[سؤال عاجل]
ـ[غاية المنى]ــــــــ[11 - 10 - 2010, 09:43 ص]ـ
السلام عليكم:
لو قلنا: مالك ضيقَ الصدر في عملك؟
أليس يجوز في ضيق الصدر هنا اسم الفاعل؟ لأنها محدودة بعمل وإن لم نقل ضائق الصدر؟
ولو قلنا مالك ضائق الصدر؟
أليست هنا صفة مشبهة لأنه ليس هناك قرينة تدل على غيرها؟
وجزيتم خيرا
ـ[علي المعشي]ــــــــ[11 - 10 - 2010, 08:57 م]ـ
السلام عليكم:
لو قلنا: مالك ضيقَ الصدر في عملك؟
أليس يجوز في ضيق الصدر هنا اسم الفاعل؟ لأنها محدودة بعمل وإن لم نقل ضائق الصدر؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حتى حال تقييدها بقوله (في عملك) لا يلزم أن يكون مراده مجرد الحدوث إذ يمكن أن يكون ضيق الصدر في العمل وفي غيره ولكن المتكلم ينكر عليه ضيق الصدر في العمل، وعليه لا يُحكم بأنها اسم فاعل إلا إذا حُولت الصيغة إلى فاعل (ضائق).
ولو قلنا مالك ضائق الصدر؟
أليست هنا صفة مشبهة لأنه ليس هناك قرينة تدل على غيرها؟
نعم ليست صفة مشبهة، لأن التحويل إلى (فاعل) قرينة أساس للدلالة على إرادة الحدوث هنا، وعليه يكون ضائق اسم فاعل.
تحياتي ومودتي.
ـ[غاية المنى]ــــــــ[12 - 10 - 2010, 11:53 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حتى حال تقييدها بقوله (في عملك) لا يلزم أن يكون مراده مجرد الحدوث إذ يمكن أن يكون ضيق الصدر في العمل وفي غيره ولكن المتكلم ينكر عليه ضيق الصدر في العمل، وعليه لا يُحكم بأنها اسم فاعل إلا إذا حُولت الصيغة إلى فاعل (ضائق).
نعم ليست صفة مشبهة، لأن التحويل إلى (فاعل) قرينة أساس للدلالة على إرادة الحدوث هنا، وعليه يكون ضائق اسم فاعل.
تحياتي ومودتي.
أعلم أخي الفاضل أن التحويل إلى فاعل قرينة أساس للدلالة على إرادة الحدوث، لكن أليست صيغة فاعل هنا مضافة إلى الفاعل؟ وبالتالي تحولت إلى صفة مشبهة؟!! أي أن المعنى أصبح: ضائقٌ صدرُك؟!!
إلا إذا حددنا ضيق الصدر بوقت معين كما في مثالي، فيصبح اسم فاعل، أليس كذلك؟
ـ[غاية المنى]ــــــــ[13 - 10 - 2010, 06:52 ص]ـ
ما زلت أنتظر الرد!!
ـ[علي المعشي]ــــــــ[13 - 10 - 2010, 11:12 م]ـ
أعلم أخي الفاضل أن التحويل إلى فاعل قرينة أساس للدلالة على إرادة الحدوث، لكن أليست صيغة فاعل هنا مضافة إلى الفاعل؟ وبالتالي تحولت إلى صفة مشبهة؟!! أي أن المعنى أصبح: ضائقٌ صدرُك؟!!
إلا إذا حددنا ضيق الصدر بوقت معين كما في مثالي، فيصبح اسم فاعل، أليس كذلك؟
المعذرة أختي الكريمة، حينما ذكرتِ (ضيق) في المثال الأول وذكرتِ (ضائق) في المثال الثاني انصرف ذهني إلى التحويل إلى (فاعل) وسهوت عن إضافته إلى مرفوعه، وعليه تكون الإضافة قرينة ثبوت فيأخذ الوصف حكم الصفة المشبهة كما تفضلت.
على أن الأجود عند إرادة الثبوت أن يترك على حاله (ضيق) دون تحويله إلى وزن فاعل مضافا إلى مرفوعه، إذ يدل التحويل على الحدوث والإضافة على الثبوت فيجتمع نقيضان، وإنما يكون التحويل حال إرادة الحدوث، وعندئذ لا يضاف وإنما يقال (ما لك ضائقا صدرك؟)
تحياتي ومودتي.
ـ[الشيخ كمال]ــــــــ[13 - 10 - 2010, 11:50 م]ـ
عذرا إخواني، فقد التبس علي الأمر، فالقول بأن مجرد إضافة اسم الفاعل إلى الفاعل قرينة على كونه صفة مشبهة مشكل عندي، ووجه الإشكال عدم مجيئه صفة مشبهة في قوله تعالى "فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك"، يقول الزمخشري رحمه الله في باب الصفة المشبهة: وهي تدل على معنى ثابت، فإن قصد الحدوث، قيل: هو حاسن الآن أو غدا، وكارم، وطائل، ومنه قوله تعالى "فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك".
ـ[علي المعشي]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 01:14 ص]ـ
عذرا إخواني، فقد التبس علي الأمر، فالقول بأن مجرد إضافة اسم الفاعل إلى الفاعل قرينة على كونه صفة مشبهة مشكل عندي، ووجه الإشكال عدم مجيئه صفة مشبهة في قوله تعالى "فلعلك تارك بع ما يوحى إليك وضائق به صدرك"، يقول الزمخشري رحمه الله في باب الصفة المشبهة: وهي تدل على معنى ثابت، فإن قصد الحدوث، قيل: هو حاسن الآن أو غدا، وكارم، وطائل، ومنه قوله تعالى "فلعلك تارك بع ما يوحى إليك وضائق به صدرك".
مرحبا بك أخي الفاضل
الأصل في صيغة (فاعل) أن تدل على مجرد الحدوث، ولكنها قد تستعمل للثبوت فيكون لها حكم الصفة المشبهة، فإن كانت إرادة الثبوت واضحة من السياق لا لبس فيها نحو زيد صادق، عمرو عادل، فهي صفة مشبهة وإن لم تضف إلى مرفوعها، فإن أضيفت إلى مرفوعها نحو طاهر القلب، صادق النية، ذائع الصيت ... كانت إضافتها إلى مرفوعها قرينة تتعين بها إرادة الثبوت فتجري مجرى الصفة المشبهة.
والأصل في الصيغ الخاصة بالصفة المشبهة نحو (حليم، أشِر، ضخم، حسَن، ضيّق ... إلخ) أن تدل على الثبوت فإذا أريد إخراجها عن أصلها وجعلها للحدوث احتِيج إلى قرينة تدل على إرادة الحدوث، وهذه القرينة هي تحويلها إلى صيغة فاعل فتقول: أراك حالما عني الآن، أي تحلم عني بمعنى يقع منك فعل الحلم ... ومثل ذلك في بقية الصفات المشبهة.
وأما موضع الاستشهاد في الآية فهو قوله تعالى (وضائق به صدرُك) إذ إنه لما كان المراد مجرد الحدوث عُدل عن صيغة الصفة المشبهة (ضيّق) إلى اسم الفاعل (ضائق) ليكون ذلك قرينة تدل على إرادة الحدوث كما تقدم، وما كان هذا إلا لأن المراد هو مجرد الحدوث أي (لعل صدرك يضيق به في ساعة ما) وليس المراد الثبوت (لعل صدرك يتصف بالضيق اتصافا ثابتا أو شبه ثابت).
تحياتي ومودتي
¥