تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الفعل: (أغنى)]

ـ[غاية المنى]ــــــــ[07 - 10 - 2010, 01:27 م]ـ

السلام عليكم:

الفعل أغنى هل يأتي لازما أم متعديا؟ ألا يصح أن أقول: أغنيته عن كذا؟ فيتعدى؟

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[07 - 10 - 2010, 04:19 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الفعل أغنى متعد، وقد يذكر المفعول به، وقد يحذف اختصارا أو اقتصارا:

قال تعالى: " وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته " فذكر المفعول به (كلا)

وقال: " ووجدك عائلا فأغنى " أي فأغناك، فحذف اختصارا.

وقال: " وأنه هو أغنى وأقنى " فحذف اقتصارا.

والله أعلم

ـ[غاية المنى]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 04:25 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الفعل أغنى متعد، وقد يذكر المفعول به، وقد يحذف اختصارا أو اقتصارا:

قال تعالى: " وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته " فذكر المفعول به (كلا)

وقال: " ووجدك عائلا فأغنى " أي فأغناك، فحذف اختصارا.

وقال: " وأنه هو أغنى وأقنى " فحذف اقتصارا.

والله أعلم

جزيت خيرا أستاذي الفاضل إذن بناء على ما تفضلت به نقول في مثل هذا البيت:

وكن لي شفيعاً، يوم لا ذو شفاعة ... بمغن فتيلاً، عن سواد بن قارب

أن المفعول محذوف اقتصارا، والمعنى بمغن إغناء فتيلا، وفتيلا نائب مفعول مطلق

أليس كذلك؟

ـ[غاية المنى]ــــــــ[10 - 10 - 2010, 11:28 ص]ـ

أين الأستاذ الفاضل عطوان؟!!

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[11 - 10 - 2010, 12:04 ص]ـ

جزيت خيرا أستاذي الفاضل إذن بناء على ما تفضلت به نقول في مثل هذا البيت:

وكن لي شفيعاً، يوم لا ذو شفاعة ... بمغن فتيلاً، عن سواد بن قارب

أن المفعول محذوف اقتصارا، والمعنى بمغن إغناء فتيلا، وفتيلا نائب مفعول مطلق

أليس كذلك؟

وجزاك الله خيرا أختي الكريمة، وأستميحك عفوا لتأخري في الرد، وما ذلك إلا لقلة ولوجي الشبكة لمشاكل حاسوبية واتصالية لدي. ولو كان سؤالك مفتوحا لأجابك الأساتذة الأفاضل وهم أكفى مني.

أما (مغن) في البيت فمن أغنى بمعنى صرف ودفع وهي غير أغنى بمعنى جعل غنيا، وكلاهما متعد وإن اختلف المعنى.

وأما مفعول (مغن) في البيت فمذكور وليس محذوفا وهو كلمة فتيلا، وهو كقوله تعالى: " إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا " فشيئا هنا مفعول تغني، وفتيلا في البيت مفعول مغن. والمعنى في الآية لن تدفع عنهم أموالهم شيئا، وفي البيت بدافع فتيلا.

والله أعلم

ـ[غاية المنى]ــــــــ[11 - 10 - 2010, 09:54 ص]ـ

لكن أخي الفاضل لا أرى المعنى هنا على المفعولية، لأن معنى فتيل: الخيط الأبيض الذي في شق النواة، والمعنى: بمغن إغناء قدر فتيل، فهي على هذا نائب مفعول مطلق، أليس كذلك؟

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[11 - 10 - 2010, 08:41 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

صحيح ما تفضلت به أخت الإسلام من معنى فتيل ومن أن المراد قدر الفتيل، ويجوز أن يكون فتيلا مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر كما تفضلت، ولكن الأقرب والأوجه هنا إعرابه مفعولا به، والأوجه والأقرب في نحو ولا يظلمون فتيلا أن يكون مفعولا مطلقا، ووجه الترجيح هنا وهناك كما أراه كالآتي:

إذا قلت: هذا الفعل لا يغني عني فتيلا، ومعنى يغني هنا يصرف أو يدفع أو يدرأ أويرد، فكأني قلت: هذا الفعل لا يدفع عني قدر فتيل مما أخشى، مثلا. فحمله على أن يكون مفعولا به أولى لأن الفعل أحوج لاستيفاء مفعوله من حاجته للمفعول المطلق، لأن المفعول المطلق هو عين الفعل فإدراكه من الفعل حاصل ضمنا. ولكن لو عرف المدفوع جاز أن يكون مفعولا مطلقا مبينا لمقدار الفعل، ولو تتبعت ما ورد في المصحف من نحو (يغني ..... شيئا) لكان جل إعرابهم لشيئا أنها مفعول به، والمراد بشيئا وفتيلا واحد وهو المقدار الضئيل.

وفي نحو: لا يظلم الله الناس فتيلا أو شيئا، إن كان المراد الظلم الذي هو ضد العدل، فتعرب فتيلا وشيئا مفعولا مطلقا لاستيفاء ظلم مفعوله، ويكون المعنى: لا يظلم الله الناس ظلما بهذا القدر الضئيل، ومثله قوله تعالى: " ولا يظلمون فتيلا" لاستيفاء الفعل يظلم مفعوله (وهو نائب الفاعل هنا)، وهذ أرجح لحمل اللفظ على ظاهره.

ولو أريد بيظلم ينقص، فيكون قولنا: لا يظلم الله الناس فتيلا أي لا ينقصهم فتيلا، كانت فتيلا مفعولا به ثانيا ليظلم المضمنة معنى ينقص، وكذلك قوله تعالى: "ولا يظلمون فتيلا" إذا أريد لا ينقصون فتيلا كانت فتيلا مفعولا به.

فترجيح المفعول به على المفعول المطلق أو العكس إنما يكون بحسب المعنى الأقرب أو المراد.

والبيت الذي تفضلت بذكره (وكن لي شفيعا يوم ..... ) أظنه من شواهد زيادة الباء في خبر لا العاملة عمل ليس، ولعلك تجدين له إعرابا في إعرابات الشواهد الواردة في حواشي كتب النحو.

والله الموفق

ـ[علي المعشي]ــــــــ[11 - 10 - 2010, 09:28 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلام الأستاذ الفاضل أبي عبد القيوم صحيح على أن معنى أغنى في البيت (صرف، أو دفع) وهو الأرجح هنا، بمعني أن الشافع لن يدفع عن سواد بن قارب مقدار فتيل مما سيصيبه، ويصح نيابة (فتيل) عن المصدر في نحو قولك (لا يغني البنون عن المرء فتيلا يوم القيامة) ويصح كون فتيلا مفعولا به أيضا، فالمصدرية على أن معنى أغنى (أجزأ)، أي لا يجزئون عنه إجزاء فتيل، مبالغة في القلة، والمفعولية على معنى دفع وصرف كما في البيت.

تحياتي ومودتي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير