تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل أخطأ المتنبي؟]

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[13 - 10 - 2010, 12:06 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

يقول المتنبي في هجائه المشهور لكافور:

ومثلك يؤتى من بلاد بعيدة= ليضحك ربّات الحداد البواكيا

وفي شرح الإمام العكبري لهذا البيت يقول (المعنى يقول: أنت إذا نظرت إليك طربت وضحكت، لأنك يؤتى بك من البلاد البعيدة ليضحك الحزان البواكي)

والسؤال متعلق بوجوب تعدية الفعل (أُتي) بالباء كما تضمنه كلام الإمام العكبري في الشرح، وكما هو موجود في قواميس اللغة، فهل أخطأ المتنبي بعدم تعدية الفعل؟ أم أن له وجهًا في اللغة؟

أعتقد أن المتنبي أخطأ، وأنني حققت سبقا باكتشاف ذلك الخطأ:) فهل تؤيدونني يا أرباب اللغة؟

بانتظار الإجابة والله المستعان.

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[13 - 10 - 2010, 12:31 م]ـ

هل المعنى يؤتى به أم يؤتى إليه!

أظنه أتى الشيء أي جاءه

وحتى لو حذف حرف الجر فهناك ما يسمى بنزع الخافض

يقول جرير (مُحتَج به):

تمرون الديار ولم تعوجوا ... كلامكم عليَّ إذاً حرامُ

الفعل مر لا يتعدى بنفسه بل بحرف الجر الباء وهنا حذفه الشاعر ونصب الاسم بنزع الخافض.

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[13 - 10 - 2010, 12:57 م]ـ

هل المعنى يؤتى به أم يؤتى إليه!

أظنه أتى الشيء أي جاءه

وحتى لو حذف حرف الجر فهناك ما يسمى بنزع الخافض

يقول جرير (مُحتَج به):

تمرون الديار ولم تعوجوا ... كلامكم عليَّ إذاً حرامُ

الفعل مر لا يتعدى بنفسه بل بحرف الجر الباء وهنا حذفه الشاعر ونصب الاسم بنزع الخافض.

بوركت أخي بحر الرمل على مداخلتك، لكن السؤال ليس عن الفعل (أتى) بصيغة الماضي بل بصيغة المبني للمجهول، ثم أن المقصود هو أنه يؤتى به وليس له كما شرحه العكبري، وأظن أن مسألة نزع الخافض لا تنطبق على هذا البيت.

أرجو أن أكون مصيبا كي أحقق السبق:)

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[13 - 10 - 2010, 08:34 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرى - والله أعلم - أن باء التعدية ليست مرادة هنا، والفعل أتى يتعدى بنفسه، تقول: أتيته، وأتاني، وأتيناكم.

فالناس يأتون كافورا - في زعم المتنبي - ليتلهوا برؤيته كما يتلهون برؤية القرود، لا أنهم يأتون به إليهم. فهم الذين ينتقلون إليه وليس هو الذي ينتقل إليه. وهذا ما يود المتنبي أن يبرر به مجيئه إلى كافور، والمتنبي أتى كافورا ولم يؤت بكافور إليه. وعليه فكافور يؤتى ولا يؤتى به.

لذا أرى أن تطالب ورثة العكبري بدفع تعويض للضرر المعنوي الذي لحقك من بائه: d

ـ[فتون]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 04:24 ص]ـ

جزيتم خيرا على ما قدمتموه

من نفع ...

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 09:31 ص]ـ

لذا أرى أن تطالب ورثة العكبري بدفع تعويض للضرر المعنوي الذي لحقك من بائه: d

أضحك الله سنك أخي عطوان، دلني عليهم فأنا بحاجة إلى كل مليم.

مازلت مع وجوب تعدية الفعل إما ب (إلى) أو (الباء).

ـ[فينوس]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 09:51 ص]ـ

تماماً مثلما قال الأستاذ عطوان عويضة

فهي (يُؤتى إليه) و ليست (يؤتى به).

مثال:

لا تؤتى البيوتُ إلا من أبوابها.

تحياتي أخ عماد

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 12:19 م]ـ

تماماً مثلما قال الأستاذ عطوان عويضة

فهي (يُؤتى إليه) و ليست (يؤتى به).

مثال:

لا تؤتى البيوتُ إلا من أبوابها.

تحياتي أخ عماد

وتحياتي لك أخي فينوس، ولكن الصواب أن سياق البيت لا يدل على أنه يوتى إليه، بل يؤتى به كما أوضحه العكبري، والدليل قوله (ليضحك ربات الحداد) لأنه علّل الإتيان به بالإضحاك، والشيء الآخر هو ان الفعل أتى عندما يبنى للمجهول تكون له عدة استخدامات، كالمثال الذي ضربته أنت، وكقول العرب (من مكمنه يؤتى الحذر) فهو قد يتعدى باللام أو بالباء أو بمن، ففي المثال الذي ضربته أنت لا يجوز أن نقول (لا تؤتى البيوت إلا أبوابها) بحذف حرف الجر (من)، والخلاصة أن تعدية الفعل يحكمها السياق.

مجرد اجتهاد أرجو أن أوجر عليه.

أخي عطوان: لم تعلق على مسألة نزع الخافض التي أشار إليها أخونا بحر الرمل، أنتظر تعليقك.

ـ[السراج]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 12:32 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرى - والله أعلم - أن باء التعدية ليست مرادة هنا، والفعل أتى يتعدى بنفسه، تقول: أتيته، وأتاني، وأتيناكم.

فالناس يأتون كافورا - في زعم المتنبي - ليتلهوا برؤيته كما يتلهون برؤية القرود، لا أنهم يأتون به إليهم. فهم الذين ينتقلون إليه وليس هو الذي ينتقل إليه. وهذا ما يود المتنبي أن يبرر به مجيئه إلى كافور، والمتنبي أتى كافورا ولم يؤت بكافور إليه. وعليه فكافور يؤتى ولا يؤتى به.

لذا أرى أن تطالب ورثة العكبري بدفع تعويض للضرر المعنوي الذي لحقك من بائه: d

لله درّك يا دكتور، القول الحقّ.

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 02:18 م]ـ

بوركت أخي بحر الرمل على مداخلتك، لكن السؤال ليس عن الفعل (أتى) بصيغة الماضي بل بصيغة المبني للمجهول، ثم أن المقصود هو أنه يؤتى به وليس له كما شرحه العكبري، وأظن أن مسألة نزع الخافض لا تنطبق على هذا البيت.

أرجو أن أكون مصيبا كي أحقق السبق:)

أعلم أخي أن الفعل مبني للمجهول

الحق يقال لا يوجد نصب بنزع الخافض هنا لأنه لا يوجد ما ينصب أساسا إلا إذا نصب (مثلك) بتقدير: وبمثلك يوتى

وأحسبها مرفوعة على الابتداء في الديوان

التقدير على المعنى الذي تذهب إليه يكون: ومثلك يوتى به

ولكن المعنى الذي ذهبنا إليه:) لا يحتاج تقدير وبرأيي هو الصحيح يرجحه قوله من بلاد بعيدة أي نأتيك من بلاد بعيدة

لذا أرى أن تتبع نصيحة أبي عبد القيوم وتأخذ بتلابيب ورثة العكبري.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير