تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ورود "لو" مصدرية]

ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[21 - 09 - 2010, 07:52 ص]ـ

أثبت جماعة من النحاة وروها مصدرية (1) , منهم الفراء , وأبو بكر الأنباري , والفارسيّ في التذكرة, والتِّبريزي, وأبو البقاء العكبري (2) , وابن مالك , والرَّضي , وآخرون (3)

ولم يُثبتْ جمهورالبصريين وأكثرُ النحاةِ ورودَها مصدريةً ([4 ( http://www.alfaseeh.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=18#_ftn1)) حذرًا من الاشتراك ([5] ( http://www.alfaseeh.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=18#_ftn2)) وقالوا إنها في نحو ((يَوَدُّ أحَدُهُم لوْ يُعَمَّرُ ألف سنة) شرطية لا تفارق التَّعليق (6 ( http://www.alfaseeh.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=18#_ftn3) ), وإنَّ مفعول " يَوَدّ " , وجواب " لو " محذوفان , والتَّقدير: يودُّ أحدُهم طولَ العمر لو يُعمَّر ُ ألف سنة ٍ لَسُرَّ بذلك. (7 ( http://www.alfaseeh.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=18#_ftn4) )

*****

والغريب أنَّه ورد في ارتشاف الضرب نصٌّ يُثبت غير ما قاله الجمهور , حيث قال:

: وأمَّا " لو " التالية غالبا مفهم تمنٍّ فذهب الجمهور إلى أنَّها لا تكون مصدريَّةً , بل يُفارقُها التعليق , وهو قول ُ أشياخنا. (8 ( http://www.alfaseeh.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=18#_ftn1) )

ولعلَّ صحة العبارة: " بل لا يُفارقها التَّعليق".

...

ونسب أبو حيان للبصريين القول بمصدرية " لو " في البحر المحيط حيث قال في قوله تعالى: " ودُّوا لوْ تُدْهِن ُ ": " لو هنا " على رأي البصريين مصدرية بمعنى أن ْ، أي ودُّوا إدهانكم (9] ( http://www.alfaseeh.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=18#_ftn1)) اهـ

وهو سهو بيِّن ٌ صحَّحه في التَّذييل والتَّكميل حيث قال: اختُلِف في "لو " هذه - أي المصدريَّة - التي ذكرها – أي ابن مالك -: فذهب الجمهور إلى أنَّ " لو " لا تكون ُ مصدريَّة ً , وهو قول ُ أشياخنا - يقصد البصريين -.


]- ينظر: شرح التَّسهيل: 1/ 229 , وتمهيد القواعد: 2/ 765 – 766.
قال ( http://www.alfaseeh.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=18#_ftnref3) قال في التِّبيان في إعراب القرآن 1/ 53: (لَوْ يُعَمَّرُ): "لوْ" هنا بمعنى "أنِ " النَّاصبةِ للفعل, ولكن لا تنصِب ُ , وليست التي يمتنع بها الشيءُ لامتناعِ غيرِه , ويدُلُّك على ذلك شيئان ِ: أحدُهما: أنَّ هذه يلزمُها المستقبلُ والأخرى معناها في الماضي.
والثَّاني أنَّ " يَوَدُّ " يتعدَّى إلى مفعولٍ واحدٍ , وليس ممَّا يُعلَّقُ عنِ العمل , فمِنْ هنا لزِم أنْ يكونَ " لَوْ " بمعنى " أنْ " , وقد جاءت بعد "يَوَدُّ " في قوله تعالى (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ) [البقرة 266] , وهو كثيرٌ في القرآنِ والشّعرِ.
منهم: ابن الناظم في شرح الألفية / 81 , والمرادي في توضيح المقاصد: 1/ 206. , وابن قيم الجوزية في وإرشاد السالك إلى ألفية ابن مالك 1/ 142 , وابن عقيل في شرح الألفية مع حاشية الخضري: 1/ 70 , والأشموني في منهج السالك إلى ألفية ابن مالك: 1/ 176 , والسيوطي في الهمع: 1/ 81 ,
[4] ( http://www.alfaseeh.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=18#_ftnref1) - ينظر: توجيه اللمع / 514 , والإيضاح في شرح المفصل: 1/ 258 , والجنى الداني / 288 , ومغني اللبيب: 1/ 265 , والمساعد: 1/ 173, وتعليق الفرائد: 2/ 283 , والهمع: 1/ 81 , وما فات الإنصاف من مسائل الخلاف / 119 – 122.
[5] ( http://www.alfaseeh.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=18#_ftnref2) - ينظر: موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب / 132.
[6] ( http://www.alfaseeh.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=18#_ftnref3) - همع الهوامع: 1/ 81.
[7] ( http://www.alfaseeh.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=18#_ftnref4) - الجنى الداني / 288.
(8) - ارتشاف الضَّرب ت أد / مصطفى النَّمَّاس: 1/ 518 , وتحقيق الدكتور رجب عثمان محمد: 1/ 992.
[9] البحر المحيط: 10/ 237 – 238.
[10] التَّذييل والتَّكميل: 3/ 156 – 166 , وينظر: ارتشاف الضرب: 1/ 518.

ـ[عيون المها السورية]ــــــــ[21 - 09 - 2010, 09:03 ص]ـ
شكرا لك أخي الفاضل ولكن ما المقصود بشرطية لا تفارق التَّعليق ..

ـ[أبوعلي2]ــــــــ[21 - 09 - 2010, 09:05 ص]ـ
السلام عليكم
"ولعل صحة العبارة ... "
لاتحتاج أخي "لعل".

ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[21 - 09 - 2010, 09:26 ص]ـ
شكرا لك أخي الفاضل ولكن ما المقصود بشرطية لا تفارق التَّعليق ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق وقوع الجواب على حدوث الفعل
مثال
لو قام زيد لقام عمرو
قيام عمرو معلق على قيام زيد وهكذا

ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[21 - 09 - 2010, 09:29 ص]ـ
السلام عليكم
"ولعل صحة العبارة ... "
لاتحتاج أخي "لعل".

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هكذا تعلَّمنا كيف نتعامل مع علمائنا
لا نقول إنهم وقعوا في خطأ , بل نقول لعل الأمر كذا وكذا
وفي اعتقادي ربما السقط وقع من الناسخ وليس من الإمام أبي حيان رحِمه الله.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير