تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أريد إجابة دقيقة]

ـ[غاية المنى]ــــــــ[13 - 09 - 2010, 09:40 م]ـ

السلام عليكم:

ومما يسوء النفس ألا ترى لها ** صديقا إذا اشتد الزمان له عهد

بكل تداوينا فلم يُشف ما بنا ** على أن قرب الدار خير من البعد

سؤالي لو تكرمتم أني قرأت أن أحد المعربين علق (لها) في البيت الأول بمفعول به محذوف لترى، فهل هذا صحيح؟ وهل يعلق عادة بالمفعول؟ وهل مفعول ترى محذوف؟

وعلق (على أن) في البيت الثاني بمحذوف حال، فأي حال يقصد؟ وهل تعليقه صحيح هنا أيضا؟

وجزيتم خيرا

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[13 - 09 - 2010, 10:04 م]ـ

السلام عليكم:

ومما يسوء النفس ألا ترى لها ** صديقا إذا اشتد الزمان له عهد

بكل تداوينا فلم يُشف ما بنا ** على أن قرب الدار خير من البعد

سؤالي لو تكرمتم أني قرأت أن أحد المعربين علق (لها) في البيت الأول بمفعول به محذوف لترى، فهل هذا صحيح؟ وهل يعلق عادة بالمفعول؟ وهل مفعول ترى محذوف؟

وعلق (على أن) في البيت الثاني بمحذوف حال، فأي حال يقصد؟ وهل تعليقه صحيح هنا أيضا؟

وجزيتم خيرا

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

أختي الكريمة: لبانة الحلو

أهلا وسهلا بك ِ.

لو لم تقولي أريد إجابة دقيقة لكنتُ حاولت في إجابتك / ولكنني أتركها لفطاحلة الفصيح.

ودمت ِ موفقة ومسددة دوما

ـ[علي المعشي]ــــــــ[14 - 09 - 2010, 02:51 ص]ـ

السلام عليكم:

ومما يسوء النفس ألا ترى لها ** صديقا إذا اشتد الزمان له عهد

بكل تداوينا فلم يُشف ما بنا ** على أن قرب الدار خير من البعد

سؤالي لو تكرمتم أني قرأت أن أحد المعربين علق (لها) في البيت الأول بمفعول به محذوف لترى، فهل هذا صحيح؟ وهل يعلق عادة بالمفعول؟ وهل مفعول ترى محذوف؟

وعلق (على أن) في البيت الثاني بمحذوف حال، فأي حال يقصد؟ وهل تعليقه صحيح هنا أيضا؟

وجزيتم خيرا

مرحبا أختي الكريمة أم العربية

فيما يخص الشق الأول نعم يصح التعليق بمفعول ترى الثاني على اعتبار الفعل قلبيا، لأن (لها) متعلق في الأصل بالخبر المحذوف قبل دخول الناسخ (لها صديقٌ) فلما دخل الناسخ صار (ترى لها صديقا) وعليه يكون الجار متعلقا بالمفعول الثاني المحذوف بعد أن كان متعلقا بالخبر المحذوف، وعلى هذا تكون جملة (له عهد) في محل نصب نعتا لصديق، فهذا وجه صحة تعليق (لها) بالمفعول المحذوف وهو ما نصصتِ عليه في السؤال، ويصح أيضا أن تكون جملة (له عهد) هي المفعول الثاني، وعندئذ يتعلق (لها) بحال محذوفة من (صديقا).

وأما ما يخص الشق الثاني ففي البداية أود الإشارة إلى أن (على) هذه مختلف فيها فمنهم من يرى أنها لا تتعلق بشي وحكمها حكم الشبيه بالزائد لأنها استدراكية، وبعضهم يرى أنها تتعلق بما قبلها من فعل أو شبهه شأنها شأن حروف الجر الأصلية، وعلى ما سبق يصح القول أن لا متعلق لها بناء على الرأي الأول، وعلى الرأي الثاني يصح أن تتعلق بخبر عن مبتدأ محذوف فيكون التقدير (والتحقيق كائنٌ على أن قرب الدار خير من البعد) وهذا أظهر وأيسر، وأما تعليقها بحال محذوفة في هذا الموضع فلا أخطِّئه ولكن يلزم له تقدير كون خاص كأن يكون التقدير (مُنبِّها على أن قرب الدار خير من البعد) وهذا يحتمله المعنى، وقد يغتفر تقدير الكون الخاص إذا كان التركيب شائعا.

تحياتي ومودتي.

ـ[غاية المنى]ــــــــ[14 - 09 - 2010, 06:33 ص]ـ

أولا أشكرك أختي زهرة على تواضعك ولا شك أن الإجابة لا تخفى على أمثالك لكن تواضع منك ونبل بارك الله فيك.

وجزيت خيرا أستاذ علي على إجابتك الدقيقة فعلا، لكن لدي تعليق بسيط فيما يخص إعراب جملة (له عهد) أرى أن الأظهر والأقرب للمعنى أن تكون صفة (صديقا) أليس كذلك؟

وفيما يخص الوجه الأول من إعراب (على) وأنها لا تعلق بشيء سؤالي: هل في هذه الحالة تعرب حرف جر شبيه بالزائد؟ لأنك تعلم أننا لو أعربناها حرف جر ولم نعلقها لا يصح لأن حرف الجر يعلق فما دام حكمها حكم الشبيه بالزائد ألا يصح أن نعربها حرفا شبيها بالزائد؟ أن أنه هذا يستدعي جر الاسم بعدها على المحل؟ يعني كيف ننبه في الإعراب لو قلنا إنها حرف جر على أنه لا يعلق؟!

ـ[علي المعشي]ــــــــ[15 - 09 - 2010, 02:27 ص]ـ

لكن لدي تعليق بسيط فيما يخص إعراب جملة (له عهد) أرى أن الأظهر والأقرب للمعنى أن تكون صفة (صديقا) أليس كذلك؟

بلى أختي الكريمة، هو كذلك، وإنما ذكرت الوجه الآخر على أنه مما يصح، وإن كان الأول أولى منه.

وفيما يخص الوجه الأول من إعراب (على) وأنها لا تعلق بشيء سؤالي: هل في هذه الحالة تعرب حرف جر شبيه بالزائد؟ لأنك تعلم أننا لو أعربناها حرف جر ولم نعلقها لا يصح لأن حرف الجر يعلق فما دام حكمها حكم الشبيه بالزائد ألا يصح أن نعربها حرفا شبيها بالزائد؟ أن أنه هذا يستدعي جر الاسم بعدها على المحل؟ يعني كيف ننبه في الإعراب لو قلنا إنها حرف جر على أنه لا يعلق؟!

على القول بأن (على) هنا لا يتعلق بشيء نقول في إعرابه إنه حرف جر شبيه بالزائد، لأن ضابط حرف الجر الشبيه بالزائد هو (أن يكون له معنى خاص، ولا متعلق له)، والجار (على) هنا له معنى خاص وهو الاستدراك أو الإضراب، وهو لا يتعلق بشيء، وعليه يكون شبيها بالزائد على هذا الرأي.

وعلى هذا الرأي أيضا لا بد أن يكون لمجرور (على) الشبيه بالزائد محل من الإعراب، لأن الشبيه بالزائد إنما يجر اللفظ، وإذا كان (على) على هذا الرأي يفيد الاستدراك وهو شبيه بالزائد فالوجه أن يكون المصدر (أنّ قرب الدار خير من البعد) في موضع رفع على الابتداء، والخبر محذوف تقديره (ثابت)، وتقدير المعنى الكلي: لكنْ خيريةُ قرب الدار ثابتةٌ.

ملحوظة: البيتان ليسا من قصيدة واحدة ولكنهما متفقان في البحر وحرف الرويّ مع اختلاف في الحركة.

تحياتي ومودتي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير