تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فلما بلغ معه السعي]

ـ[محب العلم]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 03:14 م]ـ

الأساتذة الفضلاء

قال تعالى (فلما بلغ معه السعي)

تعلق الجار والمجرور معه "بسعي محذوف" والتقدير: فلما بلغ يسعى معه السعي

هل يصح هذا التقدير

وقد قرأت في موقع كلمات: أن الظرف "معه" متعلق بـ (أعني مقدرة)

أرجو التوضيح

ـ[محب العلم]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 05:19 م]ـ

أليس هناك من يجيب يا معشر النحاة

ـ[حب العربية]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 06:49 م]ـ

أرى أنه مفعول به وليس مفعولاً مطلقًا، وعندها لا حاجة للتقدير

ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 08:45 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صلة المصدر لا تتقدَّم عليه , وكذلك معمول صلة المصدر , ولذلك لا يصحُّ تعلّق مع بالسعي , ولا يتعلق ببلغ لاقتضائه أنَّ إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام بلغا معا حدَّ السعي , وإنما هي متعلقة بمحذوف على أن يكون بيانا كأنه قيل فلما بلغ الحد الذي يقدر فيه على السعي فقيل مع مَنْ؟ فقيل مع أعطف الناس عليه وهو أبوه أي انَّه لم يستحكم قوته بحيث يسعى مع غير مشفق.


ينظر: مغني اللبيب ت د مازن المبارك 1/ 688.

ـ[علي المعشي]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 08:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
يصح كون الظرف (معه) متعلقا بالمصدر (السعي) لأن معمول المصدر إذا كان ظرفا أو جارا ومجرورا صح تقدمه عليه، وذلك على أحسن الأقوال، وما ذكره شيخنا الدكتور حسانين مقول به أيضا عند أهل العلم، والسعي مفعول به.
تحياتي ومودتي.

ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 09:31 م]ـ
تتمة لما تفضَّل بذكره الأستاذ علي أكرمه الله.
مذهب أكثر النحاة هو منع تقديم معمول المصدر عليه مطلقا , وأجازه الرضي حيث قال: وأنا لا أرى منعا من تقدُّم معموله عليه إذا كان ظرفا أو شبهه نحو قولك: اللهم َّ ارزقني من عدوِّك البراءة َ , وإليك القرار ُ , قال تعالى: ولا تأخذكم بهما رأفة " , وقال: " فلما بلغ معه السعي " , وفي نهج البلاغة: وقلَّت عنكم نَبْوته " , ومثله في كلامهم كثير , وتقدير الفعل في مثله تكلُّف ٌ , وليس كل مؤوّل بشئ حكمُه حكم ُ ما أوِّل , فلا منع من تأويله بالحرف المصدري من جهة المعنى , مع أنه لا يلزمه أحكامه.
بلى لا يتقدَّم عليه المفعول الصَّريح؛ لضعف عمله , والظَّرف ُ وأخوه يكفيهما رائحة ُ الفعل حتى انه يعمل فيهما ما هو في غاية البعد عن العمل كحرف النفي في قوله تعالى: " ما أنت بنعمة ربك بمجنون " فقوله " بنعمة ربك " متعلق بمعنى النفي , أي انتفى بنعمة الله وبحمده عنك الجنون ُ , ولا معنى لتعلُّقه بمجنون ........

هذا ما ذهب إليه العلامة الرضي , وخالف فيه أكثر النحاة ومنهم ابن الحاجب صاحب الكافية.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير