[سؤال عن الاستتار]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[11 - 10 - 2010, 12:00 ص]ـ
السلام عليكم:
عندما تقول: (قمْ) يقول النحاة الفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره: أنت ..
لماذا كان الاستتار واجبا, لماذا لم يُجيزوا ظهوره, وحتى إذا ظهر وقلت: قم أنت, يعربون الضمير هنا توكيد للضمير المستتر, لماذا لم يعربوه فاعلا؟
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[11 - 10 - 2010, 12:33 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
* ليس معنى قولهم ضمير مستتر تقديره أنت أن الضمير المستتر هو أنت، فالضمير المستتر ليس له لفظ، وهو في قوة الملفوظ. وقولهم تقديره كذا من باب التقريب. فأنت عندما تقول: قم أو أقوم أو نقوم أو تقوم (أنت) يعلم المقصود بلا حاجة للفظ، فإذا قلت: قم أنت توالى ضميران الأول المستتر الذي لا لفظ له والمدرك بداهة، والثاني البارز الذي لفظه أنت.
* يكون الضمير المستتر واجبا إذا لم يمكن إحلال الاسم الظاهر محله، لا تقول: أقوم محمد، وأنت تعني بمحمد نفسك ... والمستتر جوازا ليس معناه أن يجوز استتاره وبروزه ولكن جواز استتاره أو مجيء الاسم الظاهر بدلا منه. لأن المستتر لا لفظ له حتى يبرز، وقولهم تقديره كذا من باب التقريب كما سبق.
والله أعلم.
ـ[سعيد بنعياد]ــــــــ[11 - 10 - 2010, 01:06 ص]ـ
بارك الله في السائل والمجيب، وجزاهما كل خير.
لنحاول النظر إلى الأمر من زاوية أخرى.
أين الفاعل في قولنا: (قُومِي) و (قُوما) و (قُومُوا) و (قُمْنَ)؟ أليس الفاعل هنا هو الضمير المتصل؟
فماذا لو قلنا: (قُومِي أنتِ) و (قُوما أنتما) و (قُومُوا أنتم) و (قُمْنَ أنتُنّ)؟ بما أن الضمير المتصل هو الفاعل، فلا خيار لنا إلا إعراب الضمير المنفصل توكيدا.
وقياسا على هذا، يكون الضمير المنفصل في (قُمْ أنتَ) توكيدا أيضا، فنُضطر حينئذ إلى القول: إن الفاعل ضمير مستتر.
دمتم بكل الخير.