرة السابقة، والنكرة السابقة لا يشترط دخولها بالضرورة في اللاحقة، ففي نحو (شيء، موجود، محدث) نجد أن (موجود) داخل بالضرورة في (شيء) ومحدث داخل بالضرورة في (موجود) ولكن ليس بالضرورة أن يكون كل شيء موجودا، ولا كل موجود محدثا، وفي (بهيمة، ذو حافر، ذكر، حصان) تجد أن (ذو حافر) داخل في (بهيمة) وذكر الخيل داخل في ذي الحافر والحصان داخل في ذكر الخيل ولا يشترط العكس إذ لا يشترط أن تكون كل بهيمة ذات حافر ... وهكذا البقية، وفي نحو (بالغ، ذكر، رجل) لا بد أن يكون الرجل داخلا في (ذكر) والذكر الرجل لا بد أن يدخل في البالغ، ولا يشترط العكس إذ لا يشترط أن يكون البالغ ذكرا وإنما يطلق على الفتاة (بالغ) أيضا، وكذا الذكر قد لا يدخل في (رجل) إذ ربما يكون الذكر صبيا صغيرا، وهكذا ... إلخ. وأما (نامٍ) في عبارته فالمراد بالنامي الكائن الحيّ.

تحياتي ومودتي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير