تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما إعراب "من" في هذه الآية؟]

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[29 - 09 - 2010, 05:57 م]ـ

السلام عليكم

ما إعراب "من" في قوله تعالى: يا أيها النبي حسبك اللهُ ومن اتبعك من المؤمنين*

وشكرا لكم.

ـ[أبو نوح]ــــــــ[29 - 09 - 2010, 07:05 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله

الإعراب:

من: عطف على لفظ الجلالة "الله" والمعنى: حسبك الله وحسبك من اتبعك من المؤمنين أي: كافيك الله وكافيك المؤمنون

وقد تجد في هذه الدراسة التالية ما يفيدك أكثر إن شاء الله:

(مَنْ) في القرآن الكريم عند أبي حيان الأندلسي في تفسيره "البحر المحيط "

وهي رسالة ماجستير للطالب: مضيان الرشيدي

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[29 - 09 - 2010, 08:02 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله

الإعراب:

من: عطف على لفظ الجلالة "الله" والمعنى: حسبك الله وحسبك من اتبعك من المؤمنين أي: كافيك الله وكافيك المؤمنون

وقد تجد في هذه الدراسة التالية ما يفيدك أكثر إن شاء الله:

(مَنْ) في القرآن الكريم عند أبي حيان الأندلسي في تفسيره "البحر المحيط "

وهي رسالة ماجستير للطالب: مضيان الرشيدي ألا يصح أن تكون معطوفة على النبي؟

فيكون المعنى حسبك وحسب من اتبعك الله.

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[29 - 09 - 2010, 08:39 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

إضاءة حول السؤال، لعله يفيدكم:

هنا بحث وضعه الأستاذ الفاضل والشيخ: أبو الوليد الهاشمي الجزائري (جزاه الله خيرا)

يقول فيها / معنى هذه الآية قد أشكلت على كثير من العامة، وتبيين إعرابها، فإن بعضا ممن ينتسب إلى العلم قد وقع له فيها لبس، حتى استدل بها -من حيث لا يدري- على جواز الشرك بالله (سبحانه وتعالى عمّا يقول)، وهي موضع قوله (سبحانه وتعالى) في سورة الأنفال (64) ?يَـ?أَيُّهَا ?لنَّبِي?ءُ حَسْبُكَ ?للهُ وَمَنِ ?تَّبَعَكَ مِنَ ?لْمُؤْمِنِينَ?.

والذي أشكل هو عطف المؤمنين على الله سبحانه وتعالى، فظن هذا الظان أن الله يأمر عبده ونبيّه محمدا (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) أن يتوكل على الله والمؤمنين، وهذا مناف لتوحيد الله الذي بعث به الرسل، وأنزل من أجله الكتب، وكان الله ولا شك حاميا جناب توحيده، فأردت أن أساهم بقليل أخدم به ديني، وأدعو به إلى توحيد رب العالمين، عسى الله أن يتقبل منا توحيدنا وأعمالنا، إنه سبحانه خير من دعي وخير من أجاب، لا إله هو سبحانه.

شرح المفردات:

النبي: فعيل، بمعنى مُفَعَّل بفتح العين، ومُفَعِّل بكسرها، أي مُنَبَّأ ومُنَبِّئ؛ فالرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) مُنبَّأ من قبل الله، ومُنبِّئ لعباد الله. [القول المفيد شرح كتاب التوحيد 2/ 93].

الحسب: قال الراغب: "وحسب يستعمل في معنى الكفاية، حسبنا الله أي كافينا هو؛ وحسبهم جهنم" أي كذلك. [المفردات124].

وقال شيخ الإسلام: "وأما الحسب فهو الكافي". [مجموع الفتاوى3/ 107].

ومنه قوله: "أعطي درهما فحسب". [انظر القول المفيد 2/ 93].

معنى الآية الكريمة:

قال شيخ الإسلام: "أي حسبك وحسب من اتبعك من المؤمنين هو الله، فهو كافيكم كلكم." [3/ 107].

ولما كانت الآية في سياق الكلام عن الجهاد والغزو، كانت مناسبتها لما قبلها وما بعدها بأن كانت تثبيتا من الله تعالى لرسوله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) وللمؤمنين الذين شهدوا معه الغزو والحرب، وليتعلقوا بالله، ويفوضوا إليه أمورهم؛ فإن العدة التي أمرهم الله تعالى بها فيما سبق من الآيات: ?وَأَعِدُّواْ لَهُمْ ... ? [سورة الأنفال (64)] لا تعني شيئا، ما لم تتوج بيقين في الله تعالى؛ وهذه هي العدة الإيمانية، وهي أهم العدد، بدليل قوله تعالى بعدُ: ?إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِاْئَتَيْنِ ... ?. [سورة الأنفال (65)]

روى ابن أبي حاتم بسنده عن الشعبي أنه قال في قوله ?يَـ?أَيُّهَا ?لنَّبِي?ءُ ... ?قال: "حسبك الله وحسب من شهد معك". [تفسير ابن كثير 3/ 344].

قال ابن أبي حاتم: "وروي عن عطاء الخرساني وعبد الرحمن بن زيد مثله.". [المصدر السابق].

ولا يعني أن الكفاية خاصة بمن حضر الغزو معه (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)، وإنما "المراد أن الله كاف للرسول ولمن اتبعه فكل من اتبع الرسول فالله كافيه وهاديه وناصره ورازقه". [مجموع الفتاوى 1/ 293].

التخريج النحوي لهذه الآية:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير