تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما تعليل هذه المسألة الصرفية؟]

ـ[غاية المنى]ــــــــ[06 - 10 - 2010, 07:53 م]ـ

السلام عليكم:

لماذا نصوغ اسم الفاعل من نحو: (جاء) منونا فنقول: (جاءٍ)؟

ـ[علي المعشي]ــــــــ[06 - 10 - 2010, 09:27 م]ـ

السلام عليكم:

لماذا نصوغ اسم الفاعل من نحو: (جاء) منونا فنقول: (جاءٍ)؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

القياس أن يقال (جائِئٌ) بهمزتين أولاهما منقلبة عن عين الفعل كما في عين بائع، والثانية لام الفعل، فلما توالت الهمزتان استثقلوا ذلك فأبدلوا من الثانية ياء، وإنما اختصوا الياء لتناسب كسرة الهمزة التي قبلها فصار اسم الفاعل (جائيٌ) بياء متحركة بعد الهمزة، ولكن الثقل ما زال قائما في حالتي الرفع والجر إذ تستثقل الضمة والكسرة على الياء فحذفوا الحركة فصار (جائِيْ) بياء ساكنة، فلما أرادوا تنوينه التقى سكون الياء بسكون النون فحذفوا الياء للتخلص من التقاء الساكنين وبقي التنوين فصار (جاءٍ) في حالتي الرفع والجر عند التجرد من أل والإضافة، أما في حالة النصب فتبقى الياء لخفة الفتحة عليها سواء لحقها التنوين أم لم يلحقها.

كان هذا تفصيل صيرورة (جائئ) إلى (جاءٍ)، غير أنه يمكن الاختصار فيقال: لما استثقلت الهمزتان قلبت الثانية ياء فشابه المنقوصَ من حيث الصورة وثقل الضمة والكسرة على الياء فأجروا عليه أحكام المنقوص.

تحياتي ومودتي.

ـ[غاية المنى]ــــــــ[07 - 10 - 2010, 03:23 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

القياس أن يقال (جائِئٌ) بهمزتين أولاهما منقلبة عن عين الفعل كما في عين بائع، والثانية لام الفعل، فلما توالت الهمزتان استثقلوا ذلك فأبدلوا من الثانية ياء، وإنما اختصوا الياء لتناسب كسرة الهمزة التي قبلها فصار اسم الفاعل (جائيٌ) بياء متحركة بعد الهمزة، ولكن الثقل ما زال قائما في حالتي الرفع والجر إذ تستثقل الضمة والكسرة على الياء فحذفوا الحركة فصار (جائِيْ) بياء ساكنة، فلما أرادوا تنوينه التقى سكون الياء بسكون النون فحذفوا الياء للتخلص من التقاء الساكنين وبقي التنوين فصار (جاءٍ) في حالتي الرفع والجر عند التجرد من أل والإضافة، أما في حالة النصب فتبقى الياء لخفة الفتحة عليها سواء لحقها التنوين أم لم يلحقها.

كان هذا تفصيل صيرورة (جائئ) إلى (جاءٍ)، غير أنه يمكن الاختصار فيقال: لما استثقلت الهمزتان قلبت الثانية ياء فشابه المنقوصَ من حيث الصورة وثقل الضمة والكسرة على الياء فأجروا عليه أحكام المنقوص.

تحياتي ومودتي.

جزيت خيرا أستاذ علي على هذا التفصيل لكن هنا خطر لي سؤال: أليس يجوز في وزن (جائي): فاعل، وفالع؟ أي أن هناك من يجري عليها القلب المكاني فتكون فالع، وهناك من يبقيها على حالها لكنه يقلب الهمزة ياء كما تفضلت؟

وعلى رأي من يجري عليها القلب المكاني أليس السبب حتى لا تتوالى همزتان في الكلمة، فقربوا الهمزة الأخيرة إلى العين حتى تبقى همزة على قاعدة اسم الفاعل من الأجوف، وأخروا الهمزة الأولى حتى يقلبوها ياء فصارت فالع، أليس هذا هو تفصيل القلب المكاني؟

وجزيت خيرا

ـ[غاية المنى]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 07:15 ص]ـ

ما زلت أنتظر الرد!!

ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 09:00 ص]ـ

[ quote= غاية المنى;477385] جزيت خيرا أستاذ علي على هذا التفصيل لكن هنا خطر لي سؤال: أليس يجوز في وزن (جائي): فاعل، وفالع؟ أي أن هناك من يجري عليها القلب المكاني فتكون فالع، وهناك من يبقيها على حالها لكنه يقلب الهمزة ياء كما تفضلت؟

[/ quot

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله في السائلة والمجيب.

بلى أختي الكريمة

هناك رأيان في هذه مثل هذه الكلمة

رأي سيبويه وهو ما تكرَّم وتفضَّل بعرضه سعادة الأستاذ علي حفِظه الله.

ورأي الخليل وهو ما تفضَّلت ِ بالإشارة إليه , وضعّفه الرضي.

قال الشيخ رضي الدين رحِمه الله في شرح الشافية 1/ 24 - 25:ولليس شئ ٌ من القلب قياسيا إلا ما ادَّعى الخليل ُ فيما أدَّى ترك ُ القلب فيه إلى اجتماع الهمزتين كـ " جاء ٍ " , وسواءٍ - جمع سائية - فإنَّه عنده قياسي.

وقال: قوله - أي ابن الحاجب -[وبأداء تركه إلى همزتين عند الخليل كـ " جاء "] أي أنَّ الخليل يعرِّف القلب بهذا , ويحكُم به , وهو أن يُؤدِّي تركه إلى اجتماع همزتين , وسيبويه ِ لا يحكُم وإن أدَّى تركه إلى هذا , وذلك في اسم الفاعل من الأجوف المهموز اللام نحو: ساء وجاء , وفي جمعه على فواعل نحو: جواء وسواءٍ جمعي جائية وسائية , وفي الجمع الأقصى لمفرد ٍ لامُه همزة ٌ قبلها حرفُ مدٍّ كـ " خطايا " في جمع خطيئة , وليس مذهب ُ الخليل ِ بمتينٍ , وذلك لأنَّه يُحْتَرَزُ عن مكروه إذا خيف ثباتُه , وبقاؤه , أمَّا إذا أدّى الأمرُ إلى مكروه ٍ وهناك سبب ٌ لزواله فلا يجب الاحتراز من الأداء إليه ................

ـ[الشيخ كمال]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 10:12 ص]ـ

فحذفوا الحركة فصار (جائِيْ) بياء ساكنة

بياء ساكنة بعدها تنوين

فلما أرادوا تنوينه التقى سكون الياء بسكون النون

التنوين لم يحذف أصلا يا أخي الكريم، فحذف هذه الجملة أولى. والله أعلم.

فقربوا الهمزة الأخيرة إلى العين حتى تبقى همزة على قاعدة اسم الفاعل من الأجوف، وأخروا الهمزة الأولى حتى يقلبوها ياء فصارت فالع، أليس هذا هو تفصيل القلب المكاني؟

أختي الكريمة القلب المكاني لا يحدث إلا بين حرفين مختلفين، فأي فائدة في أن نضع همزة مكان همزة، وإنما القلب هنا حدث بين الياء والهمزة، فأصل الكلمة: جايئ - لأن الفعل (جاء) أصله (جَيَأَ) - ثم حدث القلب فصارت جائي ثم أعلت كما ذكر أخونا الفاضل الأستاذ علي المعشي، وكما ترين فقد حدث الإعلال بين الياء والهمزة حتى لا تقلب الياء همزة. والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير