تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

اسم الفاعل من فعَل المفتوح على غير زنة (فاعل) شاذ

ـ[فائز الهاروني]ــــــــ[09 - 10 - 2010, 02:16 ص]ـ

لم أزل أستشكل قول كثير من الصرفيين: "وشذ مجيء اسم الفاعل من (فعَل) المفتوح العين على غير (فاعل) نحو: مات فهو ميت، وطاب فهو طيب، ثم نراهم في الحديث عن الصفة المشبهة يُعيدون نفس الأمثلة، قائلين: وقل مجيئها من فعَل بفتح العين، نحو: مات فهو ميت، وطاب فهو طيب،،،،،،

نعم،،،،، هناك أقوال غير صريحة تحاول أن تجمع بين القولين كقول المرادي: "فإن قلت: كيف يطلق على هذه الأوزان اسم فاعل، وإنما هي من الصفة المشبهة؟ قلت: يطلق اسم الفاعل في اللغة كثيرا وفي الاصطلاح قليلا على كل وصف مشارك للفعل في مادة حروف الاشتقاق، وتحمّل ضمير الفاعل ... "

وهناك تخريج آخر يقضي بأن أصلها من باب (فعُل) بضم العين كقول بحرق الحضرمي صاحب فتح الأقفال: "إن هذه الأسماء من فعُل بالضم، وذلك أن الأصل في عينها الضم، وإنما فتحت لأن بناء فعُل بضم العين لم يأت يائي العين، ولا مضعّفا، وإنما ينوب عنه فعَل" فإذا كانت من فعل بضم العين في الأصل فلا وجه لذكرها في باب اسم الفاعل ووصفها بالشذوذ، لأنها صفة مشبهة وفعُل بضم العين جاءت الصفة منه كثيرا على زنة فعيل، وفيعل أخت فعيل.

ثم نراهم يقولون في الفرق بين اسم الفاعل والصفة المشبهة: إن اسم الفاعل يفيد الحدوث، وهي تفيد الثبوت، والطيب والميت والبيّن، والشيخ لا شك أن معنى الثبوت فيها أبرز منه في فرِح، وصعْب،

فالإشكال والتداخل لا يزال قائما فيما جاء من فعَل المفتوح على غير زنة فاعل،،،،،،،

أم نقول بما قال بعض المحدثين: إن كل ما جاء على غير فاعل من الثلاثي من أي باب كان فهو صفة مشبهة؟؟ لم أجد من صرح بذلك من المتقدمين الذين ناقشوا هذا الموضوع وأدركوا مصطلح (الصفة المشبهة) وإني أحتاج إلى من صرح بذلك لكني قليل الاطلاع وبضاعتي مزجاة،

أرجو من مشايخنا الكرام ممن اطلاع على هذا التصريح من المتقدمين أن يريح بالنا في هذا الموضوع، وأرجو ممن لديه كلام فاصل في الحد بين اسم الفاعل والصفة المشبهة أن يفيدنا به، حتى لا يبقى تداخل في الأمثلة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير